بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله على نعمه و آلائه التي لا تعد و لا تحصى.
الحمد لله الذي وهب لنا هذا الوطن المقدس، وهذه القيادة الهاشمية الحكيمة، و هذا الأمن و الأمان.
نحمده سبحانه و تعالى أن هيأ لنا هذا الصرح العلمي الأشم الذي يُخرّج منارات علم ، و هذه الأسرة التعليمية الكريمة التي تسكب في عقولنا العلم و المعرفة و الخُلُق، و في عروقنا حب هذا الوطن و شعبه و قيادته، و تُسلحنا بنور المعرفة و الحكمة التي تؤمّن لنا مستقبلنا في الدنيا و الآخرة.
ما أحوجنا في هذا الصباح الجميل أن نستذكر قامات و هامات أبطال الوطن الذين بنوا مؤسساته بحبات عرقهم و دمهم و جهدهم و سهرهم و وقتهم و مالهم، و أن نقول لهم إننا على العهد و بما آمنتم به ماضون، و بأننا سنتمسك بالثقافة العربية الأصلية الأصيلة التي تحثنا على مكارم الأخلاق و المحافظة على قيم الفروسية الأردنية، من شجاعة و مروءة و إيثار و جود وكرم و وفاء و إخلاص و نخوة، و التي تُبقي هاماتنا دائما مرفوعة لتتجاوز سُحُب السماء.
هي مناسبة أن نقدم الشكر و الإمتنان لأولياء أمورنا الذين أخذوا بيدنا و أوصلونا الى هنا، و الى الأسر التعليمية التي أنكرت ذاتها و نذرت نفسها لتعمل بكل تفان و إخلاص في مصانع تخريج الأجيال القادرة على مواصلة مسيرة الخير و العطاء و التضحية.
عبارة أخيرة رغبت في أن أختم بها كلمتي و هي أنه ينبغي علينا أن نردد دائما عهدنا لأنفسنا بأن يكون لكل واحد منا، مهما كان موقعه و دوره، بصمة من نور في هذه الحياة تميزه في الدنيا و في الآخرة، و أن نستظل بظلال المحبة و الوفاء و العطاء لهذا الوطن .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.