بعد الارتفاع المذهل للبندوره والتي تجاوز سعر الكيلو اكثر من دينار واصبحت الاسواق
تخلو منها وان وجدت في بعض المحلات والحسبه يعين عاملين لحراستها حتى لا يتم الاعتداء عليها من المتسوقين (وعشنا وشفنا البندوره تتمتع بالحصانه ) وتضاف الى سجل الباشوات , لم يعد بمقدور المواطن العادي او متوسط الدخل ان يدخلها بيته او تطش على شواربه وغدت لاتوضع الا على موائد الاغنياء , فماذا بقي لمواطننا والذي اصبحت القلايه امنيه من امانيه ويكفيه ان نغي له اغنية الاطفال(انا البندوره الحمرا مزروعة بين الخضره توكل مني ما تشبع بتصير خدودي حمرا)فنخشى ما نخشاه بسبب جشع المزارعين واهمال المراقبين ان ينتقل بيع البندوره من الحسبه ومحلات الخضره الى الصيدليات وتصرف بوصفه طبيه للمرضى فقط , يرحم ايام الرخص يوم كان يضرب المثل في الرخص( ويقال ارخص من البندوره) ويفسر البعض ان السبب المباشر لارتفاع البندوره هي وندرتها في السوق وربما ستباع بالحبه هو موجة الحر التي اتلفتها ,فمعالي البندوره كلما ضربت ارتفع سعرها في الصيف تضرب بالحر وفي الشتاء تضرب بالسقيع اضافة الى ضرب التجار للسوق عندما يتم تصديرها على الرغم من انها مائده الشعب لاسيما الكادحين فما البديل وماذا ياكل الفقراء ؟اقترح عليهم اقتراحاً ان يقومون بعمل سلطه تخلو من البندوره بالبصل والزيت والثوم وينتدبوا النعناع في افتتاح القلايه , ويمتنعون عن تناول القلايه حتى اشعار اخر, والي ما بطول التفاح بقول عنه احمر الخدين ومواطننا البائس ما بقدر يشتري البندوره يقول الها يا مفعوصه يا حمرا والبعر اتعلى والحصو ادلى والندوره على مائدة المترفين ,وشكرا للحكومه الرشيده ولتجارها ولسماسره السوق ولكل غابث في قوت الشعب ولكل من حرمنا هذه الاكلات الشعبيه القلايه والسلطه ومادتها معالي البندوره التي ارتقت مرتقاً عالياً , والاسوى قادم وكل عام ومدمنوا الندوره بالف خير ,وانا الندوره الحمراء وخاطركي يا ما عدتي كسابق عهدك توكلي ,فخجا ًومغجاً ولا سلطة ولا قلايه ولا ما يحزنون ونحتسبك عند الله تعالي يجازي من كان السبب ,ودع السلطة ولا خيار عليك.