حكايات تبدؤنا قبل أن نبدأها....قوانين غريبة لا أعلم أهي تضعنا أم نحن نضعها....مسلسلات مستمرة من أحداث حياتنا تدور بذاكرتنا كشريط سينمائي ....مشاهد متكررة من تمثيل البشر يخرجها القدر حاكما علينا بانتظار الحلقة الأخيرة....هذه المرة تأخذنا مسلسلاتنا إلى عالم آخر،عالم ضحيته طفلة توفيت بسبب غفوة الضمير....ولكنها غفوة تكاد ُ أن تحسب َ بسنين!!!
(دانه وليد خليفات) طفلة رونقها البراءة....وقضيتها أنها عاشت في زمن ظالم يدوس الحق لارتداءه نظارة سوداء تقلب ألوان الحياة وموازينها!!
توفيت هذه الطفلة غرقا في الماء،ولكنه ماء ٌ مالح..ملحهُ مر..ومرارته تكمن في ثنايا مستقبل رحمها الله من عيشه!!
أتصور في مخيلتي حالة أباها (وليد خليفات)أيتحمل مصيبة وفاتها أم يتحمل سخرية الحياة التي تعاقب المظلوم بدلا من الظالم؟؟
حرمتها غفوة الضمير من تقبيل أيادي والديها...حرمتها من فرحتها ببهجة طفولتها...من صحوها على صوت عصفور يشدو بغنائه العذب ...
قسوة الحياة لم تتوقف مع (وليد خليفات) إلى هذا الحد..بل تجاوزت حدود السماء وحطمت معاني الإحساس بالآخر.... وُصفت ابنته بأنها كائن حي يموت شأنه شأن أي كائن!!!
يال العجب!! أي زمن ٍ نعيش به؟ وأي بشر ٍ يجبرنا القدر لسماع سخافاتهم ؟ دانه لم تمت يا وليد...دانه حية ٌ بقلوبنا...حية ٌ بنزاهة الحكم الذي تنتظره أنت من الله وبقايا نفوس ٍ ما زالت تحفظ القانون لأنها حتما ً ستنصفك بقضائها العادل بمشيئة الله.
ولكن ترقبوا المزيد من العروض المستمرة لمسلسلات ٍ مؤلمة كقصة الشهيدة (دانه وليد خليفات) أو لقضايا كقضيتها التي أصبحت قضية رأي ٍ عام، ولكن حصريا على قناة نفوس بلا ضمير!!!
ويبقى الحكم لنزاهة القضاء الذي لم ولن يرضى بالظلم لوالدها (وليد خليفات) لأن قوانين القضاء العادلة أساسها الحق