مواطنين يتجمعون امام مجمع النقابات المهنية من اجل ان يسلموا دولة الرفاعي اوراق بها مطالب لهم ، الى هنا وانتهى الخبر ونأتي نحن كي نكتب ونقول التالي ما الذي يدفع مواطن الى ان ينتظر حظور رئيس الوزراء لمجمع النقابات المهنية كي يعطيه ورقه بها مطالبه ، هل هذا المواطن وجد في باب مجمع النقابات مكان بعيد عن سيطرة البيروقراطية الحكوميه وجيش المساعدين والمسؤلين وحاشية الدوار الرابع ، هل هذا المواطن يمكن ان نعتبره قناص للفرص أم انه مواطن عجز عن الحصول على حقه ووجد ان الطريق للحصول على هذا الحق في انتظار دولة الرئيس امام مجمع النقابات المهنية .
ولماذا يحتاج المواطن الى اسلوب اقتناص الفرص لبث شكواه او مطالبته بهذه الطريقة ، وهل بتسليم اوراق هؤلاء المواطنين لمن حول دولة الرئيس يعني ان مشكلته قد حلت ، وكيف سيتعرف دولة الرئيس على هذه المشاكل أو حتى من هم اصحابها ، وهنا نعود لصوت العقل في الحديث وهو موجه لدولة الرفاعي : اسئل نفسك في اليوم ألف مرة وخصوصا ذاك اليوم الذي يقف به مواطن ينتظر مرورك بعيد عن ابواب الدوار الرابع لماذا تصل الامور بالمواطن ان يعمل هكذا ، وهل انت كرئيس وزراء لحكومة ولها شعب تشعر بالرضا من نفسك عندما تشاهد مثل هذا المواقف ، ام انك تشعر بقوة السلطة وبضعف المواطن وعندها يتحقق السبب الرئيسي لوجود حكومة وشعب .
الحكاية ابسط من ذلك كثيرا فهي حكاية شعب عجز عن الوصول لأبواب الحاكم فوقف ينتظره في الشارع لعل وعسى يصدف ان يمر به الحاكم في ساعة من ساعات الرحمن التي يتنازل بها الحاكم ويسير في الاماكن العامة !