أن من أهم الأسباب التي تؤدي إلى فشل العملية التربوية هذه الأيام هو طريقة الأهل في التخلص من أبنائهم حيث يعتبر الأهل أن ذهاب أبنائهم إلى المدرسة هي أفضل الطرق لتخلص منهم ومن إزعاجاتهم ومن الفوضى التي يتسببون بها في البيوت وكثرة المشاكل في الحارات ومع أولاد الجيران ناهيك عن الإزعاجات التي يحدثونها داخل البيت والصراخ وتكسير الممتلكات واللعب في الشوارع والسهر خارج البيت .
أن عدم ثقافة الولدين وعدم معرفة آليات التعامل مع الأطفال وجهل معظمهم في تنشئة أبنائهم يؤدي إلى انتظار افتتاح أبواب المدارس حتى تخلصهم من هؤلاء الأبناء .
من المعروف لدى الجميع بان الوالدين لهم دور مهم جدا في إنجاح العملية التربوية والتعليمية لدى الأبناء من خلال متابعتهم ومشاركة المدرسة في تعديل السلوك وكتساب المعرفة والمساعدة في إيجاد بيئة تعليمية مناسبة لهم تساعدهم في الترفية عن أنفسهم وتطوير مهاراتهم وتوجههم إلى مستقبل مشرق يريح الوالدين ويسعدهم .
أن طرق اكتساب المعرفة والمهارات اللازمة لتعامل مع الأبناء متوفرة وتحتاج فقط إلى سعي الوالدين لها حتى لا تصبح المدرسة المكان الوحيد للخلاص من أبنائهم بل المكان الجيد لتنشئتهم وتعليمهم وخلق إفراد فاعلين في المجتمع يفتخر بهم آباؤهم ويسعدون برؤيتهم ويسروا بوجودهم .
إبراهيم القعير