أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لابيد يطالب باتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة السفير اليمني لدى الأردن يزور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة طقع / مقال ساخر كتبه فاخر

طقع / مقال ساخر كتبه فاخر

21-09-2010 11:38 PM

-1-

الطقع كلمة عامية لا أصل لها في لغتنا العربية الفصحى ، إلا أن هذه الكلمة تدخل في اللهجة العامية لكثير من الدول العربية ، ويحمل " الطقع " في معظم البلدان العربية معنىً سلبياً في الشكل والمضمون .. والرائحة أيضاً ، أما في الأردن فإن لهذه الكلمة استخدامات أخرى ، فعلى سبيل المثال تحمل مشتقات هذه الكلمة مثل " تطقيع " أو " مطقّع " أو " طقّعتلوا " معنى التجاهل أو " التطنيش " ، فيما يعني جذر هذه الكلمة " طقع " الشيء الجيد وبخاصة لدى قطاع الشباب والطلبة ، فنقول " امتحان اليوم كان طقع " أو " هذه السيارة طقع " أو " ليش الحكي ، ملابسك اليوم طقع " . 

                               -2-

الحكومة الأردنية استطاعت أن تتجاوز مأزقين أساسيين عاشتهما وعايشتهما خلال الفترة الأخيرة تمثل الأول بمشكلة المعلمين ومطالبهم بأن تكون لهم نقابة أسوة بكافة القطاعات والتي أدت إلى قيام الحكومة بمعاقبتهم وتحويل قياداتهم إلى الاستيداع ، أما المشكلة الثانية فكانت مقاطعة الإسلاميين للانتخابات والضغط الغربي على الحكومة لثني الإسلاميين عن قرارهم ، إضافة إلى محاولات الأحزاب الوسطية ب" المونة " و" تبويس اللحى " و" الدق على الصدر " ، لقد نجحت الحكومة في تجاوز هذين الملفين ، فأعادت المعلمين الذين تم استيداعهم إلى العمل ، وعقدت لقاءاً مع الإسلاميين تم وصفه بالإيجابي .

-3-

أجمل ما في هذه الحكومة أنها استطاعت الجمع بين الطقع والتطقيع ، فقد هلل الجميع لقيام الحكومة بإلغاء الاستيداعات التي قررتها هي بنفسها ، وأصبحت هذه الحكومة بنظر الجميع حكومة " طقع " علماً بأنها " طقّعت " للمعلمين في حقهم بإنشاء نقابة . كما تغنى الجميع بإنجاز الحكومة حواراً مع الإسلاميين وباقي الأحزاب والنقابات واعتبروه إنجازاً " طقعياً " على الرغم من أن هذه الحوارات لم تعدل قانون الانتخابات ولم تثني المقاطعين عن قرارهم ، بل بقيت الحكومة " مطقعة " لكل مطالب المعارضة والمعارضين .

من حقنا أن نفخر بحكومة أمسكت المجد من أطرافه " طقعاً " و "تطقيعاً " ، ومن حق الحكومة أن تنام الليل الطويل بعد إنجازاتها " الطقعيّة " هذه ، ومن حق الشعب من الآن فصاعداً أن يعيش حياةً " طقعيةً " بعد النعيم " الطقعي " الذي وفرته له الحكومة ، وفي انتظار انتخابات " طقع " تقوم فيها الحكومة ب " التطقيع " لكل من يظن أنه ليس في قائمة " المتطقعين " ... والله من وراء القصد . 

 

فاخر دعاس   

21 أيلول 2010





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع