زاد الاردن الاخباري -
بالرغم من ان زواجهما مضى عليه ما يقارب العشر سنوات الا ان "ابتسام" ما زالت حتى الان تتمنى ان يفاجئها زوجها في يوم ميلادها بكلمة "كل عام وانت بخير" ، مشيرة الى انها تحرص في يوم ميلاده على ان تحتفل به كل عام بطريقة مختلفة وكذلك تحرص على ان تقدم له هدية قيمة.
وتشعر "ابتسام" بالحزن الشديد بسبب نسيان زوجها يوم "عيد ميلادها" مؤكدة بانها اكثر من مرة لفتت انتباهه انها تصاب بالاكتآب والحزن الشديدين بسبب تذكر صديقاتها وجميع افراد اسرتها ليوم ميلادها باستثنائه ، وهي لا تتمنى ان يبادر احد من افراد اسرتها بتذكيره قبل الموعد بيوم او يومين فهي مثل الكثير من الزوجات اللاتي يفرحن باهتمام ازواجهن بهن خاصة في المناسبات الخاصة بهن مثل اعياد ميلادهن او اعياد زواجهم.
ونفس المشكلة تعاني منها "شيرين" والتي حاولت ان تلفت انتباه زوجها اكثر من مرة الى تذكر يوم عيد ميلادها وعيد زواجهما الا انه وفي كل مرة يجد حجة مختلفة ودائما ما يبرر نسيانه بانشغاله في العمل والضغوطات النفسية التي يشكلها عليه عمله باستمرار.
واشارت شيرين الى ان زوجها بالرغم من انه لا يتذكر يوم ميلادها الى انه لا ينسى يوم ميلاد ابنهما "راشد" بل وانه يحرص على ان يحضر له كل عام احتفال خاص وهدية خاصة.
وذكرت انها وفي سنة من السنوات قررت ان تتناسى يوم عيد ميلاد زوجها لكي تلفت انتباهه للشعور التي تشعر به عند نسيانه تاريخ ميلادها وبالفعل لم تبد اي اهتمام به في هذا اليوم ، مشيرة الى ان ردة فعله كانت قاسية تجاهها بسبب نسيانها يوم ميلاده واهمالها له على غير العادة وقتها اكدت له بأنها لم تنس هذا اليوم ولكنها تمنت فقط ان يشعر بشعورها عندما يهنئها جميع الاقارب والاصدقاء بيوم ميلادها وكذلك يوم عيد زواجهما باستثنائه.
تاريخ متكرر
وتجنبا لنسيان زوجها تاريخ ميلادها وزواجهما قررت "غادة" ان يكون حفل زفافها في نفس يوم عيد ميلادها وذلك لكي تخفف على زوجها جلب هديتين في هاتين المناسبتين وكذلك لكي يبقى هذا التاريخ ذكرى ثابتة لهما.
واضافت "غادة" التي مر على زواجها اربع سنوات انها وفي كل عام تقيم هي وزوجها حفلا عائليا خاصا بهاتين المناسبتين وفي كل مرة يفاجئها زوجها بهدية جميلة وقيمة كانت تتمناها. وتشعر "غادة" بالسعادة في هذا اليوم الذي يجتمع فيه جميع الاهل والاحبة ليحتفلوا به معهم وتتمنى ان لا يتغير الحال في السنوات القادمة وان تبقى هذه الذكرى هي الذكرى التي تجلب لهما السعادة.
الازواج يتذكرون
عادة ما يتهم الزوج بانه الاكثر نسيانا لتذكر المناسبات الخاصة باسرته سواء كان عيد زواجه او اعياد ميلاد اسرته وزوجته الا ان الامر عند "عبد الله عبيد" مختلف تماما فهو بحسب ما اكد يحرص على تذكر جميع مناسبات اسرته وكذلك اصدقائه ، مشيرا الى انه يسجل في مذكرة هاتفه الجوال تواريخ ميلاد الاشخاص الذي يعتبرهم من المقربين منه مثل اصدقائه وزملاء العمل لكي يهنئهم بيوم ميلادهم. الا ان الامر بالنسبة لمناسبات اسرته يختلف حيث يحرص "عبد الله" على ان يقدم هدية لكل ابن من ابنائه الثلاثة وان يحضر له قالب حلوى ويحتفل به مع اسرته.
واشار "عبد الله"الى ان عيد ميلاد زوجته لا يمكن ان ينساه والسبب ان تاريخ ميلادها يحتفل به كل عمال العالم فهو في الواحد من ايار ، وهي ذكرى جميلة حيث تصادف عطلة رسمية تؤهله للاحتفال بها وقضاء سهرة خاصة خارج المنزل.
وبحسب رأيه لا يجد "عبد الله" اي مبرر لاي زوج ينسى تاريخ ميلاد زوجته او احدا من ابنائه حتى وان كان من اصحاب الذاكرة الضعيفة.
وعلى العكس تماما لا يجد "توفيق" اي طريقة يمكن ان تذكره بعيد ميلاد زوجته بالرغم من سهولة تاريخ ميلادها الذي يصادف التاسع من ايلول 9 ـ 9 وهو تاريخ ثابت الا انه وفي كل عام يفوته ان يتذكره.
يقول ان زوجته في بداية فترة خطوبتهما لاحظت بانه شديد النسيان لدرجة انه كان يتفاجأ بها عندما تقدم له هدية عيد ميلاده كونه وفي هذا اليوم يكون غير متذكر تاريخ ميلاده ولهذا تجد له عذرا بنسيان الكثير من التواريخ الخاصة بهما وتحاول في كل مرة ان تذكره بها.
ويؤكد "توفيق" انه لم ينس بحياته تاريخ عيد زواجه مشيرا الى انه ذكرى جميلة بالنسبة له ولهذا يحرص على الاحتفال به مع زوجته كل عام وانه يقدم لها هدية ثمينة..
اما "علي سعيد" فاشار الى ان تاريخ ميلاد زوجته هو نفس تاريخ ميلاد ابنه ، ولهذا لا يجد اي حجة لنسيان تاريخ ميلادهما والذي يصادف بتاريخ 17 - 7 وهو تاريخ بالنسبة له يكبده الكثير من المصاريف ، حيث يحضر هدية لكل منهما الى جانب مصاريف حفلة عيد الميلاد الجماعية.
وذكر"على" ان زوجته تفكر بانجاب الابن الثالث وتتمنى ان يولد بنفس الشهر وبنفس التاريخ ليكون اليوم الرسمي لاعياد ميلاد اسرته كاملة،
الدستور - جمانة سليم