زاد الاردن الاخباري -
نفى الفنان السوري زهير رمضان وجودَ تطابق بين شخصية رجل الأمن (أبو جودت) التي جسدها في مسلسل «باب الحارة» ودور الضابط شريف في «أقارب وثعالب» الذي يعرض على MBC1، لافتا إلى أن لكل شخصية ظروفها وخصوصيتها. وفي الوقت الذي أكد فيه عدم تشابهه مع أيٍّ من شخصيات رجال الأمن التي قدمها؛ قال: إن المخرجين عادة ما يستغلون ملامحه التي توحي بالقسوة والبطش للأدوار السلبية، غير أنه في الواقع ليس قاسيا ولا كوميديا.
ورفض النجم السوري أن يكون دوره في مسلسل «أقارب وثعالب» من باب التأطير لأدواره، مشيرا إلى أنه قدم إلى جانب أبو جودت الكثير من الشخصيات المتنوعة، كما لعب في موازاتها أدوارا كوميدية وتاريخية.
وقال: «لا يستطيع أحد أن يضع أحدا في إطار معين، ويحده فيه، ومن الطبيعي تنوع أدوار الفنان، ودخوله في عوالم مختلفة، وهذا يبين قدراته الفنية وخصوصيته في التفكير بأدوات الشخصية، وبالتالي لا يضرني أن أكون هنا أبو جودت، وهنا العقيد شريف، كما أن شخصيتي العمل تختلفان تماما حتى في التفاصيل».
في السياق عينه، أوضح رمضان أنه يجسد في «أقارب وثعالب» دور رجل الأمن الكلاسيكي الذي لا يملك خلفية التخصص في علوم الشرطة، ووصل إلى منصبه عبر الوساطة، وهو يحمل في باله أن العدالة عمياء وغاشمة، على الرغم من حرصه على اكتشاف الحقيقة والمساعدة، وبالتالي نراه أحيانا أرعن، وأحيانا طيبا، وأحيانا عصبيا، «كحال بعض نماذج الشرطة التي نلتقيها أحيانا».
وتابع: «شخصية شريف لم تكن تمتلك المفاصل والخصوصية التي تساعد في إظهار إمكاناتي، على عكس أبو جودت، حيث كانت الشخصية تمتلك هوامش أوسع ومجالات أكثر للإبداع، مما ساعد في جذب الناس، على الرغم من سلبيتها».
ولفت إلى أن أهمية العمل وجماله كانت بالنسبة له في التعرف على الزملاء السعوديين، مشيرا إلى أنه كان يتمنى لو أن ظروف العمل أتاحت للفريق التعمق أكثر، والدخول إلى الشخوص بروية؛ إذ «لم يأخذ العمل الوقت الكافي للحوار والنقاش، كما أن الكاتب لم تتح له فرصة التعرف على المواقع والشخوص لخلق مزيد من التفاصيل الهامة».
وأوضح الفنان السوري أن تحقيق التعاون الدرامي العربي نتائجَ مرضية على الصعيد الفني والثقافي وتبادل الخبرات بين الفنانين يشترط فيه أن يكون بعيدا عن الحيز التجاري، لافتا إلى ضرورة عدم تحويله إلى فرص للاستفادة من بعض الشخصيات والأسماء اللامعة في عمل يأتي بأناس غير معروفين، وبنص لا يتمتع بمستوى مميز بغية تحقيق الربح فقط.
وتابع «مثل هذه الأعمال لا بد وأن تدخل في تفاصيل الحياة اليومية، والهموم اليومية المشتركة، وتعمل للإضاءة عليها للخروج بشيء جيد يستطيع أن يحقق ديمومة على المستوى التجاري والفني».