زاد الاردن الاخباري -
محمد الفاعوري -اشتكى عدد من الفقراء في محافظة المفرق ممن يتقاضون معونات شهرية من صندوق المعونة الوطنية من الانقطاعات المفاجئة وغير المبررة لرواتبهم دون التقصي بشكل دقيق عن واقع الاسر والتحولات التي طرأت عليها .
واشاروا الى اعتماد الجهات المسؤولة عن المعونات على المعلومات التي تردهم من خلال اشخاص دون التاكد من تلك المعلومات ، مطالبين باجراء دراسة على الحالات التي تتقدم للحصول على معونة لمعرفة واقعها بشكل دقيق .
المواطن طلعت صالح عبدالله لديه عجز بنسبة %75 بسبب اصابته بداء السكري واعتلال الشبكية وحدوث مضاعفات جلدية وبحاجة الى متابعة طبية باستمرار للوقاية من التقرحات في الاطراف ، بحسب التقارير الطبية التي تسلمت "الدستور" نسخ منها ، ويعيل اسرة مكونة من خمسة افراد ، الا انه فوجئ بقطع المعونة الشهرية عنه منذ خمسة شهور بناء على معلومات وردت الى الجهة المعنية تفيد بانه يعمل سمسار اراض ، وفق ما جاء على لسان والده .
ويقول احد المواطنين و يعيل اسرة من سبعة افراد ويعاني من عجز بنسبة %75 بسبب اصابته باعاقة في اطرافه
السفلية نتيجة حادث سير ، انه فوجئ بقطع المعونة المصروفة له عند ذهابه لتسلمها ، ولدى مراجعته مديرية
تنمية المفرق افادوه بمراجعة ادارة صندوق المعونة في عمان حيث توجه اليهم ليتفاجأ بأن هناك معلومة لديهم تفيد بأنه يعمل سائق على سيارة خاصة مقابل اجرة وعند التاكد من عدم وجود سيارة لديه وعدم صحة المعلومات تم الايعاز بصرف المعونة الشهرية له .
وقالت تغريد قاسم انه جرى تطليقها من زوجها مقابل الابراء اي ان اولادها لا يتقاضون نفقة من والدهم ، وهي ام لاربعة اطفال اكبرهم بعمر سبع سنوات و تقطن في منزل مستأجر مكون من غرفة واحدة سقفها من الزينكو ، مشيرة الى انها تراجع للانتفاع من صندوق المعونة الوطنية منذ خمسة شهور لتتمكن من العيش باقل القليل هي واطفالها الا ان محاولاتها باءت بالفشل بسبب عدم وجود مخصصات مالية كما اجابها المعنيون ، بحسب قولها ، كما انها لم تستطع ادخال ابنتيها الى المدرسة هذا العام بسبب عدم قدرتها على شراء المستلزمات المدرسية لهما .
مواطنة خمسينية اصيبت بطلقة نارية طائشة في رأسها ادت الى اصابتها بارتخاء الاعصاب العام ، اضافة الى خلل بسيط في الجانب العقلي ، بحسب التقارير الطبية ، وتعيش مع والدها التسعيني ، وهو عاجز تماما وليس لديه اي دخل ، ورغم مراجعاتها منذ سنوات للجهات المعنية للحصول على المعونة الا ان ذلك لازال دون فائدة .
من جانبه نفى الناطق الاعلامي لصندوق المعونة الوطنية ناجح صوالحة صرف معونات مالية لغير مستحقيها اوالقطع المفاجئ وغير المبرر للمعونات المالية لاي منتفع ، مؤكدا ان اجراء قطع المعونة لابد من مروره بثلاث مراحل قبل التنفيذ ولايمكن ان يكون دون اسباب مقنعة ، الى جانب المسح الميداني لمعرفة واقع الاسر والتحولات التي طرأت عليها ، لافتا الى ان اجراء قطع المعونة هو الادق والاصعب والاثقل على العاملين عليه مدركين حاجة المواطن والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها .
وبين ان التقارير الطبية يستأنس بها في حالات الاتنفاع من صندوق المعونة ولايؤخذ بها حسب التعليمات التي صدرت مؤخرا بهذا الخصوص .
واضاف الصوالحة الى التشارك والتعاون مع جهات ومؤسسات كثيرة لها علاقة بالمواطن للحصول على ادق المعلومات واوسعها لافادة الغالبية الاكبر من الفقراء والمعوزين وقد تحصل بعض الاخطاء الفردية والانية والتي تتم معالجتها على الفور .
الدستور