زاد الاردن الاخباري -
بات "الجرس الموسيقي" للأسماء، أحد أبرز الأسس التي تعتمد عليها أمانة عمان الكبرى، في إطلاق الاسماء على شوارع العاصمة الرئيسة والفرعية في مناطقها الـ 27، ساعية لأن تكون غير "منفرة أو محيرة للنطق"، مع ضرورة الحفاظ على الأسماء القديمة والدارجة والمتداولة، وفق الأمانة.
وحتى "لا يحار" المواطن في البحث عن اسم الشارع عند تغييره، تعمد الأمانة، حسبما تؤكد، أنه "إذا اقتضى الأمر تعطى أسماء جديدة يكتب تحتها الاسم القديم"، على ما تشير الأمانة التي تحدد معايير فنية لإطلاق هذه التسميات، وأبرزها أن "تكون مؤلفة من مقطع أو مقطعين، وأن لا تكون منفرة أو محيرة للنطق".
وحسب الأمانة، فإنه يتم إطلاق الاسماء بعد أخذ موافقة مجلس الأمانة بناءً على تنسيبات لجنة التسمية والترقيم، في وقت يجوز فيه للجان المحلية للتنظيم والأبنية كل في نطاق اختصاصها، وبإجماع الحاضرين، اقتراح تسمية شوارع باسماء شخصيات أردنية متوفاة، ترى أن لها شهرة في منطقتها، وبما لا يزيد على 10 أسماء لكل منطقة في العام الواحد.
وتقدم هذه اللجان اقتراحاتها إلى لجنة التسمية والترقيم مع السيرة الذاتية، مُدعمة بما يثبت إنجازات تلك الشخصية، وفي هذه الحالة فإن على لجنة التسمية والترقيم دراسة تلك الاقتراحات مقيدة بأسس ومعايير التسمية، فإذا كانت الأسماء مخالفة للأسس والمعايير يحق للجنة رفضها، وإذا توافقت مع الأسس والمعايير، يتم الموافقة عليها وتنسيبها إلى مجلس الأمانة لإصدار القرار المناسب بهذا الخصوص.
وتقول الأمانة، إنه "يتم الكتابة الى الجهات المعنية بالمشاركة في التسمية، فيما يخصها وذلك للاتفاق على أولويات التسمية في كل مجال، ومنها الديوان الملكي الهاشمي العامر، والقيادة العامة للقوات المسلحة، على أن تكون الأسماء مرتبة حسب الأولويات التي تراها الجهات المعنية".
وتشمل تصنيفات التسميات في الدرجة الأولى، أسماء الملوك الهاشميين، وبعض معارك التاريخ العربي والإسلامي، فضلا عن أسماء خلفاء عبر العصور الإسلامية، بخاصة من لهم علاقة بالأردن وفلسطين وبلاد الشام، وقادة للفتح الإسلامي لهم علاقة بالأردن، والأسماء المجردة، مثل الاستقلال والحرية والشعب والدستور والنصر.
أما الصنف الثاني، كما تشير الأمانة، فإنه يشمل أسماء أفراد من الأسرة الهاشمية بعد استشارة الديوان الملكي، وأسماء رؤساء الوزراء الراحلين وأمناء عمان المتوفين ورؤساء البلديات ضمن أمانة عمان بعد رحيلهم، فيما يشمل الصنف الثالث أسماء مدن وقرى الأردن وفلسطين لترسيخها في أذهان الأجيال وبعض شهداء القوات المسلحة بموافقة القيادة العامة.
ومن الأسس المتبعة كذلك، إطلاق أسماء النباتات والطيور مثل شارع الزيتون وشارع الورد والكنار والبلبل، حسب الأمانة التي قالت إنها "تشترط الحصول على أذونات وإجراء معاملات معينة قبل إطلاق التسمية على أي شارع".
في سياق ذي صلة، تعمد الأمانة إلى وضع "أرقام نافرة" على المباني والمحال التجارية في شوارع العاصمة الرئيسة، ضمن مشروع بدأ العام 2007، وما يزال مستمرا حتى الآن.
ويهـدف مشروع الأرقام النافرة، التي استبدلت باللوحات المعدنية التي كانت تثبت على واجهات المباني إلى تسهيل استدلال المواطنين على عناوين عيادات الأطباء والمراكز الصحية والتجارية والمختبرات والمكاتب، التي تشغل البنايات الموجودة في مناطق العاصمة المختلفة من خلال ذكر رقم البناء واسم الشارع.
ووفقا لنظام الأمانة، فإنه يتم ترقيم المباني، ابتداء من أقرب نقطة إلى مركز المدينة، بحيث تعطى المباني التي تقع على يمين السائر وظهره إلى المركز أو النواة أو العنصر الطبيعي الأرقام الزوجية المتسلسلة ابتداء من الرقم 2. كما يتم إعطاء المباني التي تقع على يساره، الأرقام الفردية ابتداء من رقم 1 حتى نهاية الطريق المسمى، مهما بلغت الأرقام، ثم يستأنف الترقيم وفقا للنهج نفسه في نهاية الطريق المسمى الذي يليه، بدءا من الرقمين 1 و2.
ويجري ترقيم المباني وفقاً لقطع الأراضي المقامة عليها، مع الأخذ بالاعتبار الحد الأدنى للإفراز إذا لم تكن القطع مفروزة، وإذا كانت القطعة الواحدة مقام عليها أكثر من مبنى يتم تمييزها بإضافة الأحرف أ، ب، .. الى الرقم ذاته.
الغد