بقلم : عمر بني ارشيد
يعاني المواطنين كافة باستثناء فئة قليلة، من غلاء فاحش فاق حد الوصف في توفير لقمة العيش الكريم، عندما نتحدث عن ارتفاع الأسعار، لم يكن في مخيلتنا على الإطلاق يوما الحديث عن البندورة فلا يُعقل ونحن بلد منتج لهذه السلعة أن يلامس سعرها سعر الدجاج حيث تعتبر هذه السلعة أساسية لنا فلا نستطيع الاستغناء عنها ولا استبدالها بسلعة أخرى .
تكاليف المعيشة اليومية أصبحت تمثل عبئا ثقلا على المواطنين فالأغنياء إلى الغنى يزيدون.. والفقراء بين لهيب الأسعار وسداد الديون يكتوون وأينما وجد الفقر فهناك الظلم والاستبداد لأنه ما اغتنى غني إلا بتفقير فقير.
في ظل هذه الأوضاع يتلمس المواطن يدٍ حانية تقدر أزمته وتعيش معاناته وتخفف عن كاهله المعاناة من ارتفاع الأسعار في شتى مجالات الحياة من تعليم وصحة ومعيشة .
أصبح هناك انفلات امن غذائي فلا بد من وضع الحلول الناجعة التي تخفف عن كاهل المواطن فلا بد من زيادة على الرواتب حيث أن مسألة اختلال التوازن مابين الأسعار والرواتب بدا واضحا جليا وحتى لا يشعرا لمواطن أنه ميت وهو حي وهذا مربط الفرس. ولا بد من إعادة النظر في توجه الحكومة لرفع أسعار المياه والكهرباء والغاز نريد أن تكون الحكومة بنا رحيمة ولا تقف موقف المتفرج وهي ترى المواطن يحتضر ويقع فريسة لبعض التجار وأصحاب المدارس الخاصة ومالكي العقارات وقائمة تطول من القطاعات الجشعة .
فلا ندري هل الحكومة تحارب الفقر أم الفقراء ؟ فمن لم يأكل بندورة فليأكل تبنا أو ليصمت .
baniirshaid@gmail.com