الوطن بين التوسل والتسول

يحوينا الوطن بكل اطيافنا والواننا وشرائعنا كبارا وصغارا رؤوسا ومروسين نفترش ارضه ونستظل بسمائه
وتستطع علينا شمسه كل يوم نهتف باسمه ونقدم الغالي والنفيس من اجله ونقسم صادقين بالإخلاص له الكل يؤدي القسم والبعض يحنث باليمين , فمن هم الأكثر وفا ءً العامه وسواد الناس المرؤوسين ام الرؤسا الاغنياء ام النبلاء الوجهاء ام الحفرتليه العتالين والرعاه الشيوخ ام الحواشي؟ عندما طرح هذا السؤال ووزع في استبيان كانت الاجابه ان الفقراء والرعاه والعتالين والطبقه العامه من سواد الناس اكثر حبا للوطن واكثر التصاقا وتضحية لسبب بسيط لانهم لا ملجاء لهم الا هو ولا معاش لهم الا فيه وضمن حدوده والاغنياء والوجهاء باستطاعتهم ان يعيشوا خارج الحدود وفي أي بقعة من العالم ,ولا يعشق الوطن الا ثلة قليله منهم فكم من الاغنياء لايربطهم بالوطن الا جواز السفر والذي يجدد في السفارات ولا يعودوا اليه من غربتهم الا امواتا ,
فالأصالة تتجسد في الفقراء لان الأغنياء خرجوا من رحمهم ولان المسؤو لين توسلوا لهم وجلسوا على عتباتهم للوقوف معهم استغلوا الطيبه في قلوبهم ومارسوا كل انواع الخبث والغبن والتدليس لتحقيق ماربهم فلما تحققت بوساطة الفقراء انتقلوا الى من سبقوهم وتركوهم يعانون ويتوسلوا باسمهم يشحدوا المواقع ويتمترسون فيها ويعتقوا كما يعتق النبيذ وفي الكثير من المرات لا يصلحون زبيبا ياكله الفقراء وفي كل دورة انتخابيه او استفتاء يلوذون باؤلئك الفقراء
وهم الاكثر حبا والتساقا وانتماءً وهم الاكثر كذبا وافتراءً وادعاءً ، فماذا عسى الفقراء ان يفعلوا وما عساهم ان يقولوا ونذكرهم بقول الحق تبارك وتعالى (واذا ردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها العذاب فدمرناها تدميرا )وقوله تعالى(ربنا ان اطعنا سادتنا ا السبيل وكبرائنا فاظلولنا السبيل ,ربنا اتاهم ضعفين من العذاب والعونهم لعنا كبيراً )
فليعن الله الوطن والذي يقع بين المتسولين والموسلين فاحذروا
ايها الفقراء اهم قادمون وجهان لعملة واحده