زاد الاردن الاخباري -
استهل المنتخب الوطني لكرة القدم مشوار البحث عن لقب النسخة السادسة من بطولة غرب آسيا لكرة القدم، بتعادل امام المنتخب السوري بنتيجة 1-1، في المباراة التي جرت أمس في ستاد الملك عبدالله الثاني، ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم المنتخب الكويتي أيضا.
وكان سمو الأمير علي بن الحسين رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم تسلم باقتي ورد من رئيسي المنتخبين عامر ذيب وماهر السيد، ثم قام سموه بمصافحة كلا المنتخبين والتقاط الصور التذكارية بمرافقة عدد من رؤساء الوفود المشاركة في البطولة. واختير اللاعب عامر شفيع افضل لاعب في المباراة ونال ليرة ذهبية مقدمة من شركة التسويق الآسيوية. وسيواجه منتخبنا نظيره الكويتي في المباراة الثانية له والتي تبدأ في الساعة التاسعة من مساء يوم الثلاثاء المقبل.
الأردن 1 سورية 1
استوعب لاعبو المنتخب الإنذارات السورية جيدا، بعد ان امتد الضيوف مبكرا من خلال اسلوب 4-5-1، وحاولوا توسيع رقعة اللعب واستثمار الاطراف بتقدم حمدي المصري وبلال عبدالدايم، بإسناد من محمد خدوج وماهر السيد ومن ثم اسقاط الكرات داخل الصندوق، التي تناول اديب بركات عرضية علاء الشلبي وسدد برأسه لتعلو عارضة عامر شفيع بقليل، في حين ضربت تسديدة خدوج بأقدام المدافعين وتحولت لركنية، ولعل كل هذه النوايا والمعطيات تعامل معها محمد جمال وبهاء عبدالرحمن وعامر ذيب وعدي الصيفي بعقلانية، فتحرر سلمان السلمان ومحمد الباشا وبدأوا بنقل الكرات بعد انضمام حسن عبدالفتاح وعبدالله ذيب في العمق، فتناول عامر ذيب الكرة وترك السلمان يعبر من طرف الميمنة فلعبها الاخير بالعرض، ووسط الزحام تقدم عبدالله ذيب وأسكنها بباطن القدم على يسار الحارس سامر بحلوس مسجلا هدف السبق بالدقيقة 14، وبه منح الثقة للاعبين، الذين بدوا اكثر اتزانا بنقل العابهم للأمام، وكاد حسن عبدالفتاح يباغت بحلوس بهدف عاجل عندما انسل من بين اديب بركات وفراس اسماعيل وسدد برأسه لتعلو كرته العارضة، وعاد حسن ليغمز عرضية بهاء عبدالرحمن بعد مجهود فردي بجوار القائم الايمن.
المنتخب السوري حاول العودة الى الأجواء ثانية وكان له ما أراد، بعد نضوج أداء عبدالرزاق الحسين وماهر السيد وعلاء الشبلي ورجا نافع في منطقة الوسط، من خلال تناقل الكرات بثبات وبدأت الميسرة مزعجة لمحمد الباشا، الذي احتاج لإسناد عدي الصيفي والأخير لم يدخل (الفورمة) لغيابه الطويل، فاندفع الفريق السوري بهدف التعديل ليعود بهاء وجمال واطراف الوسط بدفاع المنطقة، فتباعدت المسافة مع عبدالله ذيب وحسن عبدالفتاح، وكانت المناولات الطويلة او الكرات الشاردة تعود لملعبنا بهجمات معاكسة، ربما كانت تحتاج الى النهائيات السعيدة لكي تهتز شباك الحارس عامر شفيع الذي انبرى لتسديدتين متتاليتين من عبدالرزاق الحسين، بعد ان تهادت الكرة أمامه من ركلة ركنية وبهذا المشهد انتهت الحصة الاولى.
رد سوري
بدأ الشوط الثاني اكثر انفتاحا في الشق الهجومي وانهمرت الفرص، فلم تمض دقيقة واحدة على البداية حتى كان عبدالله ذيب يستقبل الكرة الأمامية ليستدير ويتخلص من فراس إسماعيل ليسدد بمواجهة الحارس بحلوس، لتمر الكرة القوية التي سددها من أمام المرمى، وتبعه "ذيب" نفسه بفرصة اخرى وهو الأقرب للمرمى عندما غمز الكرة المرسلة من عدي الصيفي برأسه ليلتقطها الحارس، ولم يكن الفريق السوري بأقل حظا وهو يبحث عن التعديل، والذي كاد ان يتحقق بأكثر من مشهد لولا صحوة الحارس عامر شفيع، الذي حول كرة محمد زينو المرسلة من عبدالرزاق الحسين صوب الراية الركنية، فيما سيطر على تسديدة محمد خدوج. وأراد كلا المدربين اضافة دماء جديدة فدفع المدرب السوري احمد العمير وعاطف جنيات بدلا من رجا نافع ومحمد خدوج، في حين أراد المدرب عدنان حمد اصطياد عصفورين بحجر واحد، عندما لجأ الى إنعاش منطقة الوسط بمشاركة حسونة الشيخ عوضا عن عبدالله ذيب، وفي نفس الوقت الاستفادة من انطلاقات عدي الصيفي لبطء الدفاع السوري فزج به بالخط الامامي، وكاد يفعلها من الحظة الاولى لولا صحوة الحارس بحلوس الذي خرج من مرماه في الوقت المناسب لقطع الكرة في مواجهة الصيفي، وعاد بحلوس ليلتقط قذيفة حسونة الشيخ، واحتاج عدنان حمد لتبديل تكتيكي بمشاركة محمد الدميري مكان محمد الباشا.
