زاد الاردن الاخباري -
عقد مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة جلسة امس في جنيف لمناقشة تقرير لجنة التحقيق الدولية بخصوص الاعتداء الاسرائيلي على اسطول الحرية لكسر الحصار على غزة في الحادي والثلاثين من أيار الماضي.
واكد التقرير الذي قدمه رئيس اللجنة القاضي كارل هدسون فيليبس ان اسرائيل أبدت عنفا غير مبرر على الأسطول.
ونقل مركز انباء الامم المتحدة للاعلام الليلة الماضية عن فيليبس قوله خلال الجلسة إن سلوك الجيش الإسرائيلي وغيره من الموظفين تجاه ركاب الأسطول كان غير متوازن وابدوا مستويات غير مبررة من العنف.
وأكد وقوع انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي خلال وبعد الحادثة.
وقدم التقرير الذي كشفت محتوياته الأسبوع الماضي وصفا حقيقيا للأحداث المؤدية إلى اعتراض أسطول الحرية المكون من ست سفن ووفاة الركاب التسعة وإصابة الآخرين واعتقال الركاب في إسرائيل وترحيلهم.
وقال فيليبس "لم تكن هناك أي أدلة على إطلاق نار من جانب الاسطول نحو المراكب التي تقل القوات الإسرائيلية إلا أن المروحيات الإسرائيلية استخدمت الذخيرة والنيران غير المميتة خلال نزول القوات الى الاسطول".
وأضاف "لقد استخدم الجنود الإسرائيليون الذخيرة الحية ضد ركاب الاسطول ما أدى إلى مقتل تسعة وإصابة 50، وكان ستة من القتلى ضحية إعدامات وأطلق الرصاص على اثنين منهما بعدما أصيبا إصابات بالغة ولم يكونا في وضع يسمح لهما بالدفاع عن نفسيهما".
وأفادت اللجنة التي قابلت أكثر من مئة من الشهود في جنيف ولندن واسطنبول وعمان أنه وبعد أن استلمت القوات الإسرائيلية زمام الأمور على الاسطول تركت الركاب باستثناء قلة مقيدين وراكعين لساعات طويلة.
وقال فيليبس "لقد تعرض الركاب للضرب بأعقاب البنادق وللركل كما تعرض الركاب في ثلاث سفن أخرى إلى عنف غير مبرر عندما حاولوا السيطرة على الوضع.
وأضاف "عند وصول الركاب إلى ميناء أسدود كانت هناك محاولات من الجانب الإسرائيلي لإرغامهم على التوقيع على اعترافات بأنهم دخلوا إسرائيل بصورة غير شرعية وعند الرفض قاموا بضربهم".
وقال "إن المعاملة على الأرض كانت مواصلة للمعاملة على متن السفينة"، مضيفا أنه وحتى قبل ترحيلهم إلى المطار تعرض الركاب إلى مزيد من العنف.
وتضم اللجنة بالإضافة إلى فيليبس القاضي السابق في المحكمة الجنائية الدولية ديسموند دا سيلفا المدعي العام السابق للمحكمة الخاصة بسيراليون وشانثي ديريام الخبير في حقوق الإنسان من ماليزيا.
بترا