أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
كل منخفض وانتم بخير
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كل منخفض وانتم بخير

كل منخفض وانتم بخير

03-02-2016 12:03 AM

رافق المنخفض الجوي الأخير ، الكثير من اللغط والتضارب في النشرات الجوية ، والكثير من التعليقات الرافضة لكل تلك الجلبة ، التي احدثتها النشرات الجوية المتضاربة والصادرة من اكثر من جهة ، سواء كانت تلك التعليقات ساخرة او غاضبة ، ووضعت تلك النشرات الحكومة في حيرة من امرها فيما يخص تعطيل العمل والدراسة من عدمه ، وكذلك الاحتياطات الطارئة التي اتخذتها امانة عمان والمحافظات والدفاع المدني واجهزة الأمن العام ، وكل ذلك له كلفة مادية بالتأكيد ، وقد ذهبت ادراج الرياح .
بعد انتهاء المنخفض ومروره مرّ الكرام ضيفا خفيف الظل ، كاد رئيس الحكومة أن يفقد السيطرة على اعصابه والتحكم بها وهو أمر لا يلام عليه ، ووجه كلمات شديدة اللهجة وصفت بالقاسية ، لمن يعملون في مجال الرصد الجوي ، مما حذى بالحكومة اصدار قانون ينظم عمل الرصد الجوي , وكانت المفاجأة التي تفجرت في دائرة الأرصاد الجوية ، خلال زيارة دولة رئيس الحكومة لها بعد المنخفض مباشرة ، وبعد أن اطمأن دولته أن المنخفض التي تحدثت عنه النشرات الجوية ، ما كان إلا منخفض عادي لا يرقى لمستوى التعطيل واعلان حالة الطوارئ ، وكذلك لم يكن بمستوى تعطل الحياة العامة ، كما اشارت لذلك بعض النشرات الجوية ، المفاجأة التي فجرها دولة الرئيس في دائرة الأرصاد الجوية هي زيادة النفقات الرأسمالية لدائرة الأرصاد من 185 الف دينار الى مليون و700 الف دينار ، مما ابهج واسعد مدير الدائرة وموظفوها ، فعاهدوا الله وثم دولة الرئيس ، أن تكون نشراتهم الجوية اللاحقة اكثر دقة ومصداقية ، ولسان حالهم يذكرني بذلك القروي في منطقة نائية ، يذهب كل شهر مرة الى المدينة ، وذات يوم طلب منه رجل أن يشتري لإبنه " زميره " ودون أن يعطيه الثمن ، وذهب القروي الى المدينة مرات عدة ولم يشتري " الزميره " وذات يوم اعطاه مبلغا من المال وقال له اشتري لي " زميره " فقال له القروي " هلاّ زمّر ابنك "
لا أدري ماذا كان دولة الرئيس ونحن المواطنون نتوقع من دائرة بالتأكيد تفتقر لأجهزة الرصد الحديثة ، وتفتقر كذلك الى كفاءة الراصدين الجويين نتيجة غياب الدورات التي تلاحق التطور وكل ما هو حديث في عالم الرصد الجوي ، والخطأ في التقدير الذي رافق هذا المنخفض ليس جديدا علينا ، فقد عانينا كثيرا في السنوات العديدة الماضية من عدم مصداقية النشرات الجوية ، واذا كنا نريد أن نكون صادقين ومنصفين في تقييم الأمر ، فلا يجب في حال من الاحوال القاء اللوم فقط ، على دائرة الأرصاد الجوية وكوادرها ، وذلك في ظل ميزانية كانت قيمتها 185 الف دينار ، مع الاقرار بأن الزيادة التي تمت للدائرة في نفقاتها الرأسمالية ربما تكون غير مقنعة تماما واهل مكة أدرى بشعابها ، وربما تكون دائرة الأرصاد مقتنعة ومكتفية وسعيدة بالزيادة .
حقيقة الأمر انه لا يجب أن نستغرب ونستهجن النشرات الجوية ، خاصة عندما نعلم ونعترف بانه لدينا مراكز بحث وليس لدينا ابحاث ، ولدينا مؤسسات تعليمية وليس لدينا تعليم ، ولدينا أراضٍ زراعية وليس لدينا زراعة ومزارعين ( لا تغرنكم الدونمات المزروعة في الأغوار ) ، ولدينا هيئة مستقلة للانتخابات وليس لدينا نزاهة وشفافية ، ولدينا هيئة الغذاء والدواء وليس لدينا غذاء صحي ودواء رخيص ، وبالتأكيد فانه سيكون لدينا دائرة أرصاد جوية ليس فيها اجهزة رصد وراصدين ، وإن دل ذلك على شئ ، فانه يدل على وجود فشل ذريع تتسم فيها جُل مؤسساتنا ، ويتحمل مسؤولية الفشل مناصفة ، الحكومة والكوادر العاملة في المؤسسات ، وتكمن مسؤولية الحكومات المتعاقبة ، وليس هذه الحكومة بالذات ، في توفير المال اللازم لقيام تلك المؤسسات بعملها على اكمل وجه ، ومتابعة ادائها ومحاسبتها في حال تقصيرها ، وأما مسؤولية الكوادر العاملة فتكمن في قبول تقصير الحكومة تجاهها والركون الى ذلك ، وانعدام المبادرة والابداع في عملها ، وعدم المطالبة بتوفير النفقات للمؤسسات التي يمثلونها ، واعتبار اي وظيفة حكومية ، مجرد واجب يبدأ في الصباح مع فنجان قهوة وقدح شاي وسيجارة وجريدة ، وينتهي بعد الظهيرة ، وراتبا نتقاضاه آخر الشهر ، وكل منخفض وانتم بخير ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع