أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن .. افتتاح الدورة 15 من كرامة .. سينما الإنسان النوايسة يشارك بالنسخة الثالثة للكونغرس العالمي للإعلام في أبو ظبي وزير دفاع إسرائيلي سابق: إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي بغزة بورصة عمان: الأردن حقق واحة سلام واستقرار نقدي غير مسبوق الأمير علي بن الحسينن يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك الهيئة العامة لتجارة عمان تقر التقريرين الإداري والمالي لعام 2023 الأونروا: غزة تشهد أشد قصف منذ الحرب العالمية الثانية الأردن .. اب يقتل نجله العشريني بمنطقة العدسية الأردن .. لمن يهمه الأمر حول جريمة الزنا - فيديو الأردن يسير 50 شاحنة مساعدات إنسانية جديدة لغزة الملك يغادر في زيارة خاصة يتبعها زيارة عمل إلى بلجيكا وأميركا إسرائيل تعترض مسيّرة قادمة من الشرق للمرة الثانية خلال ساعات بوتين لميركل: سامحيني لم أكن أعلم أنك تخافين الكلاب الصفدي: تطوير العقبة نموذجٌ لتحقيق رؤية الملك في منطقة اقتصادية عالمية تحديد تعرفة بند فرق أسعار الوقود للشهر الماضي عند صفر مواعيد مباريات اليوم السبت 30 - 11 - 2024 والقنوات الناقلة زعيم كوريا الشمالية: روسيا لها الحق في الدفاع عن نفسها ضد أوكرانيا 10 شهداء في قصف للاحتلال على حي الشيخ رضوان شمال غرب غزة رئيس وزراء كندا يزور فلوريدا للقاء ترامب وسط أزمة الرسوم الجمركية التنمية والتشغيل مول 95 مشروعا بعجلون منذ مطلع العام
الولي الفقيه، الاخوان المسلمون وداعش
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الولي الفقيه، الاخوان المسلمون وداعش

الولي الفقيه، الاخوان المسلمون وداعش

25-04-2016 08:15 PM

لقد وصل التنظيم الدولي الاخوان المسلمون في خضم الاحداث العالمية ، وما يحدث في الاردن من انقسامات وانسحابالت وتراجعات واختلافات ، الى طريق خاتمته مسدودة ابعدت عنه الاصدقاء قبل الخصوم ، وما نراه اليوم من انقسامات واستقالات وتراجعات داخل التيار ليست هي سوى ترجمة عن لسان ما وصل اليه حال الجماعة ، وهو دال على فقدان التيار ليس لالقه القديم فحسب ، وانما للمعنى الذي تاسس من اجله ، وهو – اي التيار – اصبح يقع في مرمى رمي الجمار من المنتسبين قبل الحكومات والخصوم ، ان كان على صعيد تقييم السياسيين ام من يراقب ، لأنه تيار فقد وجوده بعد فشله في تحقيق نصرا او فتحا او برنامجا او تقدما رغم سنون وجوده الطوال العجاف ، وصار يعانى الامرين كجزء من خسارة الاسلام برمته ، لان الاسلام هو الخاسر الوحيد من مما يجري من عمليات الدعاية والدعوة الى الله بواسطة قطع رؤوس الناس وصراع المذاهب تحت دعوى اقامة دولة الاسلام المزعومة .
ومن وجهة اخرى ، لا تقل فريّة منظري ثورة ايران السياسية ومؤسسي فكرة الولي الفقية خطرا واثما عن غيرها من افكار اتباع الاسلام السياسي المنتشر على رقعة ارض العالم الاسلامي الواسع ، الاخوان والقاعدة وداعش وغيرها ، اذ تنطلق نظرية الولي الفقيه من تطويع للدين عبر المذهب ، لاكتساب قدسية وشرعية قرارات الحكم من جهة ولتمنع الغير من معارضته ، وتبيح بلا اثم ماجورة اي وسيلة لاستبعاد الخصوم السياسيين ، ولتبرر الغاية الوسيلة للحكم داخل ايران الدولة وخارجها ، وتبرر وتسوغ التدخل في سياسة وشؤون الدول الاخرى تحت غطاء وراية حماية المذهب واتباعه ، على اعتبار ان الحاكم ولي فقيه معصوم نائب لصاحب الزمان الغائب لا يمكنك معارضة قراراته فتكفر ، لتمارس تحت هذا العنوان كل انواع المخالفات الانسانية وابشعها والتي نراها في سياسات الولي الفقيه المعصوم ، ومن ذلك محاكمات محكمة الملالي للخصوم السياسيين ، جعلت من نظام الولي الفقيه عبءا على الشيعة قبل غيرهم ، ومن تلك اعدامات وتفكيك الاهواز والبطش بحركة مجاهدي خلق ومحكمة صلواتي للسجينة السياسية نرجس محمدي .
وبالتركيز في سياسة الحركة الاسلامية وداعش والولي الفقيه وغيرهم ، فانهم يشهرون سيف الفتوى والدين والمذهب في وجه خصومهم السياسيين ، ثم يبررون الوسيلة من اجل قراراتهم وغاية الحكم والوصول الى السلطة ، ولا يحرم هؤلاء جميعا اللجوء الى العنف والسيف ورفع عقيرتهم في وجه خصومهم، ولا انكر حقيقة تعرض كل هؤلاء للاضطهاد والقتل والزج في السجون كنتيجة لصراعهم من اجل الحكم في مصر وسوريا وفلسطين والجزائر وغيرها .
ومن هنا ارجو ان لا يستغرب البعض هذا الجمع في العنوان بين المفردات الثلاثة الواردة ، لان الربط يحقق سبقا في اهمية رتق ثلاثة المصطلحات في قاسم مشترك ، لا يربط الجماعات الثلاثة فحسب ويبطلها ، بل ويفسر الرابط بين كل جماعات الاسلام السياسي الكيميائية والتي تبطل مبررات وجودها لبطلان السبب الذي قامت عليه ، لان مسالة الربط قامت شبهتها بعد وفاة الرحمة الكاملة – عليه من ربه الصلاة الكامله وعلى والديه واله - وقد اقحم الطامعون الدين في الحكم والسياسة واحسنوا استخدام الدين من اجل الحكم والوصول الى السلطة ، وتحقيق ماربهم ومصالحهم ، وحشروا الايات والاحاديث في بوتق ضيق خدمة للصراع على السياسة والسلطة فانقسم الفقهاء والمجتهدون المفسرون والمتفيهقون ولا زالوا حتى يومنا ، هذا يستنبط الايات والاحاديث تاييدا لحاكم واخر يستنبط معارضا ، كما خرجت المعارضة على الحكم والحاكم تحت مبرر الدين تستمد سلطتها وقدسيتها مصلتة سيف الدين ، فذهب كل – الحكم والمعارضة - يغرف غرفا من كتاب الله ليطوع الايات وليكسب ، ولربما تخترع المعاني وتزيف وتوضع الاحاديث وتختلق ، ليس من اجل الدين وانما خدمة للمصالح وتاييدا وتثبيتا لذاك على ذاك .
لم يكن ممكنا او واردا ان يجتهد احد في مجلس النبي او حتى بعد انتقاله ، او ان يعارض برايه ما جاء به النبي ، وهو امر اخر لا يمت بصلة لحرية الاعتقاد او الاكراه عليه ف " لا اكراه في الدين " ، فللمرء ان يعتقد بما شاء ، لان النبي لم يكره احدا على اتباعه او الاسلام او محبته ابدا ، امتثالا لامر ربه ، ولكن بالمقابل لم يكن ممكنا الجهر بالراي او الاجتهاد في امر متنزل حتى لو لم يصل عقل احدهم الى فهم المتنزل ، بل جعل ذلك مما يحبط الاعمال ، لان المتنزل ليس فعلا قابلا للنقض او الاجتهاد او طرح ما يقابله من راي اخر ، فلا راي اخر فيه ولا يجوز ، وهو ما لم يكن ، لاسباب مختلفة منها ، قوة الطرح ودامغيته واعجازيته وعجز كل من حضر او سمع ، ومن هنا برز التحدي القراني ، واكرر ان لا صلة لذاك بحرية المعتقد ، اذ لا يحق لا حد ولا سلطة عليه ولا اكراه له في دين او معتقد ، بل وتصان حريته ولا تهدر كرامته ولا يسفه عقله ولا ينتقص من قدره ، ولا يحط من معتقده مهما كان ، ولا يمكن ولا يجري ان يكفر بما رفض من الاسلام جزءا ام كلا سواء بسواء ، وله ان لا يعتنقه ، وفي مقابل ذلك ليس له ان يقف مانعا من سماع الدعوة او تبليغها التي لا تكون الا باعجاز اللغة وسحرها وكلمتها الطيبة ، كما انه لا يجوز لاحد صحابي ام فقيه ام من غير المسلمين ان يعدل او يغير او يصحح او يميز او يستانف او ينقض اوان يطرح برنامجا اخر في مقابلة الدعوة ، لان الدين امي بمعنى ليس من اجتهاد المفكرين واعمال عقولهم ، متنزل " لا ينطق عن الهوى " الهي وليس من اعمال العقل والاجتهادات والفكر كاعمال البشر .
وما كانت دعوة النبي لحاكم ما في الشرق او الغرب مع انه صلى الغائب على ملك الحبشة النجاشي ، وكان على دين المسيح – عليه السلام - واوعز لصحابته بالهجرة اليه والاقامة عنده وهو ملك عادل مؤمن .
لم يات النبي من اجل اقامة دولة للعرب في الجزيرة او بناء مؤسسات او للدعوة لنظام سياسي ولم يتنزل القران لدعم او اقامة نظام سياسي ، كما لم يصدر النبي فتاواه خدمة لحاكم او لسلطة او لحكم ، او ولاء لاحد او مدفوعا لمصلحة احد .
ليس العنف ببعيد عند الاخوان اذا ما تطلب الامر الوقوف في وحه الحكم والحكومات ، او الانتقال للعمل السري اذا ما استدعى الامر الصراع من اجل السلطة، ولا فارق عن غيرهم الا في مدى درجة العنف ، والفارق الوحيد ان داعش تستعمل العنف كوسيلة وغاية .
لا يجوز ان نبني مصالحنا وتحقيق اهدافنا السياسية على فكرة الدين والدولة والسياسة ثم ان المطلوب ممن استعمل الدين مراجعة بناء افكاره وهيكلة دولته او حزبه وان يؤوب ويتوب ولا يحوب وان يترك ما لله لله وما لقيصر لقيصر ،





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع