زاد الاردن الاخباري -
تُوجّه فولكس واجن ـ المصنّع الأكبر للسيارات في أوروبا ـ أنظارها الآن على تحقيق نصر ثلاثي آخر لـ فولكس واجن موتورسبورت بتقديمها سيارة طوارق الجديدة الخاصة بالسباقات والمعروفة بـ RT3 في ألمانيا بعد ظهورها لأول مرة في عرض عالمي مذهل في أغسطس الماضي وسط مجموعة من المركبات والفرسان.
وقد تم عرض سيارة طوارق الجديدة الخاصة بالسباقات في المدرج الروماني في ترير بألمانيا، الذي يعود تاريخه إلى ما يقرب الـ 2,000 عام والمذكور في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي أمام حشد من الناس ضم 1,000 شخص من المتفرجين المتحمسين. وستتولى هذه السيارة ذات الدفع الرباعي والتي تبلغ قوتها 310 حصان تحقيق النصر لـ فولكس واجن في \"داكار\" للمرة الثالثة على التوالي في أمريكا الجنوبية العام المقبل.
وقد حضر العرض كل من سائق فولكس واجن موتورسبورت القطري ناصر العطية الذي كان له دور فاعل في تحقيق نصر فولكس واجن الثلاثي في رالي داكار الذي أُقيم في شهر يناير برفقة مساعده السائق تيمو غوتشالك (ألمانيا) للكشف عن سيارة RT3 لأول مرة. كما حضر أيضاً كل من سائقي فولكس واجن موتورسبورت الثنائي كارلوس ساينز/لوكاس كروز (أسبانيا/أسبانيا)، والثنائي جينيل دو فيليرز/ديريك فون زيتزويتز (جنوب أفريقيا/ألمانيا) والثنائي مارك ميللر/رالف بيتشفورد (الولايات المتحدة/جنوب أفريقيا).
وأوضح كريس نيسن، مدير فولكس واجن موتورسبورت: \"إن رالي داكار منافسة كبيرة ويجب أن يكون كل شيء صحيحاً حتى تتمكّن من تحقيق النصر فيه\". وأضاف، \"التقنية والسائقون والخدمة والتنظيم ـ كل تفصيلٍ من تلك التفاصيل في غاية الأهمية. وعلى كل من يسعى إلى الوصول للقمة في \"داكار\" أن يتمكن من فهم مبادئ الرالي أولاً من ثم التغلّب على منافسيه. لقد تعلّمنا الكثير في السنوات القليلة الماضية، ويجب أخذ جميع تلك الأشياء في عين الاعتبار عند تطوير مركبة جديدة ـ وأنا على ثقة بأننا قد أوجدنا المزيج المثالي ما بين الثورة والتطور في سيارة طوارق الجديدة الخاصة بالسباقات RT3\".
ويعد رالي داكار أكبر تحدٍ في سباقات موتورسبورت على مستوى العالم. وقد أحدثت فولكس واجن ثورة في رياضة الراليات عبرالدول بتقديمها الجيل الثاني من سيارة طوارق الخاصة بالسباقات وتقنية TDI ـ واستطاعت تحقيق البطولة في \"داكار\" مرتين في السنتين الماضيتين.
وفولكس واجن هي مصنع السيارات الوحيد الذي حاز على أفضل تصنيف لسباق الصحراء الكلاسيكي بمحركات تعمل بالديزل. ولعام 2011 تم تعريف الهدف بوضوح: تسعى فولكس واجن إلى أخذ الجائزة معها إلى وولفسبورغ للمرة الثالثة على التوالي.
وفيما يتعلّق بمهمّة \"داكار\" الثلاثية، لن يترك الفريق مجالاً للصدفة أبداً، ففي يناير 2011 ستنطلق أربع سيارات RT3 المطوّرة حديثاً ـ الطراز الأحدث من الإصدارة الثانية لهذه السيارة الأسطورية ـ من نقطة البداية في بوينس آيرس، وستكون مهمّتها هي تحقيق النصر التام مرة أخرى في اختبار التحمّل الذي يتألف طريقه من سهول بامباز الأسطورية، ومرتفعات الأنديز المذهلة، وصحراء أتاكاما القاحلة في كل من الأرجنتين وتشيلي.
الثورة والتطور: تقنية مبتكرة خاصة بـ \"داكار\" في سيارة \"RT3\"
من أجل تحقيق نصر ثلاثي حاسم في \"داكار\"، استفادت فولكس واجن من التطور المنطقي والمتين الذي خضع له الجيل الثاني من سيارة طوارق الخاصة بالسباقات حتى وصل إلى الإصدارة الأحدث من هذا الطراز اليوم. وقد ضمّت المواصفات التي تم إصدارها إلى المهندسين العاملين على هذا المشروع ثلاثة عناوين رئيسية ـ تحسين نظام التبريد، ضبط التغيير في علبة التروس بصورة مثلى، وتوفير المزيد من القوة عند القيادة على المرتفعات العالية.
وبالإضافة إلى ذلك، تضمّنت قائمة أعمال المهندسين عملاً مفصّلاً من أجل زيادة إمكانيات أداء الجيل الثاني من سيارة طوارق الخاصة بالسباقات والفائزة بلقب بطولة رالي داكار مرتين، إلى أبعاد جديدة. وقد كشفت النتائج التي تم تحقيقها الآن عن نموذج أولي ذي مواصفات إيروديناميكية جديدة بالكامل تم بناؤها مع هيكل قوي كسابقه.
الجيل الثالث الجديد من طوارق الخاصة بالسباقات: خطوة إيروديناميكية رئيسية لسباق \"داكار\"
يعتبر الجيل الثالث الجديد من سيارة طوارق الخاصة بالسباقات خطوة آيروديناميكية كبيرة نحو الأمام ـ هي الأكبر منذ تغيير الطراز الأول من هذه السيارة إلى إصدارة الطراز الثاني. وقد انصب التركيز الرئيسي خلال عملية تطوير النموذج الأولي لسيارة الرالي القادرة على الانطلاق في الطرقات الوعرة، والتي تبلغ قوتها 310 أحصنة على تحسين المواصفات الإيروديناميكية.
وفضلاً عن ذلك، قام المصممون بتبني الشكل المميز والمستوحى في إنتاج سيارة طوارق 2 (بشكلٍ مشابه) وتطبيقه في تصميم الإصدارة الجديدة من طوراق الخاصة بسباقات \"داكار\"، فكما هو الحال في الطراز المنتشر على الطرقات، تتميز طوارق الخاصة بالسباقات كذلك بطابعها الديناميكي المميز لشكلها الخارجي أيضاً.
إن أكبر تغيير طرأ على هذه السيارة الجديدة من طوارق الخاصة بالسباقات مقارنةً مع الطراز السابق هو منطقة السقف حيث تم تغيير أنظمة المجرى الهوائي باتجاه المبرّد، وتبريد المثبّط (الصمام المنظم)، وتبريد وقود الديزل بصورة كبيرة. وكان الهدف من وراء ذلك هو تحسين تأثير المدخنة لإزالة الحرارة التي تتجمع تحت الطلاء المعزز بألياف الكربون مع تحسين المجرى الهوائي أثناء العملية.
الجيل الثاني مقابل الجيل الثالث الجديد من سيارة طوارق الخاصة بالسباقات: تقدم في كامل التفاصيل
ثورة في الشكل الخارجي، وتطور من الداخل ـ أثبتت الاختبارات الأولية مدى نجاح هذه الفلسفة في التطويرات الإضافية المفصّلة التي أُجريت على الجيل الثاني من سيارة طوارق الخاصة بالسباقات وتحويلها إلى الإصدارة الثالثة لهذا الطراز.
على مدى ثلاثة أسابيع من الاختبارات التي أُجريت في أسبانيا والمغرب، تم اختبار السيارة الجديدة بمقارنة مباشرة مع الطراز القديم. وأثناء تلك الاختبارات التي تمت في قرية المحامد في المغرب في درجات حرارة وصلت إلى 48 درجة مئوية واختبارات التحمل التي أُجريت في مدينة أرفود في المغرب أيضاً، قطعت سيارة طوارق الخاصة بالسباقات بإصدارتها الجديدة مساحة قدرها 10,000 كم من المراحل الخاصة بالمحاكاة دون تسجيل أية مشاكل تقنية تُذكر ـ هذا يساوي ضعف المسافة في سباق \"داكار\"، كما أنه يتجاوز العدد الكلي للكيلومترات التي يتم قطعها في موسم كامل من سباقات الفورمولا 1.
التاريخ يعيد نفسه: مجموعة من السائقين الماهرين لرالي داكار 2011
في رالي داكار 2011 الذي يبدأ وينتهي في بوينس آيرس ويغطي ما مجموعه 4,500 كم من المراحل الخاصة عبر الأرجنتين وتشيلي (1ـ 16 يناير 2011)، ستعتمد فولكس واجن أربعة ثنائيات من السائقين الماهرين. وسيقود الثنائي الفائز بسباق \"داكار\" 2010 كارلوس ساينز/لوكاس كروز (أسبانيا/أسبانيا) إحدى سيارات الجيل الثالث الجديد من طوارق الخاصة بالسباقات الأربعة، وكذلك سيفعل الثنائي ناصر العطية/تيمو غوتشالك (قطر/ألمانيا) الذي فاز بالمركز الثاني في \"داكار\" 2010، فضلاً عن الثنائي جينيل دو فيليرز/ديريك فون زيتزويتز (جنوب أفريقيا/ألمانيا) الفائز برالي \"داكار\" 2009 وزميليهم في الفريق الثنائي مارك ميللر/رالف بيتشفورد (الولايات المتحدة/جنوب أفريقيا) اللذين كانت المنافسة حامية معهما لتحقيق الفوز.