ولم يكن أمام المنتخب السوري سوى الاندفاع وتكثيف الزيادة العددية، وفي غفلة من المدافعين كان ماهر السيد ينسل من الميمنة ويلعب كرة عرضية ارتقى محمد زينو بين قلبي الدفاع ليدفع الكرة برأسه مدركا هدف التعادل بالدقيقة 82، وحاول المنتخب تجاوز الصدمة وقاموا بانتفاضة أربكت الخطوط السورية، وكانت الفرصة مواتية بقوة للعودة للواجهة ثانية، بعد ان تهيأت الكرة امام عدي الصيفي وحسونة الشيخ بتسديدتين في مواجهتين حقيقيتين من بحلوس الذي ارتمى على الكرة وعانى من اصابة، وفي المشهد الآخر رد قذيفة احمد عبدالحليم الذي حل بدلا من حسن عبدالفتاح لركنية، وحاول المنتخب السوري امتصاص الفورة الأردنية والانتقال للأمام بهجمات مرتدة، واتيحت فرصة لأحمد العمير سددها بقوة بيد شفيع وبها انتهى اللقاء.
المباراة في سطور
النتيجة: الأردن 1 سورية 1
الأهداف: سجل للمنتخب عبدالله ذيب 14 ولسورية محمد زينو 82
الملعب: ستاد الملك عبدالله الثاني
الحكام: الياباني ماتسو هاجمي والتايلندي سواو سماتي والماليزي محمد كامل والكوري كيو هيونج.
العقوبات: انذار بلال عبدالدايم (سورية) وعامر ذيب وباسم فتحي وعدي الصيفي (الأردن)
مثل الأردن: عامر شفيع، باسم فتحي، محمد منير، محمد الباشا (محمد الدميري)، سلمان السلمان، محمد جمال، بهاء عبدالرحمن، عامر ذيب، عدي الصيفي، حسن عبدالفتاح (احمد عبدالحليم)، عبدالله ذيب (حسونة الشيخ).
مثل سورية: مصعب بحلوس، بلال عبدالدايم، فراس إسماعيل، عبدالرزاق الحسين، ماهر السيد (حمزة الطيون)، محمد زينو، رجا رافع (أحمد العمير)، حمدي المصري، علاء الشبلي، محمد خدوج، أديب بركات.
فقرات حفل الافتتاح
وكانت فقرات حفل الافتتاح انطلقت بين مباراتي اليوم الاول، حيث استهل الحفل مشواره بتشكيلات مختلفة ومعبرة لموسيقات القوات المسلحة في ارض الملعب نالت اعجاب الحضور، تلاها فقرة فنية لفرقة أمانة عمان بمصاحبة الفرقة الموسيقية والاغاني المعبرة، وبعد ذلك حطت الفرق المشاركة من خلال طابور العرض وحملة الاعلام للمنتخبات المشاركة وقد مثلهم مجموعة من الصغار بالاضافة الى الكشافة وعلى انغام الموسيقى وبمصاحبة الكلمات الشعرية التي تحكي حضارة هذه الدول افترشوا ارضية الملعب في قالب جميل، وبعد ان اعلن نائب رئيس اتحاد غرب آسيا اللواء جبريل الرجوب افتتاح البطولة، انطلقت الالعاب النارية بأشكال جميلة وتحول الملعب والمدرجات الى عرس كبير تفاعلت الجماهير معه، لتغادر المنتخبات وموسيقات القوات المسلحة ارض الملعب وسط ترتيبات أنيقة.
المؤتمر الصحافي
وفي المؤتمر الصحافي قال المدرب عدنان حمد بأن المباراة شهدت شدا عصبيا، وكان منتخبنا الافضل، واللاعبون اعتقدوا بأن النتيجة حسمت في الشوط الاول، ولدينا فرصة التعويض امام الكويت.
أما المدرب السوري ايمن حكيم، فاعتبر أن فريقه كان على قدر المسؤولية واتيحت له عدة فرص لتحقيق الفوز، معتبرا أن القرعة كانت ظالمة لفريقه.
الغد