منذ الإعلان عن بدء العطلة الرسمية بكل الوسائل الإعلامية وكأنهم أعلنوا عن قرب بدء الحرب العالمية ويا لصدمتي النفسية من الطلبات الهستيرية والنوادي الرياضية وعروض المخيمات الصيفية ويا لديوني الغير منتهية.وكانت أخر الأقساط قد دفعتها بالغصب بواسطة البطاقة الائتمانية بعد تقبيل أيادي الهيئة التدريسية. وفي اليوم الأخير من الدراسة انتقموا مني أولادي بتمزيقهم الملابس المدرسية والكتب والدفاتر وحتى الحقائب الجلدية وكنت عاجزا عن صد الهجمات الإرهابية التي قذفوها علي بعصبية لدرجة فكرت بطلب حماية دولية.وكانوا أولادي منهمكين بإصدار قائمة أغراض هستيرية وجدولة برنامج موعد الصحيان وموعد النوم بصورة انتقامية.وكان الانترنت أكبر مصائبي وكان الفيس بوك والسهر مع أصدقائهم لوجه الصبحية وصوت الماسنجر وطريقته الاستفزازية وعندما فكرت بوضع المنوم بكاسة الشاي بالحليب لهم . غافلوني أولاد (.........) وحطولي إياها بكاسة الميه.
وكنت أذهب لعملي شبه نائم واستخدمت عيدان الكبريت لعدم النوم على الطاولة الخشبية وكنت ابحث عن طرق تعذيب من كل الدول العالمية وسجونها المركزية لاستخدامها مع هذه الكتيبة الإرهابية وكانوا يضعون لي دواء اسمه(اليرفين)كنت قد استخدمته لعلاج الحساسية كانوا يضعوه لي بكاسة شاي مع الميرمية عشان ما أشعر بالطعمية .وكنت قد أصدرت من غرفة الطوارئ المركزية أشد الأحكام التعسفية والعرفية بالنوم المبكر وبرنامج أعمال منزلية وترتيب الخزائن الخشبية.
وكل تعليماتي وحزمي وعنفواني وإصراري وشد ما تبقى لي من شعر كانت أجوبتهم استفزازية فضاق صدري وكنت قد قصرت في شغلي ونومي الاارادي على الإشارات المرورية ولولا الله ووجود دورية لكنت ألان بسجن المغفلين والحرامية وكانوا قد وضعوا بجيوبي نقود أجنبية بدل العملة ألأردنية ولولا الله وعامل الكازية ومعرفتة فيي القوية لحجز سيارتي اليابانية وكانوا يخططون لسجني مدة مش عادية. وقمت بدراسة استكشافية لغرفة نومهم بعد سماعي همساتهم الغير عادية خوفي من إزعاج الجيران وشكواهم الشبه اليومية. وكانت البناية التي أقطن بها قد أعلنت حالة التأهب القصوى تحسبا لضربات استباقية.
انتقموا أولادي من الجيران بضغطهم على أجراس الشقق ورمي النفايات وهروبهم مثل الحرامية.
ولم يتبقى معي شيء وفقدت كل ما تبقى من صبري وفكرت بأخذهم إلى (وادي رم) ووضعهم بالرمال المتحركة الصحراوية أو تركهم على الحدود الأردنية السعودية أو سجنهم بخيمة على شاطئ اليمنية.
ولسوء حظي لا يوجد مدارس داخلبة ولو وجدت لدفعت أقساط إضافية والله يعيني على هالميزانية . وكنت قد أحضرت لهم مقال بعنوان ماذا يصنع أطفال الصين بالعطلة الصيفية وقرأت لهم وكانوا يستمعون لي ونظراتهم استهزائية.ويخططون لانتقام الفئران من القطة المنزلية.
وكان المقال رائع جدا فأطفالهم يقومون بصناعة الساعات للدول الشرق أوسطية
ونظام الحياة عندهم وعدد السكان.كيف يقومون أطفالهم بتنظيف الاساطيح المنزلية
وبتنظيف المزارع من العشب الأصفر وغسيل الأرصفة المنزلية للحصول على بعض النقود لشراء ملابس مدرسية ومساعدة الأهالي بشراء القرطاسية
وتقديم المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة وصناعة الأعلام وتوزيعها على الدوائر الحكومية ويقطفون المحاصيل ويغلفونها بأكياس بلاستيكية ويقومون بمساعدة الأهل لدفع الأقساط المدرسية وتنظيف الأتربة وصيانة الخزانات المائية فماذا نختلف عنهم وهل يوجد مفردات للدفاع عن أطفالنا وإيجاد فرص عمل لهم بظل الظروف الاقتصادية الحالية والعمل على راحة الأهالي من الأقساط وثمن المواصلات التي أرهقتهم وأثقلت همومهم. ولإيجاد أفضل فرص التعليم. وهنا يأتي دور الأهل في تقييم الأمور والوقوف على متطلبات الوضع الراهن مع تمنياتي لجميع أبنائنا بعطلة سعيدة ومفيدة ويذكر الجميع بأننا نحن في طفولتنا عملنا أكثر من الجيل الحالي فكنا ننقل (لبن البناء الطوب) وحمل التراب وصناعة الألعاب بأيدينا وحمل كميات كبيرة من الخضار وغيرها مثل خبز العجين وانتظار طويل. ولم نكن يوما لأهلنا إلا مطيعين وعندنا حب استماع لكل ما يقال من قصص واقعية وخيالية وكانت القصص تتم اعادتها لمئات المرات وأتذكر مقولة سيدنا علي كرم الله وجهه (لكل زمان دولة ورجال) ويطلقون عليها بالغرب اسم(فجوة الأجيال) وأيضا قال سيدنا علي كرم الله وجهه أيضا(ربوا أولادكم لأنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم)
مع تمنياتي بالصبر والسلوان لكل الأهالي وصبرا جميلا.
تلك كانت بعض الذكريات من العطلة الصيفية الطويلة وهي للدعابة فقط
فمن يلغي هذه العطلة الصيفية ...لا أحد يستطيع بالفعل فنحن نقصد فئة معينة من الأولاد فقط ليس الجميع طبعا.والله ولي التوفيق.
هاشم برجاق