أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بالأسماء .. شواغر ومدعوون لاستكمال اجراءات التعيين الحبس ثلاث سنوات لثلاثيني بتهمة ترويج المواد المخدرة 12 طعناً بنتائج الانتخابات النيابية أمام محكمة التمييز الاردن .. 235 % زيادة الحوادث السيبرانية في النصف الأول مسؤول أميركي: لا مؤشرات على أن إيران تستعد لرد فعل كبير إسرائيل: نصر الله رفض التوقف عن ربط نفسه بغزة سقوط صاروخ في منطقة مفتوحة في الموقر الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية
الصفحة الرئيسية مال و أعمال ألعاب "خطرة" في الأسواق تهدد حياة...

ألعاب "خطرة" في الأسواق تهدد حياة الأطفال

ألعاب "خطرة" في الأسواق تهدد حياة الأطفال

21-02-2016 10:18 PM

زاد الاردن الاخباري -

يبدو أن تكثيف الجهود والحملات التي تقوم بها الحكومة لم تمنع الأسواق الشعبية والبسطات من أن تكتظ بالألعاب الخطرة التي تهدد صحة وسلامة الأطفال.

ووسط غياب رقابي مستمر، وقلة وعي من قبل الأهالي بكيفية انتقاء الألعاب المناسبة لأطفالهم، يذهب العديد من الأطفال ضحايا لألعاب أبهجتهم وأدخلت السرور إلى قلوبهم، مقابل “جشع” تجار أعماهم الطمع وتاجروا بأرواح الأطفال.

هناك العديد من ألعاب الأطفال التي منعت الحكومة إدخالها وبيعها في الأسواق الأردنية تفترش بها البسطات والأسواق الشعبية بأسعار رخيصة، تجعل منها محط أنظار المارة والأطفال.

مسدسات الخرز، ألعاب الليزر، الكرات الملونة، المعجون والألعاب التي تحتوي على نسبة عالية من الفثالين وغيرها العديد من الألعاب التي تعج بها الأسواق تعرض مبتاعيها من الأطفال لخطر حقيقي، لاسيما في ظل التجاهل الرقابي لهذه البسطات والأسواق.

وقد أكد العديد من الدراسات العالمية وجود العديد من الألعاب بالأسواق والتي تلحق ضررا بالأطفال وقد تفقدهم حياتهم في بعض الأحيان.

ألعاب "ليزر" تفقد الأطفال بصرهم

وكان من أكثر هذه الألعاب خطورة، وفق ما نشره تقرير الـFDA الذي نشر مؤخرا على موقع “ABC News”؛ الألعاب التي تشع الليزر والتي أفقدت العديد من الأطفال بصرهم.

وكان الموقع قد نقل أن مراهقاً يبلغ 14 عاماً، من جزيرة تاسمانيا الأسترالية، فقد 75 في المائة من نظره بسبب الـ”laser pointer” حينما وجّهه للحظات نحو عينيه.

وأفاد طبيب العيون “بِن أرميتاج” الذي كُلّف بالتحقيق في سبب حدوث هذا الضرر الجسيم في النظر “بأن الصبي وجّه قلم الليزر إلى عينيه لفترة وجيزة جداً من الوقت”، وأضاف “لكن لسوء الحظ فقد تمكّنت هذه اللعبة من التسبب بضرر دائم في الجزء الخلفي من العين”، كما أن الصور التي أجريت أظهرت حروقاً في الشبكة.

وقد “وصلت رؤيته إلى نحو 25 في المائة، و من غير المحتمل أن يسترد نظره كما كان”، وفق طبيب العيون.

وكان تقرير الـFDA قد شمل كل الألعاب التي يضاف إليها الليزر من أجل التصويب مثل البنادق، إضافة إلى تلك المستخدمة باليد أثناء اللعب مثل “laser pointer” التي يساء استخدامها خصوصاً.

وأوصى التقرير بعدم السماح للأطفال باستخدام مؤشرات الليزر وبخاصة تلك التي تفوق قوتها الخمسة ميليواط، وعدم تعريضها للناس والحيوانات الأليفة والمركبات والطائرات وكل سطح يعكس الضوء.

كما تناول التقرير إلى جانب الليزر العديد من الألعاب وأبرزها البنادق التي تطلق النار أو أي نوع من أنواع القذائف المطاطية، المسدسات التي تطلق بالونات المياه، الألعاب التي تشمل الصيد مثل لعبة صيد السمك نظراً لتطايرها بفعل الضغط، السيوف أو البنادق بالحراب، “قناني” الرذاذ والفقاعات.

