أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لابيد يطالب باتفاق يعيد الأسرى الإسرائيليين من غزة إطلاق برنامج تدريب المهارات الخضراء لتأهيل القوى العاملة السفير اليمني لدى الأردن يزور هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي التربية: امتحان الثانوية العامة ورقيا لطلبة 2007 وإلكترونيا لطلبة 2008 ميدفيديف يتوعد برد نووي وقائد المخابرات يطالب بعلاج جذري لأزمة أوكرانيا الوحدات يتأهل للدور الثاني في دوري أبطال آسيا 2. روسيا تطرد دبلوماسيا بريطانيا بتهمة التجسس كيف علق إسرائيليون على رقص وزير الدفاع وصواريخ حزب الله تنهال عليهم؟ قمة إريترية سودانية بأسمرا وإثيوبيا تؤكد "التزامها" بسيادة السودان آخر تطورات غرق مركب مصري على متنه عشرات السياح الغربيين مقاتلة أميركية فوق مضيق تايوان والصين ترسل قوات لمتابعتها محافظ العقبة يتفقد إنجازات مدينة الأمير حمزة للشباب ضابط فرنسي : هذه هي أساليبنا في محاربة العرب يا صديقي! بلينكن: نحن في المراحل النهائية لاتفاق بلبنان الأردن .. خمسيني يقع ضحية احتيال على يد خطابة - فيديو الخلايلة يفتتح مسجد الحاج نبيل الخطيب بمنطقة أيدون افتتاح معرض "الفنون والإعاقة" في المتحف الوطني للفنون الجميلة نتنياهو يتحدث الليلة بعد اجتماع حول وقف إطلاق النار مع لبنان الأورومتوسطي: إسرائيل تمنع إدخال الأغطية والملابس إلى غزة رئیس الأرکان الإيراني: ردنا على إسرائيل سيكون خارج توقعاتها

ِفوضى الأخلاق

28-09-2010 09:43 PM

نحن نعيش فوضى أخلاق. وهي فوضى حقيقية لا يمكن تجاهلها أو المرور من فوقها. فوضى تكاد تطغى على كل مناحي حياتنا سواء منها الاجتماعية أو الثقافية أو العلمية. وهي تتجلى بأوضح صورها في الأسواق التجارية وأماكن الاختلاط العامة التي يتقابل فيها الناس.

لم نعد متسامحين بل عدوانيين ولم نعد متفهمين بل متعصبين. فقدنا ملامح الحس الاجتماعي السليم لصالح المستورد غير المجزي. فوضى أخلاق تتعدي حدودها تسامحنا ولا يمكن التغاضي عنها.

لم يعد كبيرنا يتساهل مع صغيرنا لأن صغيرنا لم يعد يوفر كبيرنا. لقد فقدنا الثقة في نظامنا الاجتماعي بسبب الممارسات المغلوطة التي يلجأ إليها الكثير منا. أصبح الكذب والغش والاحتيال والسرقة والاعتداء على حرمات الآخرين أمورا عادية يتفاخر البعض ويتباهى بممارستها.

التجار يغشون في بضاعتهم ولا يهتمون ولو أدى ذلك إلى موت الآخرين أو إصابتهم بأمراض خطيرة. المهم أن تتضخم جيوبهم بالمال ولا يهم إن كان حلالا أو حراما. ثم يتباهى الكثيرون منهم بدفع الصدقات في العلن ويسرقون الناس في الخفاء ويزيدون في رفع الأسعار وليس مهما لهم إن مات الناس جوعا أو ظمئا المهم أن لا يموتوا هم فقرا.

فوضى الأخلاق أصبحت ظاهرة لا يمكن التغاضي عنها وهي فوضى سريعة الانتشار لا يلحظها من يمارسها ولكن الزائر للوطن أو القادم إليه بعد غياب يلحظ التغير السريع الذي يحصل على الممارسات الاجتماعية التي اعتدنا عليها. فقد انعدمت الثقة وغابت الأمانة وانتشر الكذب والغش وتحولت أسواقنا إلى أماكن تمارس فيها كل أنواع الرذائل الأخلاقية. شباب عابث ماجن فقد كل مقومات الأخلاق وكل همهم أن يحصلوا على المال ولا يهم الوسيلة أو الطريقة. وتجار يلجئون إلى أساليب لا تخطر على البال لخداع الناس.

فوضى الأخلاق تجاوزت العقد الاجتماعي ووصلت إلى الأمور الدينية فلم نعد نميز بين الخطأ والصواب وفقدنا كل معايير الالتزام، أصبحنا لا نأمن على أعراضنا أو أموالنا.

نحن بحاجة إلى مراجعة لأنفسنا وسلوكنا وتصرفاتنا والعودة إلى أصول العقد الاجتماعي الذي نشأنا عليه والذي يستمد مقوماته من ديننا الحنيف ومن عاداتنا الاجتماعية السليمة التي نشأنا عليها وعدم الانجرار خلف أهواء النفس وعلينا تغليب العرف الاجتماعي على السلوك غير السوي.

يجب أن نعمل على نبذ الفئة أو الفئات التي تعمل على تغيير نمطنا السلوكي وعقدنا الاجتماعي نحو الأسوأ. ويجب أن نتذكر أن الأخلاق السليمة هي المقوم الأساسي في تقدم أي مجتمع يريد أن يتطور نحو الأفضل.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع