زاد الاردن الاخباري -
أنعش ارتفاع أسعار البندورة في السوق المحلية خلال الفترة الأخيرة، عمليات التهريب لهذه المادة الى الأردن من سورية ولبنان، وإن كان ذلك يتم بكميات محدودة.
فقد ذكرت مصادر حكومية وخاصة متطابقة لـ"الغد" أن تجارا في المناطق الحدودية لجأوا الى تهريب "صناديق البندورة" من مركز حدود جابر بعد شرائها من سورية ولبنان منذ 4 أيام الى المملكة.
وتتفاوت كميات "البندورة المهربة" الداخلة إلى المملكة في السيارات القادمة، بحيث لا تثير انتباه الجهات الرسمية، لتباع في الأسواق المركزية المحلية، بعد أن شهدت أسعارها ارتفاعا وصل معه سعر الكيلو غرام الواحد منها إلى 1.35 قرش، بينما يتراوح بيع الكيلو المهرب منها في أسواق بإربد وعمان بين 50 - 75 قرشا.
وفي حين نفت وزارة الزراعة على لسان أمينها العام الدكتور راضي الطراونة، علمها بحالات ضبط تمت هناك، لكنها تتوقع ورود تنفيذ مثل هذه العمليات، لأن سعر الكيلو الواحد في سورية يصل الى 22 قرشا، بينما يبلغ في الأسواق الأردنية 1.25 قرش.
وبين الطراونة أن السبب لا يكون في نقص الكميات المعروضة، وإنما بارتفاع أسعارها محليا، مشيرا الى أن عمليات تهريب للحوم والأرز وغيرها، تمت عبر الحدود ولا يستبعد تهريب البندورة.
وزير الزراعة مازن خصاونة بين لـ"الغد" أن "الأردن ينتج كميات كبيرة من البندورة محليا وأخرى للتصدير"، فيما اعتبر ارتفاع الأسعار بأنه يخضع للعرض والطلب.
وشكك الوزير في إمكانية الوزارة السماح باستيراد البندورة من الخارج، بخاصة من سورية ولبنان ودول أخرى، لكن الوزارة درست السماح باستيرادها لإعادة التوازن إلى الأسواق المحلية، وإعادة ضبط ارتفاع أسعارها لتناسب قدرات المستهلكين.
يشار الى أن البندورة تعتبر محصول الخضار الأول في الأردن، بحيث تزرع على مدار العام وتتركز مناطق إنتاجها في الأغوار الجنوبية، ثم الوسطى، فالشمالية، والمناطق الشفاغورية.وبلغت مساحة الأراضي المزروعة بمحصول البندورة العام 2009 نحو 6.154 ألف دونم، أنتجت 4.775 ألف طن، بحيث يستهلك نصف الإنتاج محليا ويصدر الباقي للخارج.
وتنتج المناطق خارج الأغوار (المناطق المرتفعة) 65 % من إنتاج البندورة، بينما يتركز الإنتاج في نهاية الربيع وبداية الصيف، ما يؤدي الى زيادة العرض وبذلك تتدنى الأسعار مما يسبب خسائر كبيرة للمزارعين.
الغد