زاد الاردن الاخباري -
تعول جمعية اللاعنف العربية على قبول سفير النوايا الحسنة الدكتور نصير شاهر الحمود بالانضمام لعضويتها الشرف الفخرية لإطلاق مبادرات جديدة من شأنها وقاية المجتمع الأردني والعربي من ظاهرة العنف التي تترافق مع بروز التحديات الاقتصادية والاجتماعية المختلفة في المجتمعات.
كما اختارت الجمعية الدكتور الحمود ليكون مستشارها للعلاقات الدولية نتيجة تمتعه بعلاقات إقليمية ودولية واسعة مع المؤسسات الإنسانية والاجتماعية والإعلامية.
وقالت الجمعية في بيان صحافي إن انضمام الحمود – الذي يشغل منصبي المدير الإقليمي لمنظمة "أمسام" المراقب الدائم للمجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع للأمم المتحدة ونائب رئيس صندوق تنمية الصحة العالمية- سيكون بمثابة الدعم الجديد لتحقيق أهداف الجمعية في مقاومة مظاهر العنف الدخيلة على المجتمعات العربية التي تنهل من معين الثقافة العربية الإسلامية القائمة على التسامح والتراحم.
والحمود، وهو من مواليد مدينة أربد عام 1963، أطلق خلال السنوات الماضية عددا من البرامج والمبادرات التي ساهمت في تعزيز المظاهر الاجتماعية الأصيلة في المجتمعات العربية، كما يتمتع بعلاقات واسعة مع المؤسسات الاجتماعية العربية والدولية المتخصصة في الشؤون الإنسانية والاجتماعية، ما سيوفر زخما إضافيا لنشاط الجمعية.
وستستفيد الجمعية من علاقات الحمود الواسعة و خبراته في مجال تمويل المشاريع التنموية من خلال دوره في صندوق تنمية الصحة العالمية، كما يتمتع بتواصل واسع مع مختلف وسائل الإعلام العالمية والإقليمية، ما سيخدم نشاط الجمعية على صعيدي التمويل والاتصال.
وقال رئيس الجمعية إطراد المجالي إن الحمود سيسهم في توسيع نطاق أنشطة الجمعية وتواصلها مع نظيراتها حول العالم، فضلاً عن التواصل مع الحكومات ومؤسسات المجتمع المحلي.
وزاد " يتوقع أن يكون للحمود دوراً مؤثراً في إحياء الجمعية لليوم الدولي للاعنف الذي يصادف في تشرين أول أكتوبر المقبل".
وقال " تسعى الجمعية لانتقاء الشخصيات صاحبة المبادرات والطروحات التي من شأنها محاربة ظاهرة العنف الدخيلة على مجتمعاتنا المحلية العربية، وهي مجتمعات تتجذر فيها سمات الود والمحبة والرحمة وقبول الطرف الآخر، لكن الظروف الاقتصادية والاجتماعية ساهمت في تزايد هذه الظاهرة التي باتت تؤثر سلبا على شرائح مختلفة من المجتمعات".
بدوره، رد الحمود على اختياره بالعضوية الشرفية للجمعية قائلاً "سنعمل على ترسيخ العادات العربية الأصيلة التي تستند لمبدأ قبول الطرف الآخر، والتعامل مع الآخرين على أساس الانطلاق من قاعدة الاحترام والتقدير وحفظ الحقوق".
وزاد "هناك مظاهر سلبية ظهرت في المجتمعات العربية من جراء التحولات الاقتصادية والاجتماعية لكن تلك المظاهر ذات طابع طارئ ولا تعكس أصالة تلك المجتمعات، لذا فإننا لن نجد صعوبة بالغة في التخلص من ظاهرة العنف".
ويعد الحمود أحد أبرز الشخصيات الأردنية التي حملت لواء خدمة المبادئ الإنسانية الأساسية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية المختلفة.
ويشار الى ان الجمعية تضم في عضويتها الفخرية العديد من الشخصيات والرموز الاردنية ذات البصمات المؤثرة وطنيا وعالميا وهم دولة الدكتور عدنان بدران ودولة الدكتور عبدالسلام المجالي ومعالي الدكتور محمد الحلايقة والاستاذ عبدالوهاب زغيلات نقيب الصحفيين الاردنين والمهندس نهاد كنعان والاستاذ نقيب الفنانين الاردنيين حسين الخطيب ومحمد البستنجي، حيث ستكتمل الجمعية لعضوية الشرف فيها العديد من المفكرين والمهتمين العرب خلال الشهرين القادمين.
وتتميز جمعية اللاعنف العربية بكونها غير ربحية، وقد تم تأسيسها وفقا للأصول والقوانين الأردنية من قبل اكاديميين ومهتمين بحقوق الإنسان وتعميم قضايا اللاعنف ومقرها عمّان وترنو الى فتح فروع لها في العواصم العربية.
وتهدف الجمعية لنشر ثقافة اللاعنف وتعزيز مبادئها وقيمها، والتعريف بالعهود والمواثيق الدولية ذات الصلة وإبراز التعاليم السماوية بهذا الخصوص و تشجيع سياسة التسامح بين الأفراد والمساهمة بالدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته المصونة.
كما تؤكد الجمعية على مفاهيم اللاعنف وتطويرها في ضوء تطور المعارف ونمو الوعي ومعطيات الخبرة العملية، والتعاون والتنسيق مع مؤسسات حقوق الإنسان في الأردن والوطن العربي والعالم.