أعددت لك في قلبي، قبل قدومك، يا لارا أريكة مريحة، و ملئت جنبات المكان بالرياحين، بالياسمين و العطور الفرنسية التي ستعشيقنها، مثل كل النساء، عندما تكبرين، ثم، قرب المرآة، تدلت بعفوية و براءة لكن ببراعة قلاداتٌ من الذهب الخالص، تعانقها أحجار كريمة كثيرة العدد، و لؤلؤة واحدة، تخيلت بأنها قد تشبهك ولو بعد حين.
أحسست قبل أن تأتي، بأنك ستكونين زهرة حياتي، أو أنغام الأغنية التي أحب أن أسمعها دائما، بل طعم و لون ورائحة حياتي وقد كنت و لا تزالين.
الإبتعاد القسري عنك يا لارا قد كشف عن القيم الحقيقية لك و للوطن، أهٍ ما أغلاكما !
أنت في عمان الآن، و أنا عنك بعيدٌ بعيد، لكنني أراك لابثة لاهثة لاهية في خيالي، و في أحلامي، تعانقينني، تهمسين في أذني، مثلما قد تعودت، وأحيانا أسمع صوتك الذي تغار منه العذوبة يناديني لأشتري لك كل ما يفرحك ويغبطك، ثم تطلبين من الجميع أن ابقى أنا وأنت والبابُ موصد لسنين!
كنت حلما بعيدا بعيد، ثم أصبحت مثل هذا الوطن، أغلى من الدم الذي في هذا الوريد!