أشلاء ذكري
بقلم / سميرة عبد العليم
إهداء الي .............!!!
أعيش علي ذكري حلم لم يكن ... تسيجني طيوف ذكري.... تلاحقني أشلاء فكرة ... أحاول الهروب ... أتخطي كل المتاهات ..... لكن دون جدوى ... أملي قصيدة لا توزن إلا من دقات القلب ... ريشة لا ترسم إلا من دماء الشريان ... أحاول الكتابة لتكون النتيجة بالنهاية صك انتحار ... كيف أكتب وأسي يعتصر الفؤاد .... يفجر البركان للسكن بين جدرانه ... يمكن للجرح أن يندمل ... للنار أن تبرد ... للذاكرة أن تتوقف عن الثرثرة ..
لكن لا أستطيع كبح جماح قلمي المعذب ... قلمي الذي امتدت شرايينه لتصل الي قلبي الذي مل الصبر ... أرجع الي حلمي اليائس الذي عشته بكل تفاصيلي ، علي أمل أن أحققه .. تخطيت كل قوانين اللامنتهي ... تمردت علي جميع الأشياء ..لكي أستطيع حل لغز الحياة .... استخدمت كل شئ ... الحضور بكل تفاصيل الغياب ... النوم بلا أحلام ... الكتابة بلا أقلام .... الصمت دون الكلام ... لم أدر لماذا أفعل هذا ... أهي محاولة مني لرشوة القدر !!! أم أني أتساءل عن أشياء ، فمثلا متى تبدأ النهاية ..؟ متى ستنتهي البداية ..؟ متى أستطيع النوم ملئ الجفون..؟
متى أضحك بجنون ؟ لماذا كل البشر يظلمون ؟متى ستنتهي هذه السنون ؟ الي أين ستأخذني لعنة السكون .. هَم مقبض ثقيل .. لم أعد أقوي علي حمله .... ففي النهار أكون ميتة علي قيد الحياة .. انساب دونما شعور خلف تيارات الحياة الغريبة .... فتارة تكون هادئة دافئة ... وتارة تكون ثائرة غاضبة باردة .. عليّ مجاراتها ...علي نسيان الألم .. أمشي وراء عقارب الزمن شديدة البطء لعلّي أجتازها ... ربما لو عدت للماضي لكنت تنازلت عن أحلامي التي خُطت بدمع عيني .. وسُطرت بدماء شرياني ...
أحلامي التي أعيش الآن علي رماد ذكراها ... أحلامي التي لم تكن ... ولم ترسم في لوحة .. ولم تجسد علي أرض الواقع ... بل آثرت البقاء مختبئة بين ثقوب ذاكرتي التي أصبحت كثيرة علي مر الزمن ... أعرف أني لم أعود للماضي... لكني أستطيع أن أحذف سطورا من كتاب العمر ... سطوره التي قتلت أحلامي ... مزقت كياني ..لكني سأنظر الي المستقبل القريب