أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها دوي انفجارات في سماء حمص الاحتلال يشن غارات على مناطق من بيروت الميدالية الذهبية للفوسفات أورنج الأردن تستعرض إنجازات المبدعين والمبتكرين ضمن برامجها المجتمعية الرقمية في منتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات 2024
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام فكرة تأجيل الانتخابات

فكرة تأجيل الانتخابات

25-09-2010 11:26 PM

ربما طرح البعض في الأيام الأخيرة فكرة تأجيل الانتخابات ، خاصة بعد لقاء رئيس الوزراء مع قيادات الاخوان المسلمين ورفضهم – حسب ما تسرب للصحف – لخوض الانتخابات المقبلة..
وربما كان تأجيل الانتخابات هو رغبة شعبية أبعد من كون وجود رغبة للبعض للخوض فيها ام لا. فقرار الاسلاميون هو قرار ينبع من تحليلاتهم للوضع الداخلي في حزبهم والأمور الاقليمية حولهم ، وكذلك آراء بقية الاحزاب الأردنية تستمد آراءها بناء على دراسات حزبية واقليمية، وقلة من الحزبيين من يفكر في خوض أو مقاطعة الانتخابات بناء على الوضع الداخلي للوطن ومصلحة ابنائه فقط. وربما ولهذا كان هذا التباعد بين المواطنين ومجلسهم، بل وشعورهم ان هذا المجلس لا يمثلهم باي حال من الاحوال.
فمن المعلوم جيداً ان الشرط الاول لدخول مجلس النواب هو كونك قادراً على تمويل حملة انتخابية تصل في متوسط تكاليفها الى مائة الف دينار. ومن الطبيعي أنك لن تقوم بصرف هذا المبلغ – واستثماره - في الانتخابات الا إذا كان مردود هذا الاستثمار جيداً.. وربما قال البعض ان هذا ما يحدث في جميع الدول الغربية التي نقلدها في النظام الإنتخابي واللعبة الديمقراطية ، فتكاليف الحملات الانتخابية مرتفع ، ، وهذا صحيح بالطبع ، الا ان نظام الدول الغربية يقوم على ان يتكفل الحزب بدفع تكاليف الحملة الانتخابية للنائب ولا يتكلفها هو ليحاول استردادها بطرق غير شرعية مستقبلاً. كما انه ليس هناك في برامجهم مناسف ودعوات خاصة للناخبين من أجل استقطابهم ، وكذلك والأهم فالقانون في النهاية يحمي المواطن البسيط من أن تمتد يد النائب لتأخذ منه حقه وتعطيه لغيره.
وكانت تجربة المواطنين مع مجالس النواب المتلاحقة أنها مجالس واسطات وانتفاعات فقط ، ووظيفة النائب كانت دائما أبعد ما تكون عن وظيفة نائب الوطن.. وترى جل همه هو ماذا سيفعل من اجل اعادة انتخابه في المرة القادمة. وهذا من السهل التأكد منه بدراسة أعداد المرشحين للدورة البرلمانية التالية. فتجد ان معظم اعضاء مجلس النواب في دورة ما يترشحون للدورة التي تليها ، فلو كان عملهم في المجلس متعباً ومرهقا لهؤلاء النواب في دراسة مشاكل وطنهم ومراقبة حكوماتهم - كما كان يجب ان يكون - لما قاموا بترشيح انفسهم من جديد، ولكنهم لا يجدون في المجلس سوى التنعيم والترغيب والشهرة والمصلحة فيترشحوا من جديد او يحاولوا توريث مقعدهم لأولادهم .....
لن يكون قرار تأجيل الانتخابات أو إجرائها في موعدها ذو أهمية بالنسبة لمعظم المواطنين ، والنسبة الفعلية لإقبال الناس على التصويت ستظهر للحكومة مدى أهمية المجلس بالنسبة للمواطن ، والمواطن انتظر وينتظر من الحكومة دائما أن تكون أرأف حالا به حتى وهي تفرض الضرائب عليه يمنة ويسرة ، فهي دائما تفعل ما تريد ، أكان المجلس موجودا أم لا !!!
لم يكن مجلس النواب في الاردن حتى الان في مستوى تطلعات المواطنين وآمالهم ، وليس من المتوقع ان يكون المجلس القادم في مستوى احلامهم ...ولكنها ايام تمر ومجالس تأتي وتذهب.. والجميع ينتظر ان تصحوا ضمائر وتتهذب أخلاق أمم ما عادت كما كانت منذ قرون...
د معن سعيد
Awsat55@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع