سجل الذهب يوم الاثنين مستوى قياسي مرتفعا لليوم الرابع على التوالي مدعوما بتنامي التوقعات بأن تظل أسعار الفائدة في الولايات المتحدة عند مستويات استثنائية منخفضة حيث يواجه الاقتصاد الامريكي صعوبات اقتصاديه ارهقت خزينة الدوله نتيجه للأزمة الماليه العالميه وما سميت آن ذاك بأزمة الرهن العقاري حيث لجأت الحكومه الأمريكيه الى التدخل المباشر في معالجة اسباب تلك الأزمه مما نتج عنه افلاس كبريات الشركات الأمريكيه التقليديه والكثير من البنوك والمصانع وعلى الرغم من ذلك فقد اظهرت بيانات واحصائيات اقتصادية أمريكيه.
تراجع ثقة المستهلكين الامريكيين لادنى مستوياتها في عام هذا الشهر مع تنامي المخاوف حول الوظائف والاوضاع المالية وذلك بعد مر ور حوالي العامين على الأزمه والتحسن الحذر على آداء الأقتصاد الأمريكي بفعل تلك الأجراءات ..
وأذكى ذلك الاعتقاد بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الامريكي سيواصل شراء سندات حكومية على نطاق كبير لابقاء أسعار الفائدة منخفضة في أجتماعه المقبل مما دفع الذهب للصعود فوق 1280.00 دولار للاوقية (الاونصة) للمرة الاولى في التاريخ مسجلا بذلك ارقام قياسيه لم يسبق لها مثيل حيث تعتبر الفوائد المتدنيه من العوامل المهمه والمساعده في زيادة اسعار المعادن والأسهم ومنها طبعا المعدن الأصفر ( الذهب ) بحيث تتضخم اسعار الذهب نتيجه للأسواق الواسعه في المضاربه المجنونه والتي تشكل حاليا أكثر من 60% من حجم المتاجره في الذهب حيث تعيدنا الذاكره الى بدايات الثمانينات عندما ارتفع سعر الذهب من 200 دولار للأونصه الى حوالي 850 دولار ثم عاودت وأنخفضت الى حوالي250 دولار , لذلك فأنني ارى ان مقولة ان الذهب هو ملاذ آمن هي مقوله كاذبه وأن هناك مصيده كبيره بأنتظار العالم للأستحواذ على اموال الموسرين منهم وتكبيدهم خسارات ستعلق في ذاكرتهم سنوات طويله وانني اجدها فرصة مناسبه لمن يمتلك الذهب الآن ان يفكر مليا بالأحتفاظ به .
وليد المزرعاوي
wmezrawi@hit*********.