زاد الاردن الاخباري -
دعا وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد فاخوري، الى دعم كل ما يعزز برامج الإصلاح الاقتصادي، وبما يكفل حماية التوازنات الاجتماعية، ويدعم الطبقات الفقيرة والوسطى، من خلال برنامج وطني يطلق ابداعات الشباب وكفاءتهم وقدارتهم، ويستجيب لمتطلباتهم، ويحقق لهم الاطمئنان على مستقبلهم.
وأكد فاخوري خلال المنتدى الاقتصادي الشبابي التاسع، الذي تنظمه مدرسة اليوبيل، اليوم السبت، "أهمية الاستثمار بالشباب بوصفه أرقى أنواع الاستثمار، ومشروعا وطنيا وقوميا لمواجهة التحديات حاضراً ومستقبلاً، وإكسابهم الخبرات اللازمة ليكونوا جزءاً مهماً من عملية التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشار إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني أولى الشباب الاهتمام والأولوية، من خلال توجيهاته للحكومات المتعاقبة "بوضع قضايا الشباب على سلم أولوياتنا الوطنية"، لافتاً الى ان صمود الاردن ومنعته ومساره التنموي جاء بناء على رؤية الاردن وقيادته الهاشمية وشرعية الانجاز ووعي الشباب، فضلاً عن التزام المملكة بالإصلاح الشامل والتراكمي والمتدرج والنابع من الداخل وقدرة الاردن التاريخية والمتميزة على تحويل التحديات إلى فرص.
وأوضح أن الاستراتيجية الوطنية للشباب للأعوام (2014-2018)، جاءت داعمة لرؤية العمل الشبابي الأردني في تسعة محاور تمثلت بالشباب والحاكمية الرشيدة، الشباب والهوية الوطنية، الشباب والتمكين الديمقراطي، الشباب والأصالة والمعاصرة والعولمة، الشباب والتنمية الشاملة المستدامة، الشباب والأمن الانساني، الشباب والسلامة الوطنية، الشباب ومحركات التغيير، والشباب والبيئة الآمنة.
وبين فاخوري انه لا يمكن التحدث عن قيمة الشباب، دون أن نؤكد على ان نظام التعليم في المملكة الذي يحظى بسمعة تاريخية إقليمياً وعالمياً، إذ يعد من أحد نقاط القوة الرئيسة ومصدر اعتزاز الأردنيين، مشيراً إلى ما حققه الأردن من تقدم ملحوظ في دعم العمل الشبابي على اختلاف أنواعه.
وأضاف، "ان هذا العام مميز في تاريخ المملكة، حيث يحتفل الأردن بمناسبة مرور مائة عام على الثورة العربية الكبرى التي مازلنا نحمل رسالتها إلى يومنا هذا، مستشهداً بدعوات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى بلورة الهوية الوطنية الاردنية المرتكزة على مبادئ الثورة العربية الكبرى في مواجهة التحديات والصعاب التي تمر بها المنطقة".
بدوره قال رئيس قسم الانسانيات في مدرسة اليوبيل الدكتور خليفة مقدادي، "إن المنتدى الذي يأتي بدعم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي جاء لفتح الآفاق أمام الطلبة للخوض برحلة البحث والتقصي عبر مجموعة من الأفكار والمحاور للوصول إلى حلول مثلى لمشكلات الاقتصاد الفردي والوطني".
وأكد أن محاور المنتدى تمس مستقبل الشباب بشكل مباشر، لأن الشباب هم قادة المستقبل وأساس التغيير وعصب الأمة وقلبها النابض، إلى جانب مسؤوليتهم الكبيرة تجاه قضايا الأمة، مشيرا الى أن المنتدى يسلط الضوء على القضايا الاقتصادية ذات العلاقة المباشرة في حياة الشباب، بهدف الوصول إلى حلول مثلى لتلك القضايا وتقديم التوصيات المناسبة لأصحاب القرار.
وأشار مقدادي إلى حرص "اليوبيل" في المساهمة في أهداف العملية التعليمية من خلال بناء الثقة بالنفس وتنمية الشخصية القيادية وتنمية روح العمل الجماعي، وغرس قيم الانتماء والتسامح والتعايش بين الطلبة.
من جهته اشار رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي الدكتور عمر الرزاز الى مستقبل الاقتصاد الأردني في العقد المقبل في ضوء الاصلاح والمتغيرات الإقليمية والدولية.
وتضمنت جلستا المنتدى الأولى والثانية، مناقشات طلابية حول قضايا اقتصادية وطنية من وجهة نظر الشباب من خلال عدة محاور أبرزها: استغلال الموارد الاقتصادية المحلية بشكل أمثل، وأهمية تفعيل مشاركة المرأة في الحياة الاقتصادية، ومستقبل الصناعة الوطنية في ضوء النظام التعليمي الجديد، وانخفاض أسعار النفط وأثرها على الحياة الاقتصادية.