أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها دوي انفجارات في سماء حمص الاحتلال يشن غارات على مناطق من بيروت الميدالية الذهبية للفوسفات أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام من أجل ذلك قتلت الام في السلط اولادها

من أجل ذلك قتلت الام في السلط اولادها

23-09-2010 08:16 PM

الحمد لله خالق الخلق، وقاسم الرزق ،ومرسل الصواعق والبرق ،وهازم الباطل بالحق ،وصلى الله على افضل الخلق ،محمد بن عبدالله وسيد الغرب والشرق ،وعلى آله وأصحابه اهل الريادة والسبق ...................وبعد:

 فلم يُْلْق ِخَبَرٌ بمثاقيل الجبال من الهم والحزن والدهشة مثل الخبر الذي فاجأ الناس جميعا وتحدث به القاعد والساعي وهو خبر مقتل ام لأولادها الثلاثة ونجاة احدهم وهي بنتٌ باصابات بليغةٍ ومن ثم محاولة الانتحار التي نجت منها الام ، ولأنني صديق لزوجها (وليد) وصديق لأخيها ايضا ولأنني اعرف عائلتها فقد كان للخبر خصوصية أكبر ،ولم يسعفني هول الحادثة وشدة الذهول والصدمة التي أحاطت بذوي القتيلين بأن أسأل احدا عن السبب او ملابسات ما حصل حتى تزول الصدمة ويهدأ الجميع

 ولم يكن مشهد ٌاشدَّ حزنا ولا أعظم عجبا من مشهد دفن الطفلين القتيلين ، فقد طلب جد الطفلين بأن يحضر اخوالهما الدفن والعزاء ففعلوا ،ولم يحصل من قبل ان يجتمع اهل القاتل والمقتول على مثل ذلك ، ومضى الدفن والعزاء وانت ترى هؤلاء وهؤلاء يتعانقون ويبكي بعضهم مُزْجيا ًرأسه على كتف الآخر ،وكنت في هذه المدة ابحث عن اجابة حيّرت الجميع وهي لماذا فعلت هذه الام ما فعلته ، وما هو الدافع  وهل هناك دافع يبلغ ان يجعل اما تطيق ان تقتل اولادها ، وكان هذا السؤال يحيرني ويحيّر الجميع فالكل يبحث عن إجابة والكل يسأل ،وكنت في هذه الاثناء اطالع بعض الصحف الاليكترونية التي نشرت الخبر المقتضب  الذي لم يقدم اي تفسير ولم يكن موثقا بأي شهادة حقيقية من المعنيين بالحادث ،وهذا ما صرح لي به الاخ وليد حيث قال ان كل ما نشر على لسانه من اضافات على الخبر بأنه قال بوقوع شك عنده من ان الجن قد تلبس زوجته ففعلت ما فعلت ، او انه كان يصحو من نومه فيجدها واقفة عند رأسه ،او انها كانت تعاني مؤخرا من سخونة وارتفاع في حرارة جسمها ، او انها تطالع كتبا غريبة وذات نزعة صوفية ، قال لي بأن كل هذا الكلام مفترى ًعليه ولم يقل منه حرفا واحدا وانه لم يطلق للصحافة اي تصريح لغاية الآن وهو يوم الثلاثاء الموافق 21/9/2010ثم قال ...لقد كانت زوجتي امرأة عادية وكانت مطيعة ومحبة وحانية عليّ وعلى أولادها وكانت لا تقصر بشيئ من واجباتها البيتية تلقاء أطفالها وانها كانت تعامله احسن معاملة وتخاطبه بكل أدب ، وقال بأن حياته الأسرية كانت هادئة وان الأجواء التي كان تحيط بعلاقتهما اجواء هادئة وان الخطاب الذي كانا يتخاطبان به كان خطابا راقيا الى ابعد الحدود ، وقال بأنها كانت تحافظ على صلاتها وحجابها وكانت عفيفة قليلة الكلام ،وقال بأنها كانت تحفظ خمسة اجزاء من القرآن الكريم وليس كما نشرت بعض الصحف من انها تحفظ القرآن كاملا عن ظهر قلب ، كانت عادية وزوجة طيبة لا تهتم الا بي وبأولادها ، ثم قال لكنني مؤخرا وقبل اكثر من اسبوعين اصبحت الاحظ عليها بعض التغيرات حيث كانت كثيرة الشرود وارى في عينيها اختلافا فلا معنى يفهم من نظراتها وكأنها تنظر في فضاء ، واحيانا كنت احادثها فإذا بها  تلهث كأنها تصعد مرتفعا فأسألها هل تعانين من شيئ فتقول لا ، لقد كان التغير على طبيعتها يزداد يوما بعد يوم ، حتى انها مكثت قبل اكثر من اسبوع من الحادثة مستيقظة من غير ان تنام لمدة ثلاثة ايام متواصلة ، ثم كان نومها من بعد ذلك قليلا جدا ، فاستغربت كيف استطاعت ان تبقى من غير نوم كل هذه المدة ،

