يا زمه من سنة (1859) ومن أيام نظريتك النشوء والارتقاء وانت تضحك علينا بنموذجك الحيواني...
ما خفت من مسئولين الاردن يوم طسّيت هالكلمتين وسويت نظرية، فعلاً يا دورو اللي ما يعرف مثلك الصقر يشويوه، يا رجل هظول الله يسلمهم ما خلوا نظرية إلّا واثبتوا فشلها وعدم صحتها...! بس هوه اسم النموذج تبعك اللي ما قدروا ينفوه، ولا الباقي كله طلعوه سواليف خْرطي.
منت خابر فرويد وتحليله النفسي يوم نادى بإشباع الحاجات الأساسية للفرد في مراحل نموه المبكرة ليتجنب مستقبلاً الصراع بين أنظمته المعرفية التي افترضها وهي الهو و الأنا والأنا العليا؟ هيهم جماعتنا أثبتوا فشل ذلك المنطلق، واثبتوا العكس، فاشباع الحاجات لا يتم للجميع في المراحل المبكره، وإنما يتم في المراحل المتأخرة لنسبة بسيطة ممثلة للمجتمع من خلال المناصب والتسهيلات المتنوعة، فالصراعات هنا تحدث بسبب المناصب وليس بسبب نقص الحاجات الاساسية كما يهذري زلمتك فرويد أبو آن...! ما فيه عندنا إلّا الأنا فقط، منين جاب الهو والأنا العليا؟
ومنت خابر يا بو الدر بافلوف وسكنر بسالفتهم اللي مالها طعم، قال المثير والاستجابه والتعزيز، ويوم قالوا لا تعزيز لحين حدوث الاستجابه؟ وكمان أثبت مسئولونا العكس، فالتعزيز على وذنه بدون أدنى استجابه، وليس الاستجابه شرطاً للتعزيز، فكل من استجاب استجابات مرضي عنها من لما كان طالب بالمدرسة وللآن، يعززوه بأنه يفهم، ويعاقبوه بنفس الوقت بأنه لا يدير، وهذا صحيح كون من يديرونا أغلبهم لا يستجيب ولا يستدير وتم تعزيزهم عالبارد المبرد، ومع ذلك نجدهم قد نجحوا في كل شيء عدا النجاح، ولعلمك يا داروين من لما أثبت جماعتنا فشل نظرية هالجوز وهم ما يقولوا عنهم غير بافلوف (أبو التشلاب) وسكنر (أبو الحمام) ...! شايف يا دورو شايف؟ والله ما يلتاموا بيهم!
واسمع يا ابو الدّرَن؛ انت بنظريتك النشوء والارتقاء واللي تدور حول مبدأ الصراع من اجل البقاء، وأن الكائنات التي تبقى هي التي تكون أقدر على التلاؤم في مواجهة التغيرات البيئيه الطبيعية، وسميّت هاظا بالانتخاب الطبيعي أو البقاء للأصلح...!
يا رجل والله إنك غايب فيله وبينك وبين النظريات من هان وحيان الشرقي، طيب هينا بالأردن عندنا مجلس نواب انتخاب لكائنات بس مش طبيعي, واللي يبقى منها ويكرر ليس كما قلت، ولكن للي أكثر مصاري وأقدر منها على الوقوف في مصلحة الكائنات من شعبه او أقدر وأسرع على الهروب من كينونته ...!
بعدين انت يا خوي كيف تقول البقاء للأصلح؟! انت متأكد إنه للأصلح؟ يزمه انت والله مطقطق ولا حبه! لأنه ما بصير للأصلح، والإثبات على خطأك هاظا هو أن البقاء عندنا فقط للأصلع ولا وجود لدينا بتاتاَ كما تقول للأصلح! وهيها الأمور عندنا ماشيه عال العال، وأصلع من هيك ما فيه...! آآآه يا بو الفيران آه...! آه يا بو الفيران...