الهمُّ يعصفُ بالموانـىءِ كلِّهـا
ويحومُ في فكري وفي أركانـي
ماذا أسجلُ في السطورِ بريشتي
والحزنُ يصهلُ في سما وجدانـي
زرعَ الربيعُ على جداولِ سيرتي
جرحَ الجرارِ وحسرةَ الأغصانِ
وتناوبت بحري الظنونُ كأنَّهـا
سربٌ من الحيتانِ في أحضانـي
يا دهرُ ما بي كلما أطبقت فـي
طلبِ الطلاقِ تعيدني لأعانـي
هل بات حلمُكَ أن أظلَّ معذباً
بين اليراعِِ ونشوة الشطـآنِ
وأظل كالمنفيِّ أسـألُ قاتلـي
سبل النجاةِ ورؤيـةَ الخِـلانِ
أفكلما هبَ النَّسيبُ بموطنـي
تلوي على جذعِ الجفاءِ عنانـي
ما عدتُ أأمنُ بالمدادِ وقد غدا
جهلُ الخريفِ يجوبُ في ودياني
والحبرُ ينزفُ من عيونِ قصائدي
قلقاً ، وتشقى خلفـه أجفانـي
شعر عبدالهادي القادود
ملتقى شواطىء الأدب
قطاع غزة - فلسطين
storyes_life@hotmail.com