يذوب القلب المتعب طويلاً بين المواعيد المؤجلة لتهبط من عليائك أخيراً وأراك أيها السيد قمر ولا زلت أتسائل من حينها كيف تجرأ أرمسترونغ على القول بأنك غير مضيء؟؟ كيف لم تذكر وكالة ناسا أن ربطة عنقك أنيقة للغاية؟؟؟ عجباً لرواد الفضاء الذين لم يتحدثوا عن عذوبة تلك اللالئ البيضاء التي داعبت شعرك اللطيف !!!
ظلمتك الجفرافيا وعلم الفلك كثيراً يا قمري فكل ما فيك وديع وجميل،،حتى دعاباتك المخيفة كأن تخطفني وترحل بي كانت لذيذة أيما لذة!!! وهل أجمل من أن ترحل نجمة تائهة مع قمر دائري أبيض؟؟؟ كم مبهر ذلك الكرم الذي أغدقتني به فإستوجب أن نشرب العصير ونحتسي القهوة ونأكل بطيخة في آن معاً؟؟؟
غريب أمرك ياكوكب الإختفاء ، كيف إستطعت أن تسافر بقلبي على أرجوحة الشوق فلا أنا أقوى على أن أطير إلى حضنك لأستقر فيه ولا أهبط سقوطاً على رأسي فأستفيق مما أنا فيه، تبقيني معلقة بخيط عطرك كدمية مسرح العرائس وتسيرني كيفما تشاء
أعلم جيداً أنني لست عاقلة بما يكفي لأنسحب من حالتي تلك ولا من إتحاد روحي مع طيفك المشغول والهارب، وها أنا أقبل على فتات الوقت الذي منحته لي بنهم وأقتات عليه كنملة تخبئ نظراتك الحانية لشتاء أشواق طويل
أيها السيد قمر ، ربما لم يسعفني خجلي الشرقي لأطبع ألف قبلة شهية على عيناك وربما لم تقوى يداي المرتعشتان على الإمساك بذراعك الممدودة نحوي واحتضانها بقوة كطفل صغير، لكن اوراقي تسعفني دوماً وتبوح بما لا أقوى على البوح به لذا فلتعلم أنني مأخوذة بكل تفاصيلك و أنني لا أخشى الإنحشار في زاويا عالمك الكبير ولا تؤرقني حياتك المليئة بالناس والمواعيد ويكفيني نصف وجودك لأشعر بأنني كاملة!!!