في جنيف .. ضربة موجعة لصاحب دعوة "حرق القرآن"

زاد الاردن الاخباري -

فيما اعتبر أنها خطوة متأخرة ولكنها ضرورية في الوقت ذاته لمنع تكرار تجاوزات مشابهة ، قدمت باكستان بالنيابة عن منظمة المؤتمر الإسلامي  يوم الأربعاء الموافق 22 سبتمبر / أيلول مشروع قرار في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف يدين محاولة كنيسة أمريكية حرق نسخ من "القرآن الكريم" في ذكرى هجمات 11 سبتمبر .

ووفقا لمصادر مطلعة في فيينا ، فإن مشروع القرار يدعو إلى نبذ الكراهية الدينية كما يدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف ضد الأحداث التي يمكن أن تهدد التعايش السلمي في العالم .

وتوقعت المصادر السابقة أن يتم تمرير مشروع القرار في المجلس الذي يضم 47 دولة بالنظر إلى الأغلبية التي يتمتع بها أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي ، بالإضافة إلى إدانة الرئيس باراك أوباما والدول الأوروبية لخطة القس الأمريكي تيري جونز حول "حرق القرآن" .

ويبدو أن عاصفة الغضب التي ظهرت عقب ظهور دعوة جونز والتي تجلت بوضوح في مظاهرات دامية بأفغانستان كان لها أثر كبير في إقناع أعضاء مجلس حقوق الإنسان هذه المرة بإصدار قرار يدين ازدراء الأديان .

فمعروف أن منظمة المؤتمر الإسلامي تقوم منذ عام 1999 بتقديم مشروع قرار حظر ازدراء الأديان سنويا في مجلس حقوق الإنسان بينما بدأت في طرحه على الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ 2005 ، ورغم ذلك لم تجد استجابة ، إلا أن خشية أمريكا ودول الناتو على سلامة جنودهم في أفغانستان دفعتهم هذه المرة لإدانة حملة الإساءات للدين الإسلامي الحنيف . 

ومع أن البعض قد يرى أن مشروع القرار الإسلامي جاء متأخرا بالنظر إلى تراجع القس الأمريكي تيري جونز عن خطته لحرق القرآن بعد عاصفة من الإدانات الدولية ، إلا أن هذا لم يمنع ضرورة السعي لإقراره بالنظر إلى أن دعوة جونز قد لا تكون الأخيرة ، كما أن اليمين المتطرف بات يغزو أغلب البرلمانات في الدول الأوروبية وهو ما يستدعي حظرا أمميا على "ازدراء الأديان".

ويجب الإشارة هنا إلى أن الأمر لا يقتصر فقط على إصدار قرار أممي ، بل إن هناك حاجة ملحة أيضا لبدء حملة إعلامية للتعريف بالإسلام والتصدي لظاهرة الخوف من الإسلام "الإسلاموفوبيا" التي تستفحل في الغرب يوما بعد يوم .


وكالات