زاد الاردن الاخباري -
حسين الزيود
المفرق - تجري دائرة الآثار العامة مفاوضات مع مديرية الأمن العام بشأن العمل على الخروج بصيغة توافقية لتأمين الحراسة لموقع أم الجمال الأثري وغيره من المواقع من خلال فرق تابعة لمديرية الأمن العام وتحديدا من قبل الشرطة السياحية، وفقَ مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور زياد السعد.
وأشار السعد إلى أن الواقع الذي يمر به موقع أم الجمال الأثري غير مرض "ولا يسر"، باعتبار أن الأعمال التي نفذت سابقا لترميم الموقع وإجراء أعمال الصيانة لم تكن وفق خطط ممنهجة وعلمية.
ولفت إلى أنَّ الدائرة حصلت على منحة من المعهد الأميركي للآثار لوضع خطة استراتيجية لتأهيل الموقع وتطويره من خلال موازنة الدائرة والمؤسسات المانحة مطلع العام المقبل، فيما يعتمد الجزء الأساسي من المنحة على تعزيز دور تعاون المجتمع المحلي في الحفاظ على معالم الموقع.
وأكد مصدر مطلع أن الدائرة بدأت باتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة للبحث لتحديد الأعمال التي ينبغي تنفيذها بهدف النهوض بموقع أم الجمال الأثري، فضلا عن الوقوف على الأسباب التي أدَّت إلى عدم مهنية الأعمال التي نفذت سابقا من حيث الترميم وأعمال الصيانة.
وكان مختصون وخبراء في الآثار وفاعليات رسمية حذروا من تدمير وطمس هوية موقع أم الجمال الأثري بسبب الإهمال والتهميش اللذين لحقا به، جراءَ عدم إيلائه العناية التي يستحقها من أعمال الترميم والصيانة وتغييبه عن الخريطة السياحية الأردنية وافتقاره للمرافق التي تخدم البنية التحتية واللوحات الإرشادية والبروشورات التي تعرف بالموقع، منتقدين قلة العناية اللازمة من قبل وزارة السياحة والآثار ودائرة الآثار العامة بالموقع على مدى الأعوام الماضية.
وكان مصدر مطلع في وزارة السياحة والآثار فضل عدم ذكر اسمه أكد أن مقبرة "الهيري" تعرَّضت مؤخرا إلى أعمال نبش ألحقت خرابا في بنيتها، فضلا عن عمليات تجريف لكثير من المعالم الأثرية في الموقع، ومن أبرزها المقابر وأساسات المنازل.
وانتقد المصدر عمليات تنفيذ مركز الزوار الأموي الذي كلف على مدى 7 أعوام نحو مليون دينار، وفق أسس غير سليمة من الناحيتين الإنشائية والمعمارية، الأمر الذي تسبَّبَ في نهاية المطاف بانهياره، داعيا وزارة السياحة ودائرة الآثار العامة إلى العمل على تنشيط الدلالة السياحية في موقع أم الجمال الأثري، من خلال إصدار البروشورات التوعوية وبلغات مختلفة، وربط الموقع مع القصور الأموية في البادية الأردنية.
وكان السعد أشار إلى أنَّ من أبرز الأعمال المقلقة التي تساهمُ في تدمير وتخريب المواقع الأثرية بشكل عام، ما يقومُ به البعض من عمليات النبش في المواقع الأثرية بهدف البحث عن الدفائن والكنوز، لافتا إلى أنه سيكون هناك إعادة نظر بعمليات الحراسة لموقع أم الجمال وغيره من المواقع، من خلال الاستعانة بالجهات الأمنية والشرطة السياحية والدوريات الراجلة، بسبب عدم فاعلية الحراسة الحالية بالشكل المطلوب.