 ثم ازداد شرودها اكثر بعد ذلك ،وكنت أسألها هل أنت متضايقة من شيئ هل تعانين من شيئ فكانت اجابتها بالنفي دائما ،ولكن كانت تجيب بطريقة غريبة حيث كانت تجيب بصوت خافت جدا وابتسامة مصطنعة ونظرة زائغة ،ثم تعود الى صمتها المطبق ، حتى كان اليوم الذي خرجت فيه الى عملي ثم عدت وإذا بها قد قتلت الاطفال ، وأذكر يومها ان وجهها كان جامدا ويخلو من اي تعبير وكأنها امرأة اخرى ،وكانت ساهمة تطلق من عينيها نظرة لا تعبر عن شيئ أبدا ،وكأنها لم تفعل شيئا اطلاقا ،مما خيل الي انها في عالم آخر غير عالمنا ، ثم نقلناها الى المستشفى ، وهناك مكثت اياما لا تتكلم ولا تفعل عن شيئا وتعجز عن تناول الطعام وحتى عن قضاء حاجتها ، وعندما كانت تجيب على سؤال ما كان يخيل الي انها تجيب من غير ان تفهم ما تقوله او تعقله

 وهي الآن موقوفة في مستشفى الامراض العقلية والنفسية ، وأظن جازما ان زوجتي مريضة بشيئ في عقلها وان كل ما كنت أراه ما هو الا علامات على مرض نفسي او عقلي قد سيطر على إرادتها وأخرجها عن إدراكها وجعلها تقتل أولادها ، وأنا متعاطف معها وأدعو لها ، وكل أهلي يدعون لها ، وقدكان ابي يحبها وكأنها ابنته وكانت تحترمه وتجله وتحترم امي وتسعى دوما الى رضاها ، وأمي الان ومنذ اللحظة الاولى تدعو لها وتمنع اي انسان كان ان يتهمها بشيئ وان يطعن فيها وفي امومتها ،وهي مقتنعة تماما ان امرا ما حصل لها قد اخرجها عن طبيعتها وجعلها لا تدرك ما تفعله ولا تعقله ونحن جميعا انا وابي وأمي واخوتي وجميع اقربائي نرجح ان تكون قد اصيبت بمرض ما  و لم نستطع اكتشافه ،وانها قد حصلت لها نوبة من نوبات ذلك المرض فأخرجتها عن عقلها وإدراكها فكان ان وقع مقدور الله تعالى ونحمد الله على كل حال  وانا اليه راجعون ، .....الى هنا انتهى كلام صديقي وليد وعندما توجهت بالسؤال الى ابي الوليد كان جوابه بمثل ما أجاب وليد وكذلك اخوة وليد وأخواله كلهم كان يثني عليها ويدعو لها ويمدح اهلها وتربيتهم لها ويعتبر ان مصاب اهلها واخوتها هو أكبر من مصابهم هم ،وقالوا جميعا بأنهم يعتقدون ان المرأة كانت تعاني مرضا نفسيا لم يكتشفوه هم ،وذلك لجهل الناس بأبعاد الامراض النفسية وصعوبة التنبه الى ان الاختلالات السلوكية عند المرضى النفسيين قد يفسرها البعض بأنها امور عادية تحدث للناس استجابة لبعض المؤثرات التي تنتابهم في حياتهم اليومية فيعتبرون بعض التغيرات امرا عارضا وسيزول ،فاذا به مرض نفسي او عقلي واذا به تنتابه في ساعة غفلة نوبة شديدة من نوبات المرض فيقدم على الانتحار او قتل من يحبه  فيعتبره الناس مجرما بينما هو مريض لا يدري مالذي اقترفته يداه ولا يستطيع دفعا لما المّ  به ودهاه

ويكون فعله خارج عن سيطرته وإدراكه فلا يعلم ما الذي يصنعه ولا يقدر العواقب لأنه يكون في ساعة الفعل شخصا آخر غير الذي تعرفه ولايملك ان يتحكم في تصرفاته ابدا ،وإلا فليخبرني احد كيف تقتل والدة ولدها بل كيف تستطيع ذلك ان لم تكن مريضة بمرض من هذا النوع ، وقد قرأت في التعليقات التي كانت ترد على الخبر المنشور في الصحف الاليكترونية  وهو لرجل قال بانه طبيب نفسي (يقول ان هذه المرأة ربما تكون مصابة بمرض الذهان الاكتآبي  وهو مرض قد تقوم من تصاب به بأي شيئ وقد تقتل اولادها بكل سهولة )

، وقد بحثت عن اعراض هذا المرض في الموسوعة الطبية فوجدت ان الام القاتلة قد كانت تعاني من بعض الاعراض لهذا المرض وعند بحثي عن تفسير لهذا المرض   قرأت على احد المواقع لطبيبة تدعى منى رضا وهي استشارية في الطب النفسي وتقول

 ما هو الاكتئاب؟! 
-
إن الاكتئاب النفسي مرض يصاب به الإنسان فيجعله يعاني من الأعراض التالية:

- شعور بالإحباط والزهق والملل.-1 
-
عدم الاستمتاع بمباهج الحياة.-2 
-
3-اضطرابات بالنوم وقد تكون في صورة صعوبة في النوم أو كثرته.-
-
فقدان الشهية للأكل أو الفرط في الأكل بشراهة. -5
-
سرعة التعب من أي مجهود. -6
-
صعوبة في التركيز والتذكر واتخاذ القرارات. -7
-
نظرة تشاؤمية للماضي والحاضر والمستقبل.-8 
-
التفكير في إيذاء النفس أو المحيطين كالانتحار أو القتل.-9 
-
الشعور بالذنب الدائم أو العصبية الدائمة.-10

من الممكن أن يصاب الشخص ببعض هذه الأمراض في أي مرحلة سنية وإن كانت أكثر ما تكون في السن من 24 - 44 سنة. 
النساء أكثر عرضة للإصابة عن الرجال وقد فسر ذلك بأن النساء تتعرض لضغوط اجتماعية وبيولوجية بصورة دائمة.

- ما هي أسباب الاكتئاب؟! 

- أسباب عضوية:
أهمها تغيرات في بعض كيميائيات المخ من أهمها مادة السيروتونين ومادة النورادرينالين ومن المعتقد أن لهما دوراً هاماً في حدوث الاكتئاب النفسي عند نقصهما.

 هذا كلام اهل الاختصاص ونحن ننتظر ان تشكل لجنة تقيِّم حالة الأم لتبين للناس الامر الذي حصل إذ جميع من يعرف المرأة وأهلها ومنبتها وتربيتها يؤكد انها لابد قد تعرضت لنوبة مرضية ما  افقدتها سيطرتها وجعلتها تقوم بهذا الفعل ، وقد سمعت جدّ الطفلين المقتولين يناشد احد اشقاء المرأة بأن يطالب وإخوته بتشكيل لجنة من اخصائيي الطب النفسي لدراسة حالتها والذي اكد انها لم تكن طبيعية في الاسابيع القليلة السابقة للحادث ،وقال بأنه ولمعرفته بالام يؤكد ان نوبة ما قد انتابتها وأخرجتها عن إدراكها فأقدمت على ما فعلته ، .......لهذا فانني اطالب الاخوة القراء بأن يكفوا عن وصفها بالاوصاف الشنيعة التي كنا نقرأها في المقالات والتعليقات ،وان يتنبهوا ان بعض المصابين بالامراض النفسية قد لا يتم اكتشاف حالاتهم الا بعد ان يسبق السيف العذل ويقع المقدور

وأن الكل معرض لإختلالات قد تحصل في دماغة وأعصابه فيخرج عن إدراكه فيفعل ما لم يظن انه يفعله في يوم من الايام ، وان الاخت الآن في مستشفى الامراض العقلية والنفسية ، وليعلم كل منا انه ليس اشد حرصا ولا أكثر حنانا من هذه الام على اولادها ، وانها هي الاشد بلاءا في كل ما وقع ، وان ما وسع والد الاطفال وجدهم وجدتهم واعمامهم لابد ان يسعنا من كف اللسان وعدم التكلم عن هذه المرأة المكلومة المبتلاة الا بخير ، وانه ليس اشد منهم حرصا على اولادهم وليس اعظم منهم مصابا ، ووالله ما سمعت ولا سمع الناس منهم في شأن هذه المرأة الا خيرا ، واقسم بالله انني قد سمعت كل ما كتبته هنا عنهم من افواههم ، وقد وجدتهم من اعظم الناس صبرا واكثرهم تسامحا ، فلا يزاودن احد عليهم وأطلب من كل من يقرأ هذا المقال ان يدعو لأختنا احلام وان يسأل الله لها العون على ما وقع لها

 

 وانا على ثقة بأن هذا الأمر كان خارجا عن سيطرتها وانها ابتليت بما لم تستطع له دفعا ولم تعلم له عاقبة ، فالرحمة .......الرحمة ....ايها الاخوة ،فوالله ما من احد محصّنٌ من الامراض النفسية الا من عصمه الله ، وما من شامت ولا طاعن الا وهو ينتظر ان يصيبه مثل ما شمت في الناس بمثله ، واعلموا ايها الاخوة ان قلوبكم بين اصبعين من اصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء وان المرء منا قد يبيت بحال ويصحو على حال آخر، واطلب ممن يقرأ مقالي هذا من ذوي اختصاص الطب النفسي ان يكتب في هذا الموضوع بيانا يبين الحالة التي يصل اليها مرضى هذا النوع من الامراض حتى تتكون لدينا ثقافة نستطيع من خلالها استباق اي فعل قد يقوم به مريض بيننا نظنه سليما وهو يعاني

 

 ..وختاما أسأل الله لأهل الطفلين واخوة الأم ان يجبر كسرهم ويجزيهم خيرا على صبرهم  وأن يرفع درجتهم لعظم بلائهم ،وأن يعوضهم خيرا عما فقدوه ، ويدخر لهم الاجر عنده يوم الجزاء انه هو السميع العليم الكريم .........وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع