على ابواب المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد، نصبت الخيام، وبدأ الاعتصام، الاف المعتصمين هنا تجمعوا، للمطالبة باصلاحات فورية، في اخر فرصة لانعاش العملية السياسية ..
سلمية كما اكدها المحتجون، الذين اثنوا على دور القوات الامنية في دعمهم، والسماح لهم بتجاوز الحواجز وعبور الجسور المغلقة، وصولا الى المنطقة الخضراء، التي تواصل خلف جدرانها القيادات الحكومية والسياسية، مساعيها للخروج من عنق الزجاجة , زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر اثنى المعتصمين والاجهزة الامنية واكد استمرار الاعتصام حتى انتهاء المهلة المحددة للحكومة لانجاز الاصلاحات الشاملة.
هذا ولاقت الاعتصامات الشعبية التي انطلقت الجمعة اصداء واسعة ورد فعل مؤيدة في اغلبها من الكتل السياسية.
حيث دعا رئيس الجمهورية فؤاد معصوم الى اجتماع عاجل للرئاسات الثلاث وقادة الكتل لحل للازمة الحالية وشدد على ضرورة اعتماد منطق الحكمة والعقل لتفادي أي تصعيد وضبط النفس والسيطرة على التداعيات وفي اول موقف رسمي على هذه التظاهرات اكد الحشد الشعبي في بيان الى أهمية احترام رأي المواطن والتبادل السلمي للسلطة وعدم تفرد أي جهة سياسية بالقرار مطالبا الجهات السياسية بالعمل وبقوة من أجل إنجاز الاصلاح ومحاربة الفساد والفاسدين فيما حث جميع القوى السياسية على تحكيم العقل والدستور والقانون.
ونرى الكتل السياسية لم يكن امامها الى اقتناص الفرص ومواكبة التغييرات المتسارعة حيث اتفقت جميعها على ان التظاهرات هي دعم للمطالبات بتطبيق الاصلاحات على الواقع , مضي رئيس الوزراء في الاستجابة لمطالب الاصلاحات، ودعوته للاجهزة الامنية التعاون مع المعتصمين، تمثل رسالة واضحة للكتل السياسية بان المهلة التي حددها العبادي للتعديل الوزاري هي الفرصة الاخيرة امامهم، لانعاش العملية السياسية.