يسألك أحدهم: هل صدّقتَ فلاناً عندما قال لك كذا وكذا..؟؟ نعم صدقته.. فقد حلف بالله..،، فيقولك: شو يعني حلف؟ اليمين إللي ما بيعجبك خذ غيرو..؟ فتقول له: يا زلمة "مسك شاربو" وحلف..؟ فيقول لك: انت متأكد إنومسك على شاربو..؟ فتحلف له أغلظ الأيمان بأنه "مسك شواربو ومسكهم مليح وقرقط بيهن كمان"..،، فيقول لك: لأ: هيك الحكي اختلف..،،.
إذن "مسكة الشوارب" لها مفعول فتّاك.. والعرب طول عمرهم يتفاخرون بالشنب رغم الأجيال الجديدة من "الطنطات" والتي ترى الشوارب نوعاً من أنواع "عصور الانحطاط" وترى في "سحولة البنطلون" نوعاً من أنواع "الشرف الجديد" لأن الشرف القديم موضوع في "الأمانات" ولم يأتً بعد أصحابه لاستلامه..،،.
إذا: لم يزل لمسكة الشوارب هذه القيمة العالية ولم تتأثر بكل معطيات الارتفاع والانخفاض.. فأرجو من الحكومة سن قانون "مسكة الشوارب".. ليكون قانوناً ملزماً لكل شخص..،، وبدلاً من أن نحلف على الكتب المقدّسة: نمسك شواربنا في المحاكم وغيرها ونحلف بحلاوتهن ووقفة الصقر عليهن..،،.
نحن بحاجة لمن يمسك على شواربه لكي يحل لنا مشكلتنا في كل شيء.. حتى مشكلتنا مع مشكلتنا..،، فماذا يضير الوزير أي وزير: لو خرج في أي مقابلة تلفزيونية وقال وهو ماسك على شواربو: من هاظول وإلا ما يكونن شوارب إلا تكون السنة سنة خير على المواطن..،، ماذا لوخرج علينا ألف مسؤول بألف "مسكة شارب".. بألف وعد حقيقي لحل ألف مشكلة عندنا..؟؟،،.
نحن أمّة عربية مسكونة بالشوارب.. كنّا نربّيها كي نزداد هيبة وقوّة وعظمة.. أمّا اليوم فالشوارب عبارة عن "شعر غير مرغوب فيه" وإذا كان موجوداً فللبكاء على أطلال شوارب السلف..،، فالأمة التي تخسر أرضاً بلا حروب حقيقيّة وتضيّع عمرها وهي تفكّر كيف خسرت الحروب.. لا تستطيع هذه الأمّة أن تعرف قيمة الشوارب إلا إذا عقدت عزمها على عودة الصقر للوقوف من جديد على شواربها..؟،،.
وها أنا أمسك بشواربي وأحلف أن شواربي مصدر إزعاج لي.. ولولا الخجل من صورتي في المرايا لمزطتهن بليلة ما فيها ضو شمعة..،،.
abo_watan@yahoo.com