كلمة لا بد من قولها فأنت القارئ والمستمع والمشاهد والحكم في موضوع ربما عند معرفته يهيئ لك انه ضرب من الجنون أو المبالغة ولكنها حقيقة واقعة وبإثباتات علمية وتقارير رسمية, هذه الكلمة تبدأ بما يدور حولنا من أحداث سمعنا بها أو عشناها فمنا المصدق ومنا المكذب لها ولكني أميل إلى التصديق بها فليس ببعيد حدوثها على مؤسسات ومنظمات لا هدف لها سوى السيطرة الكاملة على العالم ولو كانت نتيجته إحداث دمار أو كوارث تؤول بالنهاية لمصلحتها.
لم يعد استهواء أمريكا أو إسرائيل السيطرة على العالم بالأسلوب التقليدي (الحروب) ولكنها طورت وسائلها لكيلا تكون المواجهة عسكرية مباشرة والاستعانة بدلا منها بمشروع \"الكيمتريل\" الأكثر براءة وفتكا في الوقت ذاته , فالهدف التالي بعد هاييتي التي كانت مسرحا تجريبيا لهذا السلاح هو المنطقة العربية .
الخطوط الرئيسة لهذا المشروع يكمن بغاز اسمه الكيمتريل مركبات كيماوية يمكن نشرها علي ارتفاعات جوية محددة لاستحداث ظواهر جوية مستهدفة وتختلف هذه الكيماويات طبقا للأهداف, فقد استخدم في المجالات السلمية النفعية حيث له دور فعال في التقليل بشكل كبير من ظاهرة الاحتباس الحراري التي تهدد بغرق الكرة الأرضية, وهو احدث الأسلحة للدمار الشامل ويستخدم لاستحداث الظواهر الطبيعية كالبرق والرعد والعواصف والأعاصير والزلازل بشكل اصطناعي بل ويمكنه أيضا نشر الجفاف والتصحر وإيقاف هطول الأمطار وإحداث الأضرار بالدول والأماكن غير المرغوب فيها أمريكيا وإسرائيليا.
أما بداية معرفة الولايات المتحدة بـ \"الكيمتريل \" فقد بدأت مع انهيار الاتحاد السوفيتي وهجرة الباحث الصربي نيقولا تيسلا والعلماء الروس إلي أمريكا وأوروبا وإسرائيل, وهو مؤسس علم الهندسة المناخية الذي بدأه الاتحاد السوفيتي ثم تلته الصين,وتطورت أبحاث الكيمتريل على يد واشنطن وتوصلت إلي قواعد علمية وتطبيقات تؤدي إلي الدمار الشامل يطلق عليها الأسلحة الزلزالية يمكن بها إحداث زلازل مدمرة اصطناعية في مناطق حزام الزلازل وتقنيات لاستحداث ضغوط جوية عالية أو منخفضة تؤدي إلي حدوث أعاصير مدمرة,وما يثير الأسى أن واشنطن نجحت بخبث شديد في انتزاع موافقة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية في مايو عام 2000 علي قيامها بمهمة استخدام تقنية الكيمتريل في تخفيض الاحتباس الحراري علي مستوي الكرة الأرضية بعد عرض براءة الاختراع المسجلة عام1991 من العالمين \"ديفيد شانج\" و\"أي فو شي\" بشأن الإسهام في حل مشكلة الانحباس الحراري دون التطرق لأية آثار جانبية وأعلنت حينها عزمها علي تمويل المشروع بالكامل علميا وتطبيقيا مع وضع الطائرات النفاثة المدنية في جميع دول العالم في خدمة المشروع ، ووافق أغلبية أعضاء الأمم المتحدة على إدخال هذا الاختراع إلي حيز التطبيق وبذلك تم تمرير المشروع بموافقة المجتمع الدولي مع إشراك منظمة الصحة العالمية بعد أن أثار كثير من العلماء مخاوفهم من التأثيرات الجانبية لتقنية الكيمتريل علي صحة الإنسان.
للجميع ظهرت واشنطن وكأنها تسعى لخدمة البشرية ، إلا أنها أخفت الهدف الرئيس وهو تطوير التقنية للدمار الشامل، فإن الولايات المتحدة سوف تكون قادرة في عام 2025 علي التحكم في طقس أية منطقة في العالم عن طريق الكيمتريل,وبناءا على توصية من البنتاجون تشير إلي استخدام سلاح الجو الأمريكي أسلحة التحكم في الطقس لإطلاق الكوارث الطبيعية الاصطناعية من الأعاصير والفيضانات أو الجفاف المؤدي للمجاعات بالإضافة إلي التوصية ببدء نشاط إعلامي موجه لتجهيز المواطن الأمريكي لقبول مثل هذه الاختراعات من أجل طقس مناسب لحياة أفضل ثم إقناع المواطن الأمريكي بعد ذلك باستخدام هذه الأسلحة لحمايته من \"الإرهابيين\".
