ان الذي يجري على الساحة الاردنية , حقيقة شيئا مثير ..
حزب جبهة العمل الاسلامي والوحدة الشعبية تعلن مقاطعة الانتخابات , تهم تكال جزافا دونما دليل واقعي وحكم مسبق يشوه صورة الانتخابات النيابية وتهكم على الهيئة التشريعة القادمة بغض النظر عن شخوصها وكيفية وصولهم .
تدق طبول المقاطعة بصوت عالي في محاولة لحشد أولئك المستفيدين من الاجواء الضبابية لبث سمومهم وحقدهم على الوطن ومؤسساته بدعوى اجراء انتخابات نزيهة ونفث بذور الفتنة وتشكيك وزعزعة الثقة بين ابناء الوطن الواحد تنفيذا لاجندة خاصة بأصحابها .
وترمي الحكومة بثقلها معلنة تنوع ابواب الحوار والتواصل واستعدادها لحل المعضلة وبدأت بتفكيك ازمة المعلمين وقبلها الاعلام المرئي وتحاور المقاطعين املا باعادة الامور الى نصابها وعودة المقاطعين للانخراط في العملية الانتخابية وصولا الى هيئة تشريعية تحتوي مكونات المجتمع الاردني غير منقوصة تنفيذا للرؤئة الملكية السامية التي اثبتت مرارا وتكرارا انها ثاقبة وبصيرة بمجريات الاحداث والامور وقوبلت المرونة الحكومية المنهجية بتصلب المقاطعين واصرارهم على موقفهم بطريقة عكسية تعكس مدى صعوبة الحوار والتوصل الى حل لاعادتهم الى الصف الواحد رغم استخدام كافة الوسائل الممكنة واللجوء الى الثوابت والمنطلقات في ادارة الحوار , الا ان الامر اصبح يأخذ مسارا اخرا ازداد فيه المقاطعين تعنتا ويبدو ان الموقف قد اخذ على غير حقيقته وكأن الوطن يخلو من الاسلاميين واسلاميون مستقلون واحزاب اسلامية تشكل قاعدة شعبية تمكنها من الوصول الى البرلمان ضمن مشهد انتخابي متكامل يؤكد ان مكونات الشعب الاردني تمثلت في الهيئة التشريعية المنتخبة .
كفى ايتها الحكومه الرشيدة لقد استرسلتم كثيرا في استرضاء المقاطعين حتى كاد يشعر المرء أن مرونة الحكومة تشكل انحيازا لجبهة العمل الاسلامي على حساب الأحزاب الاخرى وأصبحت حجة عليها وليس لها .
نتمنى مشاركة جبهة العمل الاسلامي والوحدة الشعبية ولكن إن لم تشارك فان أبناء الوطن قادرين على انتخاب مجلس يمثل الشعب ، كل الشعب .
ونعلم جميعا أن التاريخ سيذكر آولئك الساعين لتعطيل المسيرة ووضع العصي بالدواليب . إن الوطن باقي وأولئك زائلون وسيبقى الاردن قويا منيعا ونقيا بمسيرته وسيرته وسريرته. ونقول ان القافلة تسير والسفينة تبحر والمرسى قريب .
بقلم امين عام حزب دعاء اسامة بنات