زاد الاردن الاخباري -
يستكمل حزبا جبهة العمل الاسلامي والوحدة الشعبية في اجتماع موسع غدا الخطوات والاليات المشتركة لتفعيل قرار مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة والتي وصلت على مستوى المحافظات.
وفي المقابل بدأت امس تتعالى اصوات داخل حزب جبهة العمل الاسلامي وسبقها في جماعة الاخوان المسلمين قبل سنوات من اجل البحث عن اطار سياسي بديل للحركة الاسلامية عن البرلمان تاكيدا على عدم تغيب الاسلاميين عن ساحة العمل السياسي.
وكانت قيادات في الحركة الاسلامية قد كشفت امس الاول لـ العرب اليوم عن تمسكها بمشروع جبهة الاصلاح الوطني التي شرعت بها منذ اربع سنوات مضت كاطار جديد بديل للاسلاميين عن البرلمان.
وفيما رفضت قيادات الحركة الاسلامية في تصريحاتها لـ العرب اليوم ربط مشروع جبهة الاصلاح الوطنية بقرار مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة الا انها اعتبرتها الاطار الجديد للاسلاميين عن البرلمان تاكيدا على عدم تغيبها عن المشهد السياسي.
ووصفت هذه الجبهة بانها نقطة انعطاف سياسي في مسار الحركة الاسلامية من خلال عمل مؤسسي ووطني.
وتقوم فكرة جبهة الاصلاح الوطني بحسب قيادات الحركة على توظيف وتنسيق الجهود الاصلاحية التي تقوم بها كافة المؤسسات والشخصيات والمهتمين بالشأن الوطني بتحقيق اصلاحات سياسية بالدرجة الاولى وثم اصلاحات اقتصادية واجتماعية.
وكشف امين سر حزب جبهة العمل الاسلامي الدكتور عبدالله فرج الله في تصريح له امس بان الجبهة الوطنية للاصلاح قد تأخذ على عاتقها تفعيل برنامج مقاطعة الانتخابات النيابية وصولاً الى تحقيق الاهداف الوطنية المرجوة منه.
واشار فرج الله الى ان الجهات التي سبق ان اعلنت مقاطعتها الانتخابات ستمضي قدماً في تفعيل برنامج المقاطعة منه خلال دراسة فكرة انتخاب برلمان شعبي سياسي بديل عن مجلس النواب.
وقال فرج الله في تصريح لـ العرب اليوم ان فكرة تشكيل اطار سياسي بديل للمقاطعين عن البرلمان تاتي ضمن برنامج تفعيل مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة مشيرا الى انه من الممكن ان يتبنى الملتقى الوطني الذي سيعقده المقاطعون هذه الفكرة.
واكد ان الهدف منها هو التاكيد على ان المقاطعين لن يقفوا كمراقبين بعد قرار مقاطعتهم الانتخابات النيابية المقبلة بل انهم يريدون ان يكونوا كمشاركين فاعلين في العمل السياسي من خلال اطار بديل يجمعهم عن البرلمان.
وقال بدوره امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور في تصريح ل¯العرب اليوم ان موضوع تشكيل اطار سياسي بديل عن البرلمان ربما ان يكون من بين الافكار التي سيتم تدارسها من قبل اللجنة التحضيرية لتفعيل قرار المقاطعة الا ان الموجود حاليا هو برنامج مشترك بين العمل الاسلامي والوحدة الى جانب شخصيات وطنية توصل الى تشكيل لجنة على مستوى المحافظات.
وزاد منصور بان قيادتي العمل الاسلامي والوحدة الشعبية ستعقدان غدا اجتماعا للجنة التحضيرية من اجل استكمال دراسة الخطوات والاليات المشتركة لتفعيل قرار مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة.
ولم يختلف معه بالراي امين عام حزب الوحدة الشعبية الدكتور سعيد ذياب بقوله انه لم تطرح عليهم حتى الان اية افكار جديدة بشان تشكيل اطار سياسي بديل ومن المبكر الان الحديث حولها منوها الى ان الموجود حاليا هو برنامج مشترك بين الحزبين توافقا على اليات لتفعيل قرار مقاطعة الانتخابات كان اخرها تشكيل لجنة تحضيرية على مستوى المحافظات.
وكانت قيادتا الحزبين قد توافقتا على ان تقوم هذه اللجنة بجمع تواقيع على البيان الذي اصدره ووقع عليه 306 شخصيات حزبية ووطنية من خلال عمل موقع الكتروني خاص بالمقاطعين لتفعيل قرار مقاطعة الانتخابات النيابية.
وكان الحزبان قد توافقا في اول اجتماع لهما على اليات مشتركة لتفعيل قرار مقاطعة الانتخابات النيابية من ابرزها توسيع دائرة الاتصال مع شخصيات وطنية وفعاليات شعبية وتشكيل لجنة تحضيرية باتجاه السعي لبناء إطار شعبي يضم كل الإطراف التي اتخذت قراراً بمقاطعة الانتخابات بهدف إحداث إصلاح سياسي شامل يشكل قانونا انتخابا ديموقراطيا مدخله الرئيسي والعمل مركزياً وفي المحافظات وفق الآلية التي تم إقرارها.
وكانت باكورة هذه الاليات المشتركة بين الحزبين بيان وقعت عليه الاسبوع الماضي 306 شخصيات حزبية ووطنية اجمعت فيه على ان نزع الشرعية النيابية الزائفة عن ممارسات السلطة التنفيذية بالوقوف ضد تزوير إرادة المواطنين ومقاطعة الانتخابات القائمة على هذا النهج هو السبيل والخطوة الأساس على طريق وقف التدهور والإعداد لمرحلة الإصلاح الحقيقي الذي يتأسس على قانون انتخابات ديمقراطي يعبر عن الإرادة الشعبية ويعكس تمثيلاً حقيقياً لقوى وشرائح المجتمع ويكفل حقهم السياسي الكامل.
العرب اليوم