وما لم يكن متوقعا لديهم هو تمكن احد علماء الطقس في كندا من العاملين بالمشروع وهو العالم \" ديب شيلد\" في مايو 2003 من الاطلاع على وثائق سرية عن إطلاق الكيمتريل فوق كوريا الشمالية وأفغانستان وإقليم كوسوفو أثناء الحرب الأهلية اليوغوسلافية والعراق والسعودية في حرب الخليج الثانية, وقد تم إعلان ما اكتشفه على موقع يدعى \" هولمزليد\" في شبكة المعلومات الدولية, وانه قرر الانسحاب من المشروع لاعتقاده بأنه سيخدم البشرية لا لقتلها وإبادتها ولكنه وجد مقتولا في سيارته عام 2006 وزعمت الأنباء انه انتحر,
وهناك تصريحات عديدة لكثير من العلماء العرب والأجانب تحذر من هذا الخطر وخصوصا بعد اكتشاف ظهور مرض يسمى مرض الخليج وبالرغم من اللقاحات التي تجرعها الجنود الأمريكيين قبل نشر الميكروب فوق سماء العراق عام 1991 إلا أن نسبة 47% منهم قد أصيبوا بهذا المرض, وقد قام علماء إسرائيليون بتطوير هذا السلاح الذي كان الأساس للإعصار الذي اجتاح سلطنة عمان مؤخرا واحدث خرابا وتدميرا كبيرا ثم جنح إلى إيران بعد أن فقد نصف قوته ولم تكن سلطنة عمان هي المقصودة ولكن إيران ولكن خلل في بعض الحسابات أدى لهذه النتيجة , كما رجح هؤلاء العلماء أن يكون السبب لارتفاع درجات الحرارة في معظم البلدان العربية والإفريقية لهذا السلاح, وما حدث في أفغانستان بإطلاق هذا الغاز فوق مدينة تورا بورا لتجفيف النظام البيئي بالمنطقة الذي دفع المقاتلين الأفغان إلى الفرار والخروج من المخابئ فيسهل اصطيادهم , وكل هذا يصب في مصلحة تلك الدول التي تسعى للسيطرة على العالم بالإضافة لبعض شركات الدواء الكبرى التي قامت بتمويل هذا المشروع بمليارات الدولارات التي ستكون المستفيدة من تصنيع الأدوية المضادة لأعراضه وزيادة مبيعاتها.
من الملاحظ سياسيا ودوليا تراجع أمريكا عن تهديداتها بمهاجمة كوريا الشمالية عسكريا بالوسائل التقليدية علي نمط ما حدث في أفغانستان والعراق وذلك لامتلاكها هذا السلاح الفتاك الذي تستطيع استخدامه بدون أن مواجهة للوم من الرأي العام, وفي ظل الطموح الأمريكي والإسرائيلي المجنون للسيطرة على الكون ، فإن العالم مهدد مستقبلا بحروب مدمرة ولكن هذه المرة ليست من خلال الغزو والاحتلال والاستعمار التقليدي وإنما من خلال حروب غامضة ستظهر على أنها كوارث طبيعية.
والذي يثير الحزن والأسف أن معظم الدول العربية والأخص الخليجية تقوم بدفع مليارات الدولارات للتسلح العسكري الذي لن تحتاجه في ظل أن من يمسك بزمام التسلح هي نفسها الدول التي تسعى للسيطرة على العالم , فكان الواجب لها أن تدفع بتلك الأموال للبحث العلمي والتعلم والإعلام الهادف لإخراج علماء عرب قادرين على اكتشاف وسائل وطرق لحماية البيئة والبشرية من غزو لم تعهده بشكل تقليدي, فكم لدينا من قيادات سياسية وعسكرية مشرفة تستطيع المجابهة والمواجهة في ظل الغزو العسكري ولكن هل يوجد لدينا من يستطيع أن يدفع عنا الكوارث والأمراض المدمرة لشرائح واسعة لا تفرق بين رضيع وامرأة وشاب وكهل وبين أحياء وجمادات, وأعود للقول لا بد من وقوف اضطراري ومراجعة حسابات عديدة تبدأ من الفرد والإعلام وتنتهي بالحكومات فبدون هذا الوقوف نظل حقل للتجارب بأيدي الغزاة الذين لا يرعون عهدا , ولا يقفون كذلك عند حد في التنكيل , قال تعالى \" كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْاْ بِآيَاتِ اللّهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاء مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ (9) لاَ يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10) سورة التوبة
Enass_natour@yahoo.com