زاد الاردن الاخباري -
ينظر كلّ شخصٍ لفحوى العلاقة العاطفيّة من منظورٍ خاص. وفي حين تلجأ شريحة واسعة من الفتيات الى الاهتمام بشكلهن الخارجي جذباً لفارس الأحلام، تعتمد أخريات على ثقتهن بأنفسهنّ وثقلهن الثقافي للتأثير في نفوس الشباب.
وعلى رغم أن للنوعين تأثيراً كبيراً في نفوس الرجال، الّا أنه وفي حال أردنا تتويج فائزةٍ واحدة، من تكون الرابحة منهما: الفتاة الجميلة أم الفتاة الذكيّة؟ المسألة قد تختلف بين شخصٍ وآخر، ونظرته الى مفهوم العلاقة، لكن وفي حال فكّر مليّاً بالدخول في إطار علاقة جديّة، وفي حال كان يريد تأسيس عائلة على أساسٍ متين وصحيح، سيختار حتماً الفتاة الذكيّة.
قد يعتبر البعض أن شريحة واسعة من الرجال تفضّل المرأة الجميلة التي لا تتمتّع بالذكاء الكافي بهدف السيطرة على قراراتها، لكننا في هذه الحالة لا نتكلّم عن علاقةٍ صحيحة، بل سلبيّة لا تساهم في تأسيس عائلة على اسس بنّاءة.
وفي هذا الإطار اليكم نظريّتان تدعّمان فكرة تفوّق المرأة الذكيّة على المرأة الجميلة.
• الجميع يتحلّى بالجمال... لكن البعض لا يتحلّى بالذكاء
لطالما اعتبرت مسألة الجمال نسبيّة، وهي تختلف بين شخص وآخر بحسب نظرته الخاصّة. أما الذكاء فليس نسبيّاً، بل حتميّ: إما أن تكون الفتاة على قدرٍ مستحبّ من الذكاء وإما لا.
وفي هذه الحالة، لا بدّ للرجل من الانجذاب الى تلك التي تتمتّع بشخصيّةٍ قويّة، لأنها قد تتحداه وتفرض نفسها على عقله وتفكيره. وهو ينظر اليها في هذه الحالة على أساس أنها مكمّلةٌ له وقادرةٌ على مساندته في تربية الأولاد وإدارة الشؤون العائليّة، وربّما مساعدته على حلّ الأمور الماديّة من خلال نجاحها المهنيّ. كما أنها ستكون محطّ تفاخرٍ له في المجتمع ، لأن المفاهيم الحديثة تربط المرأة بمستواها الكيانيّ وليس الجماليّ كما كان يحصل في الزمن الماضي.
• الذكيّة قادرة على اصطياد الرجل... والجميلة محطّ إعجاب
لا تستطيع المرأة الجميلة مهما تحلّت بمقوّمات شكليّة، اختراق أعماق الرجل، ربّما تأثيرها الكبير في انفعالاته ونيلها إعجابه ساعة يصادفها، بيد أن الفتاة الذكيّة تستطيع الفوز به اعتماداً على حنكتها. ولأن العقل يتفوّق على القلب في غالب الأحيان، فإن استخدام العقل للفوز بالقلب، استراتيجيّةٌ خطيرة، لا بل إنها الأكثر نجاحاً على الإطلاق.
ولا شكّ أن العامل الأساس الذي سيشعر به الرجل في هذا الإطار هو الراحة النفسيّة والإطمئنان لخياره، الأمر الذي سيحفّزه أكثر على الإقدام على خطوة الزواج. لكن أحياناً ما يتفادى الذكاء حدود الإيجابيّة، ويتحوّل الى مصدرٍ للإزعاج والسخط، وعلى المرأة في هذه الحالة التمييز بين منطق التذاكي وأسلوب التعقّل.
كما أن كثرة الاحتكام الى العقل في الأمور العاطفيّة قد يلغي دور القلب، وعلى الجميع هنا الاحتكام الى التوازن بدلاً من التطرّف.