زاد الاردن الاخباري -
حذرت منظمة الصحة العالمية من ان السمنة بدأت تاخذ أبعاداً وبائية في جميع أنحاء العالم حيث باتت تقف هي وفرط الوزن وراء وفاة ما لا يقلّ عن 2,6 مليون نسمة كل عام وأصبحت السمنة بعدما كانت من سمات البلدان المرتفعة الدخل تنتشر أيضاً في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل.
واوضحت المنظمة ان هناك مليار نسمة ممّن يعانون من فرط الوزن وسيرتفع هذا العدد ليبلغ 1,5 مليار نسمة بحلول عام 2015 إذا لم تُتخذ أيّة إجراءات للحيلولة دون ذلك.
وتعرّف منظمة الصحة العالمية فرط الوزن بالحالة التي يكون فيها منسب الجسم يساوي 25 أو أكثر من ذلك ، وتعرّف السمنة بالحالة التي يكون فيها ذلك المنسب يساوي 30 أو أكثر من ذلك.
ومن ضمن البالغين ، مليار نسمة ممّن يعانون من فرط الوزن وأكثر من 300 مليون نسمة ممّن يعانون من السمنة. ويقضي ما لا يقلّ عن 2,6 مليون نسمة نحبهم كل عام بسبب فرط الوزن أوالسمنة.
وبحسب "الدستور" كشفت دراسة أردنية حديثة أن %82 من الذكور الأردنيين يعانون من السمنة مقابل %80 من الإناث ، وأكدت أن مرضى السكري والسمنة صارا وباء في الأردن ويجب التصدي لهما. ولاحظت الدراسة ارتفاع نسبة الإصابة بالسمنة المفرطة لدى الأطفال الأردنيين.
ورجحت دراسة للمركز الوطني للسكري والغدد الصم إصابة 3 ملايين أردني بالسكري ، وأربعة ملايين بالتوتر الشرياني 2و7 مليون باختلاط الدهون بحلول عام ,2050
وأفادت الدراسة أن نحو25% من طلبة المدارس الأردنيين مصابون بالسمنة المفرطة التي من شأنها أن تزيد من نسب الإصابة بالسكري وأمراض الغدد المزمنة بين صغار السن.
وقالت المختصة بالتغذية ميسون عبد الله أن أبرز العوامل المسببة لسمنة الأطفال تتمثل بما يسمى "التغيرات البينية" مثل التغذية غير المتوازنة إضافة إلى تناول الأطفال أغذية كثيرة السعرات الحرارية ومنخفضة القيمة الغذائية ، وأسلوب الحياة الخاطئ كمشاهدة التلفاز فترات طويلة مع إتاحة المجال لتناول الطعام طوال الوقت بدون تحديد كميات أو أوقات للوجبات ، وكذلك قلة الحركة وعدم ممارسة الأنشطة الرياضية.
وأشارت عبدالله إلى أن علاج زيادة الوزن يتمثل بتغيير سلوك ونمط الحياة المتبّع ، وعدم تناول وجبات الطعام أثناء مشاهدة التلفاز ، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية لمدة لا تقل عن نصف ساعة يوميا.