سؤال مشروع يحق لكل مواطن ان يطرحه لانه يخص حياة كل مواطن في هذا البلد كما انه سيكون نموذج لبلاد اخرى يوجد فيها اسلاميون سياسيون .
منذ سقوط الخلافة الاسلامية في بدايات القرن العشرين وماشاب هذه الخلافة في اواخر عهدها ،ومنذ بروز التيارات والحركات الاسلامية التي تطالب باقامة حكم الله في الارض وتطبيق نظام الحكم الاسلامي ، وقبل وصول حزب العدالة والتنمية التركي الى الحكم (والمختلف على اسلاميته اصلاً بين الاسلاميين انفسهم) فإنه لايوجد نموذج واضح لنظام سياسي اسلامي عملي تسلم السلطة واخذ وقته الكافي ليحكم على هذا النموذج من قبل الناس فإما ان يقبلوا عليه ويطالبوا بتطبيقه واما ان يرفضوه.
وظلت الحركات الاسلامية تطالب وتنادي بأن الحل لكل ماتعانية الشعوب هو تحكيم شرع الله واقامة حكم الله وظل الرافضون لذلك يقاومون هذه الفكرة بالحديد والنار احياناً وبالاعلام والتشويه احياناً اخرى.
لذلك فالمطلوب من الاسلاميين المعاصرين ان يجيبوا على السؤال التالي وبكل صراحة ، هل يملكون مشروعاً حقيقياً لنظام الحكم في الاسلام؟وماهو شكل هذا الحكم ؟؟ وللاجابة على هذا السؤال وحتى يبدد الاسلاميون المخاوف التي تحيط بمشروعهم السياسي الاجابة وبكل وضوح على مايلي:
ان الاجابة على هذه الاسئلة تستدعي اعداد مشروع نظام حكم اسلامي(مكتوب ومعلن) يتضمن خططا عملية واقعية لانقاذ الوطن من الحالة المتردية التي وصل اليها على كل الصعد. كما يجب ان يكون تنفيذ هذا المشروع وفق مراحل زمنية واضحة وعلى الذين يحملون هذا المشروع ان يقنعوا الناس بان نظام الحكم الاسلامي فيه الخير لهم جميعا في الدنيا قبل الاخرة وانه نظام العدالة بين جميع الناس على مختلف معتقداتهم وقناعاتهم وان الاسلام جاء رحمة للعالمين وليس فقط للمسلمين.
سالم الخطيب