ألعاب غير مطابقة للمواصفات وتحمل شهادة آيزو مزورة

من جهته، أكد ممثل قطاع الألعاب في غرفة تجارة الأردن، خالد حبنك، خطورة تداول هذه الألعاب بين أيدي الأطفال والأذى الحقيقي الذي تلحقه بهم.

وتبدأ قضية الألعاب، بحسب حبنك، من المصانع التي يشتري منها التجار شحنات الألعاب، لافتا إلى أن الأصل في هذه الألعاب أن تكون حاصلة على شهادة الآيزو من بلد المنشأ.

ويؤكد أن العديد من تجار الألعاب الأردنيين يقعون ضحية لتلك المصانع التي ترسل لهم الألعاب؛ حيث يتبين فور وصولها إلى الأردن بأنها غير مطابقة للمواصفات والمقاييس وتحمل شهادة آيزو مزورة، الأمر الذي يجعلها غير آمنة للأطفال.

ويقول “الخطورة الحقيقية لا تقتصر على الألعاب التي قد يبلعها الطفل، وإنما بتلك التي تؤدي إلى الإصابة بالسرطان”، مبينا أن المشكلة الحقيقية تكمن في تلك الألعاب التي تحتوي على نسب عالية من الفثالين والتي تطرح للأسف في الأسواق وتباع للأطفال.

ويشير حبنك بدوره إلى الألعاب التي تحتوي على ألوان تتحلل وتدخل إلى أمعاء الطفل، فضلا عن تلك التي تتحلل بمعدته بعد بلعها.

ويذهب حبنك إلى ضرورة أن يكون هناك بطاقة بيان على ألعاب الأطفال كافة مهما كان ثمنها مكتوب فيها التحذيرات، العمر المناسب للطفل لاقتناء هذه اللعبة، مع مراعاة حجم قطع اللعبة مقارنة بعمر الطفل ووعيه وإدراكه حول كيفية تعامله مع هذه اللعبة.

ويحمل حبنك بعض التجار الذين يستهترون بحياة الأطفال ويبيعون ألعابا مخالفة وقد تلحق الضرر بالأطفال، مؤكدا أنه حري بهم أن ينتبهوا ويكون عندهم دراية ومعرفة بالمنتج الذي يبيعونه ومدى خطورته على الأطفال الذين قد يشترونه حتى لا يعرض المواطن لأي نوع من القضايا الخطرة.

ويرى حبنك أن للأهل دورا كبيرا في حماية أبنائهم من الخطر الذي قد تلحقه هذه الألعاب بهم، مشددا على ضرورة ممارسة دورهم الرقابي وأن يكونوا أكثر وعيا عند انتقائهم الألعاب المناسبة لأبنائهم ومتابعتهم عند اللعب بها.

ينبغي على الأهل انتقاء ألعاب آمنة لأبنائهم وتوافقه الرأي الاستشارية الأسرية والتربوية رولا أبوخلف، التي تؤكد بدورها أن على الأهل أن يقيموا لعبة أطفالهم قبل شرائها إن كان فيها خطورة أم لا.

وتقول إن دور الأهل هو الأساس، لاسيما وأن الأطفال في سن مبكرة غير قادرين على انتقاء الألعاب المناسبة لهم والابتعاد عن الضارة، مشددة على ضرورة أن يختار الوالدان في المراحل المبكرة من عمر الطفل الألعاب التعليمية التي تنمي عقل الطفل وإدراكه.

وتؤكد أبو خلف ضرورة انتقاء ألعاب آمنة مثل مكعبات الخشب والألعاب المطاطية التي قد لا تتسبب بإلحاق الأذى أو الضرر بالطفل، شريطة الانتباه إلى حجم اللعبة بحيث لا تكون صغيرة جدا فيبتلعها الطفل وتنهي حياته في لحظة.

وتكمن خطورة بعض الألعاب، بحسب أبو خلف، بالأضرار النفسية والصحية التي قد تلحقها بالطفل، خصوصا تلك التي تصدر أصوات إطلاق عيارات نارية وغارات جوية وأشعة ليزر؛ حيث تعزز الشعور بالخوف وتحدث العديد من الاضطرابات عند الأطفال وقد يصبح الطفل عدوانيا في تعامله مع الآخرين.

وعلى الأهل الأخذ بعين الاعتبار نوع اللعبة، بحيث تكون مناسبة لعمر الطفل، فالأطفال في السنوات الأربع الأولى، يميلون إلى ابتلاع الألعاب مما يؤدي إلى الاختناق، لذلك تصنع لهم ألعاب خاصة ذات حواف حتى لا يستطيع الطفل إدخالها في مجاريه التنفسية.

وهذا ما حدث مع الأربعينية سمر التي فقدت ابنها ذا الأربعة أعوام بعد أن ابتلع كرة تنس صغيرة علقت في حنجرته وقطعت عنه النفس، وما كانت إلا بضع دقائق حتى فارق الحياة مخلفا وراءه حسرة أم ومأساة عائلة.

تقول “كرة صغيرة أفقدتني ابني وأول فرحة في حياتي”، محملة نفسها مسؤولية ما جرى مع ابنها، مرددة “أحضرت له لعبة ليتسلى بها فقتلته بدون أن أعلم”.

وتقول سمر إنها لم تكن تعلم أن هذه الكرات الصغيرة المثبتة داخل قاعدة ملونة متحركة، وأن باستطاعة ابنها أن يخرجها من مكانها، لافتة إلى أنه كان لابد من الإشارة إلى أن هذه الكرات قابلة للخروج من مكانها حتى يتمكن الأهل من الانتباه لهذا الأمر.

في حين أن “طلقة خرز” صغيرة لا يتجاوز حجمها حبة الحمص قد نغصت على عائلة الأربعينية جنان فرحتها بالعيد، بعد أن دخلت تلك الطلقة في أذن ابنها وهو في السادسة من عمره.

تقول “مسدسات الخرز منتشرة في كل المحلات وفي العيد معظم الأطفال يلعبون بها”، متابعة أنها وعلى الرغم من معرفتها بمدى خطورة هذه اللعبة، إلا أنها لم تكن تعتقد أنها ستؤذي أحد أبنائها وتتسبب له بعملية جراحية في أذنه كانت قد تتسبب في فقده لسمعه وفق ما أخبرها الأطباء في ذلك الوقت.

غير أن طفل الثلاثينية ميساء محمد، فقد عينه حقا بعد أن عادت لعبة اليويو إلى عينه، وهي عبارة عن قطعة من الحديد أو الستانليس ستيل يلقيها الطفل على الأرض وتعود مرة أخرى إليه، إلا أنها عادت وبسرعة كبيرة على عين ابنها لتفقده بصره وهو ما يزال في السادسة من عمره.

تدفق الألعاب للأسواق بطرق ملتفة والإجراءات غير رادعة

من جهته، أكد رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور محمد عبيدات، أن المؤسسة تعنى بالأنشطة كافة الهادفة للمحافظة على حقوق المستهلك وحمايتها وفق الإطار القانوني، ما يتيح لها الوقوف ومعالجة جميع القضايا المتعلقة بالمستهلك وحقوقه وصحته.

وقال: “إن “المؤسسة” تابعت بكل جدية ظاهرة الألعاب التي تسبب ضررا للأطفال ومن ضمنها ألعاب الخرز، الليزر وغيرها الكثير، من خلال تواصلها مع الجهات المعنية الحكومية لاتخاذ الإجراءات الكفيلة لوقف استيراد مثل هذه الألعاب”.

يقول “هذه الألعاب تشكل خطرا كبيرا على الأطفال وأدت إلى “اقتلاع” أعين بعض الأطفال وتسببت بالعمى للبعض الآخر، إضافة إلى أضرار أخرى نجم عنها مشكلات كبيرة”.

ويستهجن عبيدات استمرار تدفق هذه الألعاب إلى الأسواق بطرق ملتفة، لاسيما وأن الإجراءات لمكافحتها غير كافية، عازيا ذلك إلى أن العقوبات غير رادعة قد تصل في حدها الأقصى إلى مصادرة الألعاب، الأمر الذي لا يفي بالغرض لوقفها.

وتكمن الخطورة الحقيقية لانتشار هذه الألعاب بأنها تنتشر في المناطق النائية وذات الدخل المحدود، الأمر الذي يجعل بعض الأطفال يقبلون على شرائها نظرا لتدني أسعارها رغم خطورتها عليهم.

وقامت حماية المستهلك، وفق عبيدات، بالدعوة إلى عدم استيراد مثل هذه الألعاب وتوعية الأهل بوجوب مقاطعة شرائها لما تشكله من أضرار على الأبناء، ورغم وقف الجهات الحكومية استيراد مثل هذه الألعاب المؤذية إلا أنها ما تزال تتدفق.

وتقوم المؤسسة، ومن خلال كوادرها، بمتابعة مختلف القضايا ميدانيا، بحسب عبيدات، منوها إلى وجود عدد من الإجراءات المتبعة قانونيا لوقف مثل هذه القضايا بالتنسيق مع الجهات المعنية المختصة، إلا أن الدور الكبير يبقى على عاتق المواطن الذي يستطيع مقاطعة شراء هذا النوع من الألعاب للحيلولة دون وقوع المشكلة.

مؤسسة المواصفات والمقاييس تستقبل شكاوى المواطنين كافة

وعن الدور الرقابي لمؤسسة المواصفات والمقاييس، أكدت رئيس قسم مسح الأسواق المهندسة وفاء المومني، حرص المؤسسة على اتباع تعليمات سلامة ألعاب الأطفال الصادرة في العام 2010، فضلا عن المواصفة الأردنية المتبناة من المواصفات الأوروبية.

وتخضع الألعاب التي تدخل البلد من المراكز الحدودية إلى التفتيش والتأكد من أن شهادة الآيزو الخاصة بها صحيحة وموثقة ومطابقة للتعليمات.

وتضع المؤسسة، بحسب المومني، خطة سنوية لتفتيش المحلات التجارية التي تبيع الألعاب، خصوصا في مواسم الأعياد؛ حيث يتم انتقاء الأسواق بشكل عشوائي ويتم تغطيتها وفق الكادر الموجود وإجراء فحص حسي والتأكد من وجود بطاقة البيان والتحذيرات على اللعبة، وحجز الألعاب المخالفة ومصادرتها ومن ثم إتلافها.

أما فيما يتعلق بالألعاب المخالفة والموجودة في الأسواق، فترد المومني بأن عملية الفحص على أصناف الألعاب التي تدخل إلى الأراضي الأردنية تكون بشكل عشوائي من خلال عينات، ولكن في حال وجدت ألعاب مخالفة من الشحنة نفسها ولم يتم اكتشافها يتم التخلص منها خلال برنامج مسح الأسواق والفرق التفتيشية.

وتؤكد المومني حرص المؤسسة على استقبال الشكاوى كافة من قبل المواطنين والتعامل معها بجدية؛ حيث يتم زيارة المحل حسب شكوى المواطن والتأكد من صحتها وأخذ التدابير اللازمة.

يمنع استخدام ثلاثة من مركبات الفثاليت في جميع ألعاب الأطفال

وبدورها، تؤكد القائم بأعمال رئيس قسم الصناعات الكيميائية في مؤسسة المواصفات والمقاييس، الدكتورة ربى ثوابية، أن بيع الألعاب التي تحتوي على مواد كيميائية والتي تصنف على أنها مواد مسرطنة أو مسببة للطفرات أو تداولها محظورة في جميع دول العالم ومن بينها الأردن، وذلك من خلال تعليمات سلامة ألعاب الأطفال الصادرة عن مؤسسة المواصفات والمقاييس وقوائم المواد الممنوعة الصادرة عن وزارة الصحة.

وأكدت بدورها منع المؤسسة بيع وطرح الألعاب ومستلزمات العناية بالطفل المحتوية مركبات الفثاليت (phthalates) في الأسواق إذا احتوت على تراكيز تساوي أو تتجاوز 0.1 % من وزن المادة البلاستيكية المستخدمة في هذه المنتجات؛ إذ يمنع استخدام ثلاثة من مركبات الفثاليت وهي (DEHP, DBP, BBP)* في جميع ألعاب ومستلزمات الأطفال.

كما يمنع إدخال الرصاص في ألعاب الأطفال، الذي يستخدم لتليين البلاستيك وزيادة مرونته، كما يستخدم في المواد الملونة؛ حيث يعرض الطفل للتسمم بطرق مختلفة منها عن طريق الجهاز التنفسي بالاستنشاق؛ حيث يؤدي تعرض البلاستيك لأشعة الشمس والهواء ومواد التنظيف لتكسير الروابط الكيميائية بين الرصاص والبلاستيك، ويؤدي إلى تكوين غبار يحتوي على الرصاص الذي يستنشقه الطفل.

كما يمكن الانتقال للطفل عن طريق الجهاز الهضمي، عند وضع الطفل للعبة الملوثة بالرصاص في فمه، فضلا عن طريق الجلد عند الإمساك باللعبة؛ حيث يؤثر ذلك على جميع أعضاء الجسم، وخصوصاً الجهاز العصبي المركزي، ويعد الأطفال الأكثر تأثراً، كون أدمغتهم في مرحلة النمو.

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع