أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق الأمير علي بن الحسينن يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك الهيئة العامة لتجارة عمان تقر التقريرين الإداري والمالي لعام 2023 الأونروا: غزة تشهد أشد قصف منذ الحرب العالمية الثانية الأردن .. اب يقتل نجله العشريني بمنطقة العدسية الأردن .. لمن يهمه الأمر حول جريمة الزنا - فيديو الأردن يسير 50 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة لغزة الملك يغادر في زيارة خاصة يتبعها زيارة عمل إلى بلجيكا وأميركا إسرائيل تعترض مسيّرة قادمة من الشرق للمرة الثانية خلال ساعات بوتين لميركل: سامحيني لم أكن أعلم أنك تخافين الكلاب الصفدي: تطوير العقبة نموذجٌ لتحقيق رؤية الملك في منطقة اقتصادية عالمية تحديد تعرفة بند فرق أسعار الوقود للشهر الماضي عند صفر مواعيد مباريات اليوم السبت 30 - 11 - 2024 والقنوات الناقلة زعيم كوريا الشمالية: روسيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد أوكرانيا 10 شهداء في قصف للاحتلال على حي الشيخ رضوان شمال غرب غزة رئيس وزراء كندا يزور فلوريدا للقاء ترامب وسط أزمة الرسوم الجمركية التنمية والتشغيل مول 95 مشروعا بعجلون منذ مطلع العام
ليس دفاعا عن قرار وزير التربية ةالتعليم
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ليس دفاعا عن قرار وزير التربية ةالتعليم

ليس دفاعا عن قرار وزير التربية ةالتعليم

27-03-2016 10:19 AM

ما زالت قضية الطلبة الأردنيين في السودان تتفاعل، ومن فصولها اعتصامهم في محيط السفارة الأردنية في الخرطوم؛ لثني وزير التربية والتعليم الأردني عن قراره بعدم الاعتراف بشهادة الثانوية السودانية!

 


يرى هؤلاء الطلبة أن القرار لم يكن مدروساً، علما بأن القرار لا يحتاج إلى دراسة مستفيضة مع وضوح أسبابه ومقاصده، ونتائجه على مستوى التعليم في الأردن .

 


ويقول هؤلاء الطلبة إن هناك عواقب خطيرة للقرار؛ لأن مئات الطلبة الأردنيين سيدمّر مستقبلهم التعليمي- حسب قولهم- والأصل أن مستقبل طالب التوجيهي في وطنه بين أقرانه إلا إذا كانت هناك ظروف خاصة غير سهولة الامتحان أو شراء الأسئلة...

 


يعترف هؤلاء الطلبة بأن التوجيهي هناك أسهل، وبالتالي فإنهم يحصلون على معدلات عالية ينالون فيها مقاعد في الجامعات دون وجه حق؛ لأن الأصل أن يكون التنافس في ظل امتحان عادل يُظل الجميع، وإلا فإن طلبة التوجيهي الأردني هم من سيدمر مستقبلهم حسب تعبير الطلبة المحتجين، وأضرب مثالا على ذلك بطالب توجيهي أردني كان معدله مرتفعا ويريد دراسة الطب على قائمة أبناء العاملين في الجامعة، وسرعان ما فقد الطالب فرصته حينما نافسه طالب خريج دولة عربية تقدم عليه بأعشار العلامة علما بأن الفرق بين مستوى التوجيهي فيها والتوجيهي الأردني يقدّر بعلامات كثيرة، فضاعت الفرصة على الأول، وفُصل الثاني من البرنامج بعد سنتين لضعفه!

 


هذه واحدة من حالات كثيرة تتكرر في جامعاتنا لاسيما أن قصة التوجيهي غير الأردني ليست بجديدة، فكثير من الأسر ترسل أبناءها إلى دول مجاورة لتقديم التوجيهي، ومن ثم الحصول على معدل يؤهلهم لدراسة الطب او غيره على حساب قوائم الاستثناءات أو الموازي! ولكن الإجراءات التي اتخذت لضبط التوجيهي الأردني في السنوات الأخيرة دفعت الأسر لفتح أسواق جديدة، والتوسع في الأسواق الموجودة!

 


ما كان لهؤلاء الشباب الصغار أن يفكروا بهذه الآلية إلا بتوجيه وتشجيع من أولياء أمورهم الذين ساندوهم باعتصام مماثل أمام مجلس النواب الأردني رفضا لقرار الوزير الذنيبات، وهذا مثير للحزن والأسف معا؛ لأنه يتوقع من الأسر أن توجه أبناءها إلى نقيض ذلك!

 


قد يقول قائل إن الفساد المجتمعي بكافة أطيافه، وغياب العدالة المجتمعية... هي التي تدفع الأهل إلى أي وسيلة للاطمئنان على مستقبل أبنائهم، والخلاص من دراستهم على حساب الموازي طالما أن غيرهم لا يوفر فرصة في سبيل ذلك، وأهل هؤلاء الطلبة ليسوا استثناء في ذلك، من هنا لا بد من سعي الدولة لتوفير الأمان والمساواة والعدالة حتى لا يلجأ الناس إلى أساليب ملتوية حتى في تربية أبنائهم، ولا يتحول الناس إلى مزيد من قوانين شريعة الغاب التي باتت متفشية بصورة كبيرة في مجتمعنا وشوارعنا، فيعمل كل واحد منا على حل مشلاته على حساب الآخر.

 


التوجيهي السوداني ليس الفصل الأول من الرواية، فقد سبق ذلك الشهادات الجامعية العليا، إذ يغيب الطالب هناك شهورا قليلة، ويرجع بشهادة دكتوراه سودانية يبدأ بعدها بالتوسط للتدريس في الجامعة، وإلا فالاعتصامات قائمة!

 


المفارقة الكبيرة فيما يحدث، وما يُطالب به المسؤولين عن التعليم من قبل الأهل أو النواب، وما يوجه إليهم من رسائل تحذيرية... أنها متناقضة بصورة ملفتة، ففي حين يطالب الجميع بإصلاح التعليم، وإحقاق العدل والمساواة بين الناس نجدهم ينتفضون إذا تعارض أي قرار مع رغباتهم!

 


عدم اعتماد شهادات الثانوية العامة الصادرة عن الجمهورية السودانية أو غيرها هو خطوة مهمة في طريق إصلاح التعليم، وإنصاف لطلبة التوجيهي الأردني وهم الغالبية، وأما المضطر لتقديم توجيهي في غير بلده، وأراد الدراسة في الجامعات الأردنية، فمن حق وزارة التربية والتعليم أن تخضعه لامتحان يساوي بينه وبين حملة التوجيهي الوطني.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع