لاادري من اعطى مخيلة سمير الرفاعي العنان كي يطلق على حكومته هذه الصفة ، وللعلم فإن عمى الالوان هو نوعان احدهما احادي وهنا يرى المصابه به كل الامور المشاهدة باللونين الابيض والاسود ، والنوع الثاني هو الثنائي وهنا تقتصر عدم القدرة على التمييز فقط بين لونيين ، وهو مرض تغلب عليه صفة الوراثة ولايمكن معالجته بنوعيه ، وهذا الحديث مصدره صفحة الويكيبيديا وليس من عند اهلي ،ومن الجانب الوراثي يعتبر ذلك سند قوي في يد أي حكومة اردنية أن تدعي انها مصابه بعمى الالوان لأنها ورثت ذلك عن الحكومات السابقة أو الاباء السابقين للوزراء أو رؤساء الوزارات كوننا نعيش على هامش توريث الحكم ، هل حكومة الرفاعي مصابة بالنوع الاحادي وستصبح عندها كل الاشياء باللونيين الابيض والاسود وبالتالي ليس هناك اي درجة ما بينهما وهذه مصيبة لان الحكومة هنا لن تكون مسنعده للتفاهم او التفاوض على انه يوجد هناك درجات عدة ما بين اللونين الابيض والاسود ، والمتتبع لقرارات حكومة الرفاعي يجدها فعلا مصابه بهذا النوع من العمى وليس على مستوى تعاملها مع موضوع المرشحين للانتخابات فقط بل بكل امور علاقتها مع الشعب والدليل على ذلك أنها لاتعطي لصوت الشعب اي انتباه لأنه يقع في درجة من اللون تقع ما بين الابيض ةالاسود الذي لاتراه الحكومة ، وعن انها مصابه بالعمى الثنائي وهذا واقع حكومة سمير الرفاعي لأنها تصر وتؤكد وتتمسك برأيها على ان هذا اللون ليس بأخضر بل أزرق وتجمع حولها كل مستشاريها ورجالاتها كي يمارسوا اسلوب الاقناع للشعب بأن ما يراه هو اللون الازرق وليس الاخضر ، وتخرج حكومة الرفاعي من المعركة منتصرة دائما لأنها تمتلك من الادلة والبراهين وادوات التزمير والتطبيل ما لايملكه الشعب ، واذا عدنا للعمى الثنائي وعلاقته بالانتخابات فحكومة الرفاعي محقة هنا لأنها هي التي تضيء انوار اشارات المرور للمرشحين وكونها مصابه بعمى الوان ثنائي فان كل العالم لن يقنعها أنها اضاءة اللون الاخضر بدل اللون الاحمر لمرشحين دون غيرهم ، وسوف تحلف ايمان عدة وترفع اصواتها بكل ما اعطيت من طاقة ولن يستطيع احد ان يغير رأيها لأنها فعلا لاتميز أي الالوان من الاشارات اضاءة للمرشح الفلاني أو العلاني ، وجاء المستشار السياسي لدولة سمير الرفاعي ليعيد استخدام نفس التخبط بالمصطلحات عندما قال ان الحكومة جميع اضوائها مطفئه ويقصد هنا اضواء الالوان الحمراء والخضراء والصفراء ، أي انها حكومة تسير على البركه وبدون اسس تنظيميه للمرور وهذا ما يحدث معها اذ انها حكومة تسير مرة للأمام ومرة للخلف ومرة تأخذ مسرب سير خاطىء وتضطر للعودة من جديد ، عدى عن ما يصيب اي شارع من شوارع الوطن عندما تطفىء اشارات المرور به فيعلوا الصراخ والسب واللعن ويقف شرطي المرور في وسط التقاطع ويبدأ يعيد للشارع نظامه وهو يلعن من سولت له نفسه وقطع الكهرباء عن اشارات المرور، وهذا ما يحدث في الشوارع و ما يحدث في غرف النوم وممرات المنازل عندما تقطع عنه الكهرباء فحدث و لاحرج ، وختام حديثنا ندعوا الله ان يشفي حكومتنا من عمى الالوان وان ينير بصرها وبصيرتها ولمبات غرف نومها لعل وعسى نعيش مع حكومة طبيعية ولو مرة في العمر.