إن سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة تعطي اهتماما عالياً غير منقطع النظير لمدينة العقبة وزوارها المحليين والأجانب , وهي تقدم كافة التسهيلات والإرشادات لإنجاح العملية السياحية ولجميع الأطراف المشتركة في الرحلات السياحية , وهذه نقلة نوعية لسلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة , حيث كان الاهتمام في الماضي بالسائح الأجنبي والآن وبحق انقلبت الصورة , وسوف تجدون هذا التغيير في أول زيارة لكم الى العقبة .
مدينة العقبة تطورت وتغيرت بشكل لا يمكن أن نتصوره إلا على أرض الواقع , وتستحق منا زيارتها لكي نتمتع بعدة أيام جميلة في ربوع الوطن الأغلى على القلوب , وملامح التغيير تهب علينا من بداية منطقة جمرك وادي اليتم حيث الاستقبال كان بكلمة كل عام وانتم بخير وأهلا وسهلا بكم ورافقها توزيع الحلوى وبروشورات الإرشادات وكذل أكياس النظافة من أجل مدينة نظيفة , وهذا مؤشر جيد يرفع من معنويات الزائر الأردني والذي أحبط سنين وسنين و, وأصبح يشعر بأنه في وطنه وهذا يعزز من قيم الانتماء والعطاء على حد سواء.
ودخلنا مدينة العقبة حيث النظافة على مدار الساعة وما يميز مدينة العقبة عن باقي المدن أولوية المرور للمشاة وأتمنى أن تطبق في باقي المدن الأردنية لتخفيف حوادث السير , وطبعا في هذا العيد كانت الأعداد الموجودة لا تصل الى النصف والسبب بأن العطلة قصيرة ومصروفات رمضان وبداية الجامعات والمدارس وبالعربي وضعنا الاقتصادي لا يسمح .
انا ولأول مرة اكتب بكل أريحية حيث دائما كان أسلوبي هجومي على مدينة العقبة ولكن هذه المرة يجب ان أكتب الحقيقة , حيث وبون مبالغة كانت مديرية خدمات المدينة ومديرة البيئة وشرطة العقبة في حالة طوارئ على مدار الساعة , ووضعت كل إمكانياتها في خدمة ألوف الزوار كواجب وطني واحتراما لكرامة وعزة الشعب الأردني والشعوب الصديقة .
انا او مقال كان لي في الصحافة كان بعنوان \" إزالة شط غندور \" والسبب كان مكره صحية وبالفعل أصبح الآن الشط الرئيسي بحلته الجديدة ومعلم حضاري افتخر وأفاخر الدنيا بما وصلنا اليه من تطور ورقي وهذه الحضارة الحديثة التي نادى بها سيد البلاد , وتشعر بأنك إنسان وتجلس على شط يضاهي شواطئ العالم , ومواقع محددة للسباحة من أجل السلامة العامة ومقاعد ومظليات وأشجار والأهم حمامات مجهزة وعلى مستوى عالي من الرقي , وخالية من البسطات والخيول والباعة المتجولين .
ومن خلال لقائي بالمهندس محمد مشرف الزعبي مدير مديرية خدمات المدينة ومواقفه المشرفة والذي اشرف ليلاً نهارا على على الشط الرئيسي حيث تابع مع مديرية البيئة ومديرية الشرطة كل المشاكل الصغيرة من تخييم وبسطات ونوم وتعامل مع الموقف بكل شموخ ابن الوطن الذي يحترم ضيفه ويعطي المكان حقه وأثناء الحديث تطرق المهندس الزعبي الى أن هناك أماكن خاصة للتخييم يستطيع أي شخص بأن يستخدمها وكذلك هناك أسواق كثيرة للتسوق بدل تحويل الشط الى سوق شعبي , وهذا بحد ذاته يؤثر على العملية السياحية , وأضاف بأن هناك موقع رقابة دائم على الشط الرئيسي والدوريات تسير على مدار الساعة لكي يشعر الزائر بالراحة النفسية , وقال بأن السياحة الداخلية لا تنقطع عن مدينة العقبة حيث بالأيام العادية تكون الفنادق والأسواق والمطاعم أرخص بكثير من أيام الأعياد وهذا حقيقة حيث الطلب والعرض وهذا ليس عندنا في الأردن ولكن في جميع أنحاء العالم ونحن كرجال سياحة نعرف هذه الحقيقة , وبالنسبة للأراضي المملوكة للشعب بين الشط والشارع الرئيسي قال في مراحل لاحقة تدرس سلطة منطقة العقبة الخاصة بإستملاك هذه الأراضي ولكن بطرق حضارية تعبر عن مدى احترام الدولة للقانون والشعب , وأضاف بأنه يوجد عندنا في الأردن مواقع سياحية ومائية تضاهي مناطق الإقليم ونحن في عامل دائم من أجل وضع مدينة العقبة على خارطة اكثر المدن البحرية تمييزا . وودعنا المهندس الزعبي وكذلك السيد محمد مطلب وعاطف ابوعبدالله وابوالعز على أمل اللقاء بهم في زيارات قادمة .
وأخيرا هذه مدينتنا وجزء لا يتجزأ من الوطن الغالي والأغلى على قلوبنا وتستحق منا كل الانتماء والعطاء وزيارتها في حلتها الجديدة ولن تندموا وذلك خيرا لنا من زيارة الدول المجاورة وصرف ملايين الدولارات وكل هذا دعما لميزان المدفوعات بدل زيادة التضخم وخصوصا في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية .
وكل عام وانتم بخير وكل عام وسيد البلاد بألف خير والذي أراد ويريد أن نكون الشعب الأميز والأفضل .