لا ادري لماذا أخطئ دوما في قراءة كلمة \"مفاوضات\" فأقراها \"مقايضات\" ، في السابق كنت انتبه إلى نفسي والى عباراتي فأعود وأصحح نفسي ، أما الآن فلا كون انه لا فرق بين الكلمتين فالأولى حتما ولابد أن تؤدي إلى الثانية .
قد يعاندني البعض فيدعي الفرق والاختلاف سواء بالحروف أم بالمعنى ، فيقول ، بأن الحرف الثاني في كل كلمة يختلف عن الآخر ، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الحرف الرابع في كل كلمة .
قد أكلف نفسي عناء الرد وأقول بان الفرق ليس جوهريا فبالنسبة للحرف الثاني في كل كلمة فالاختلاف ليس إلا في النقطة بحيث أضيفت نقطة جديدة إلى نقاطنا التي نقف عندها ولا نتعداها ، أما بالنسبة إلى الحرف الرابع فلا اختلاف أيضا فكلا الحرفين الموجودين في منتصف الكلمة هما من حروف العلة ، حالهم حال اسرائيل علتنا الموجودة في منتصف عروبتنا الآسيوية والإفريقية .
وان أردتم دليلا على انه لا فرق بين المفاوضات والمقايضات ، انظروا إلى كل مفاوضاتنا مع الجانب الإسرائيلي ، المباشرة والغير مباشرة ، القديمة منها والحديثة ، كلها مقايضات دون مقابل لصالحنا .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com