أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 46537 شهيدا و109571 مصابا علان: 50% إنخفاض إقبال الأردنيين على شراء الذهب في 2024 الرئاسة اللبنانية: السعودية ستكون أول مقصد للرئيس عون في زياراته الخارجية ارتفاع عدد الشركات المسجلة في الاردن 5 % إطلاق البرنامج التنفيذي لتطبيق الإطار الوطني للأمن السيبراني في 100 مؤسسة الأعلى للسكان: 21% من قوة العمل في الأردن عمالة وافدة قانونية فريق الحسين إربد يتوج بلقب كأس الأردن تحت سن 19 وزير الاستثمار: الحكومة ملتزمة بمواجهة التحديات التي تعترض الاستثمار مزارعو عجلون: لنستفيد من مياه الأمطار عبر تطبيق حصاد مائي فعال 100 لاعب يشاركون بتصفية المنتخبات الوطنية للجوجيتسو مدير الأمن العام يلتقي رئيس وأعضاء كتلة اتحاد الأحزاب الوسطية النيابية إعلان محمية العقبة البحرية ضمن القائمة الخضراء للمحميات الطبيعية "نموذجية اليرموك" تشارك بمسابقة "علماء الغد" الدولية الديوان الملكي: الأردن بقيادته الهاشمية مثالا للثبات على مواقفه الوطنية والإنسانية أسعار الدجاج في الاردن تخترق حاجز الدينارين ونصف العمل: لا زيادة على إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص الاحتلال يستهدف سيارة الدفاع المدني الوحيدة بجباليا أسعار الليرة الإنجليزي والرشادي بالأردن الإدارة الأميركية تمدد الإقامة القانونية لمليون مهاجر من 4 دول إجراء 133 ألف فحص مخبري في المواصفات والمقاييس
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة استعاد سيارته المسروقة بشرائها من اللصوص

استعاد سيارته المسروقة بشرائها من اللصوص

25-09-2010 12:35 AM

زاد الاردن الاخباري -

عندما يغيب الأمن عن بقعة ما فإن الظلمة تعم, وعندما يشعر المرء أنه مهدد في وطنه فإنه يركز جهده على حماية نفسه ويزهد فيما عدا ذلك.

"سالم" شاب يفيض طموحاً, جاء من تلك القرى الجاثمة خلف أسوار الزمن, طالبا العلم وباحثا عن موطئ قدم في معمعة الزحام, جاء إلى عمان سعياً لنيل درجة الدكتوراه, متكبدا الغلاء والبلاء اللذين يحطان رحلهما عليه, لم يشك يوما هماً أصابه أو ضراء اعترته لأنه يدرك تماما أن "من يخطب الحسناء لا يغليه المهر", ويعي تماما أنه "لن يبلغ المجد حتى يلعق الصبرا" بيد أن ما حدث زلزل كيان هذا الشاب وصرفه عما جاء من أجله وافقده الثقة في كل شيء.

ما حدث يمكن أن يحدث في أي وقت ومع أي شخص إلا أن التبعات التي ترتبت على ما حدث كانت هي الحدث الذي أرقه جدا ودفعه إلى الرحيل والعودة من حيث جاء لا يحمل شهادة الدكتوراه بل حاملا خفي حنين وخيبة أمل وأشياء أخرى ويمتلك رغبة في الانتقام.

ما وقع يقع كل يوم وما تسمع به اليوم يمكن أن يحدث معك غدا لكن ردة فعل جهاز الأمن العام كانت هي الباعث على القهر والزهد في مواصلة الحياة في عمان والعودة من حيث أتى إلى بطانة الأهل والعشيرة والاحتماء بهما بدلا من مواصلة العلم.

وفي التفاصيل يا سادتي, أنه تمت سرقة سيارة هذا الشاب وهي بالنسبة إليه كل ما لديه وهي المحرك الثاني بعد عقله, وهذا يحدث كثيرا خاصة هذه الأيام, فقام على اثرها بتبليغ الجهات الأمنية وبما لا يزيد على نصف ساعة, لكنه تفاجأ أن التعميم عن السيارة لم يصدر إلا بعد مضي اثنتي عشرة ساعة, بحسب سالم.

وهو وقت كاف لأن يتصرف السارق كيفما شاء, إلا أن هذا الشاب يؤمن بفكرة "ما حك جلدك مثل ظفرك" خصوصا بعد أن أخرج له أحد افراد الشرطة كشفا يضم مئات السيارات المسروقة, وهذه السيارة لا تتجاوز أن تكون إحداهن, فشرع في البحث عنها متجشما عناء الحر والعطش والسفر, متجاوزا حسابات الخسائر, فما وهن وما استكان حتى عثر على ضالته بعد مرور ثلاثة عشر يوما من تاريخ سرقتها, فعرف مكانها وأسماء الأشخاص الذين يستخدمونها بعد أن حدد بيوتهم, وكل هذا بجهد فردي.. مرة يتقمص شخصية البائع الجوال وأخرى تاجر اراض وفي الثالثة, ركب على "تندة" ديانة وجعل أحدهم يهم بالسياقة, ليجد الشرعية في دخول هذه المنطقة; فيتسنى له حينئذ رصد السيارات في المعمورة, ثم قام بإبلاغ الجهات الأمنية المختصة, ظنا منه أن المسألة قد انتهت, وسيتم ضبط الأشخاص وتقديمهم إلى المحكمة, لكن ما حدث حقا كان مخيبا للآمال.

مرت عشرة أيام وشيء لم يحدث, وكلما سأل أحدهم عن سبب التأخر في القبض على السيارة ومن فيها كانت الإجابات تتعدد بين "هذه منطقة عشائرية محظورة" و "نحن بانتظار السيارة حتى تخرج إلى عمان ليتسنى لنا ضبطها" و "التخطيط جار" عشرة أيام وهم يمنونه المنى برجوعها, وكل يوم.. تخرج السيارة وتجوب أرجاء المكان وكل يوم.. تبقى في أيديهم يعتريها الهرم لمئة عام.

هنا بدأ يسمع قصصا عجيبة وغريبة.. سمع أن كثيرا من الناس تم سرقة سياراتهم ثم قاموا بشرائها من اللصوص لعدم القدرة على حلها.

وعندما أيقن بذلك, استسلم للأمر فذهب إلى بيت اللصوص واضطر إلى دفع مبلغ مالي مقابل الحصول على سيارته منهم - اشترى ماله - التي اكتشف أنها تحتاج إلى ما يزيد على الألف دينار لإصلاح الاعطال فيها, فضلاً عن سرقة كل ما أمكن سرقته, واستبدال إطاراتها بأخرى مهترئة, وحين ركنها أمام المركز الأمني لإجراء اللازم, فما كان منهم إلا أن ربتوا على كتفه وأثنوا على عزمه وقوة قلبه التي مكنته من دخول تلك المنطقة.

ليس هذا فقط بل قام بتقديم شكوى ضد اللصوص وقد مرت أيام كثيرة وما زالوا يرتعون ويلعبون وهو اسير الهم وحبيس الخيبة.

بات يتساءل هذا المواطن المستفَز: هل أنا آمن في وطني ? هل هناك مناطق محظورة في الأردن يتعذرعلى الأمن الوصول إليها? هل أضاعوا حقي لأنذر نفسي في تحصيله? يا الله كل هذا يحدث في بلدي!!.. أرجوكم أعيدوا حقي.

وكانت "العرب اليوم" طرقت هذا الموضوع أواخر العام الماضي, تحت عنوان "سرقة السيارات بين التكييف القانوني... وتشديد العقوبة".

وبحسب الاحصاءات فإن اعداد السيارات المسروقة في الاردن قد انخفض الى النصف, مقارنة مع السرقات التي جرت في السنوات السابقة, ما يعني ازدياد عدد حالات الكشف عن السيارات المسروقة ومنفذيها.

ووفق الارقام فانه في عام 2007 تعرضت (3174) سيارة للسرقة, أما عام 2008 فكان عدد السيارات المسروقة أقل, فقد بلغ عددها (3034) سيارة. وتشير مؤشرات أعداد السيارات المسروقة التي جرت خلال النصف الاول من العام الماضي, الى انخفاض كبير في اعدادها فبلغت (1154) سيارة, تم العثور على (1017) سيارة منها, وما زالت (137) سيارة مسروقة, على حد قول وزير الداخلية في رده على استفسار احد النواب الاسلاميين

العرب اليوم - ابراهيم قبيلات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع