يشاع ان الاردني لا يبتسم بطبعه وقد كان ذلك في جيل معين نتيجة لظروف وضغوطات اقليميه صعبه وللشعور الوطني العربي للاردنيين اللذين لا يقبلون الضيم والهوان لاي عربي فكيف اذا كان الظلم يقع على الاخ والجار الفلسطيني فكان ان غابت البسمة عن قلبه واعتصر عقله بالاسى والحيره وعممت اشاعة ان الاردني يحب الكشره .
وتغيرت الظروف الاقليميه وتعود العرب على المذلة والهوان والخسران
واصبح الاردني عصي الدمع على ما آلت اليه ألامور وعصي على البسمة لما آلت اليه ظروفه المعاشيه واحتفظ بشيمته الصبر على ما يراه من فساد وغلاء وشلليه وعطاله عن العمل وغياب الشعور بالتكافل الاجتماعي وغيرها من سمات كانت بعيدة عنه واصبح يكتوي بنارها .
ولعل الاردن فيه من الاماكن الجميله اكثر من غيره من الدول وخاصة المزارات الدينيه ويكفيه انه المدخل للاراضي المقدسه المسيحيه والاسلاميه في فلسطين وكذلك المناطق الاثريه التي تجسد كل الحضارات التي مرت بالمنطقه اضافة للعديد من المناطق السياحيه الجاذبه للزوار في مختلف فصول السنه وبتنوع في المناخ ولكن التنميه السياحيه المستدامه لا زالت بحاجه لجهد كبير بدءا من تغيير الثقافه الشعبيه تجاه السائح وتحسين الخدمات المقدمه له ابتداءا ببسمة لطيفه تكون دليل الترحاب بقدومه وعلى الحكومه ووزارة السياحه تنفيذ استراتيجيه حكيمه لتشجيع السياحه والقطاع الخاص للأستثمار في هذا القطاع من خلال السفارات ومكاتب الطيران وغيرها وتكريس المؤسسات الأعلاميه والصحفيه للمساهمه في تنفيذ هذه الأستراتيجيه التي من شأنها ان تساهم في زيادة الناتج الاجمالي الوطني وتساعد في ايجاد فرص عمل للاردنيين .
ان من واجب الحكومه ان تخلق البسمه على شفاه المواطنين ليس بالكلام فقط وانما باجتثاث الفاسدين وايقاع العقوبه الفعليه عليهم والمساواة والعدل بين افراد الشعب ومحاربة الشلليه والمحسوبيه ولتبدء بنفسها لأثبات المصداقيه وعندما يشعر المواطن بحصوله على ابسط حقوقه وهو العيش بكرامه ستجد البسمة على شفاه الاردنيين والفرحة تملأ قلوب اطفالهم .
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 26/9/2010