زاد الاردن الاخباري -
قد تواجه العلاقات الزوجية بعض الاختبارات الصعبة التي نادرا ما يتحدث عنها أحد. فالحب والكراهية ليسا المشاعر الوحيدة الذي نختبرها، خاصة بين الأزواج. فالأمر لا يدور دائما حول الحب، وإليك أربع مشاكل شائعة تواجه الزوجين، ولكنهما لا يتحدثا عنها.
مشكلة التأقلم مع الوضع الجديد. في فترة الخطوبة يشعر الشريكان بأن الحياة بسيطة وسهلة، لأنهما يقضيان وقتا ممتعا فقط مع بعضهما البعض بعيدا عن مسؤوليات العمل والحياة العائلية والمشاكل الأخرى، ولكن خلال الأشهر القليلة الأولى أو السنة الأولى من الزواج يمكن أن تفاقم مشكلة التأقلم بين الزوجين - من نوعية الأصدقاء، إلى روتين العمل، إلى أسلوب الحياة الاجتماعية. لذلك يجب الا ننسى بأن حياة العزوبية تختلف اختلاف تاما عن حياة ما بعد الزواج، وبأن متطلبات الزواج لا تنتهي عند غرفة النوم، بل تبدأ من مدخل بيت الزوجية، وبأن التأقلم يحتاج الى وقت ومثابرة، وصبر لذلك فأن وجود عقبات في أول سنة زواج هو أمر طبيعي جدا. وينبغي على الزوجين أن يقوما ببعض التغيرات والتنازلات لصالح الطرف الاخر حتى ينجح الزواج.
مشكلة احترام الآخر. يعتبر الاحترام المتبادل الأكثر أهمية في العلاقة الزوجية. إذا كنت تحب شخصا ما، فينبغي أن تحترمه، ولكن لا يوجد شخص مثالي، قد يطرأ أمر أو يتطور نقاش الى اختلاف في وجهة النظر، وهذا يستدعي حكمة في التعامل مع الأمر، أنت لم تتزوج تؤامك أو نسخة منك، لقد تزوجت من شخص يختلف عنك في كل شيء من طبيعة التكوين الجسدي إلى العقلي إلى الفكري، لذلك توقع وجود اختلافات وتعلم كيف تتقبلها.
مشكلة الروتين والملل. يعتبر الملل والروتين من أهم أسباب الفتك بأي ارتباط سواء صداقة أو زواج. ولكن بينما نستطيع الهروب من أصدقائنا لا نستطيع الهروب من شريك حياتنا الى الابد. قضاء ساعات طويلة من دون عمل أو نشاط ما يمكن أن يعزز الروتين والملل في النفوس، لذلك قللا من وقت الفراغ وساعات الصمت عن طريق إضافة نشاطات اجتماعية مختلفة الى حياتكما، بالإضافة الى السماح للطرف الاخر بأخذ وقت لوحده سواء في النادي الرياضي، مع الأصدقاء، الصالون، السفر لرحلة قصيرة.
مشكلة الإغراء الخارجي. قد لا تكون زوجتك أجمل نساء الأرض، وقد لا يكون زوجك أغنى رجال العالم، ولكن هناك شيء ما جمعكما ويجب أن تحافظا على قدسية هذا الشيء، قد تكون المغريات الخارجية قوية، وقد تكون الحاجة الى معرفة مدى جاذبيتك اليوم بعد الزواج ملحة جدا، ولكنها مجرد نزوة عابرة، تأسيس عائلة يحتاج منا إلى نكران الذات والعودة الى غريزة الاستقرار والانجاب ورعاية العائلة بكل الجوارح.