الولايات المتحده الأمريكيه وأوروبا قامت بأجرائات وقائيه هائله في مواجهة الأزمه الماليه العالمية والتي سميت بأزمة الرهن العقاري بحيث استنزفت معظم مدخراتها في معالجة تلك الأزمه , الا انه من الملاحظ ان تلك الدول وما يدور في فلكها ما زالت تعاني الكثير من مشاكل البطالة والعجز التجاري والتضخم الخارج عن السيطره مما حدا في البنك الدولي الى توجيه مذكره الى دول العشرين محذرا من تباطؤ النمو الأقتصادي خلال النصف الثاني من هذا العام والعام القادم حيث يعتبر هذا التنبيه جرس انذار لتلك الدول لضرورة معالجة اسباب هذا التباطؤ , ولكن السؤال المهم كيف في ظل الأرتفاع الهائل في مديونية الولايات المتحده الأمريكيه والتي وصلت الى ارقام قياسيه لم تبلغها من قبل وفي ظل العقبات الأقتصاديه التي تعاني منها بريطانيا العظمى والدول التي تدور في فلك اليورو وتعرض بعض دولها الى هاوية الأفلاس – اليونان مثلا – حيث انعكس ذلك على الأرتفاع الهائل في اسعار السلع والمعادن والمواد الأوليه مما أثر بشكل كبير على القدرة الشرائيه سواء في الأسواق المحليه لتلك الدول أو على الأسواق الأستهلاكية الخارجيه المستهدفه تقليديا , حيث يأتي هذا متزامنا مع تنامي القدرات الماليه والعسكريه والسياسيه للصين والدول التي تدور في فلكها ايضا حيث تعتبر هذه الدوله من اكبر الحائزين على سندات الخزينه التي تصدرها الولايات المتحده , والسؤال هنا ماذا لو أقدمت هذه الدوله على تسيل ماتملكه من سندات وهذا وارد طبعا ..؟؟؟ حيث ستكون النتيجه غير محمودة العواقب بالنسبه للولايات المتحده حيث ستطر الى ضخ المزيد من الأموال في السوق وبالتالي سيغرق العالم مره أخرىفي متاهات ازمه ماليه لا يحمد عقباها ولا نعلم الىأين ستقود العالم , حيث تعتبر هذه الأجواء نذير شؤم بالتبشير بحرب عالمية ثالثة لايحمد عقباها لأعادة توزيع ثراوات العالم يحددها المنتصرون بتلك الحرب ان قامت لا سمح الله .
وليد المزرعاوي
wmezrawi@hotmail.com