أثار الهجوم الغير المبرر من الكاتب \"المخضرم\" راكان المجالي على رئيس مجلس النواب السابق المهندس عبد الهادي المجالي حالة من الأستياء و الشرذمة في صفوف العائلة كون المجالي الأخير يعد من الشخصيات التي حملت على عاتقها الحمل السياسي للعائلة في السنوات الأخيرة.
و الغريب في الأمر هو التوقيت كون الكاتب راكان معروف بعداءاته الشخصية ضد الباشا مسبقا ,فلماذا لم يهاجم كاتبنا المبجل المهندس المجالي عندما كان يسجل النجاح تلو النجاح مثريا التاريخ السياسي للعائلة؟؟ فالسبب واضح و معروف فلقد سجل الباشا موقفا لم يسبقه إليه احد من قبل لأجل لم شمل العائلة من جديد و طوي الخلافات و ذلك بقراره عدم الترشح للانتخابات النيابية و نسيان الماضي علما أن مسألة نجاحه في الانتخابات مسالة محسومة تبعا للمواقف و النجاحات المعروفة التي تسجل في تاريخ أبو سهل السياسي.
و من الوقائع المسبقة فلقد بدا جليا أن الكاتب بفكره العميق و الناضج شعر أن عبد الهادي فرض نفسه كرمز من رموز العائلة فكان هجومه من تلك الناحية فقط فهو لم يستطع إنكار ما قدمه الباشا للعائلة خلال توليه فترة رئاسة مجلس النواب و ألا بدا الكاتب غير منطقيا.
و بالعودة إلى مقالة الكاتب فلقد سجل سخطا عائليا بوصفة الزيارة العفوية التي قام بها عدد من مناصري أبو سهل المقدرين لأنجازاته في منزله \"بالاستعراض\", عوضا أنه لا يجوز له أن يقييم عبد الهادي سواء كان رمزا للعائلة أم لا فهذا الموضوع مرده الى العائلة فقط و الزيارة التي قام بها أفراد عائلته إلى منزله خير شاهد على ما إذا كان عبد الهادي المجالي حاليا زعيما فيها ام لا.
و من وجهة نظري المتواضعة لا بد للكاتب المجالي أن يغلب المنطق على أحقاده الشخصية فالشمس لا تغطى بغربال و لا بد للسموم و الأمراض القديمة و الأحقاد القديمة أن تدفن في سبيل الحفاظ على وحدة و صلابة العائلة كما فعل الباشا.
و في حال كان هجوم راكان من دافع الغيرة ليس إلا فالغيرة تتولد بين شخصين متساويين في الأفعال تقدم احدهما على الأخر لكننا في واقع الحال نرى بعدا شاسعا ما بين الكاتب و الباشا ليبقى الهجوم غير منطقيا من جميع الجهات و لا يسجل للكاتب سوى نقطة سوداء تضاف إلى سجله العائلي الفارغ من الأسطر ليبقى السجل منقطا.
و في عائلتنا ليس لأحد فيها فضل على أخر إلا بما يقدم لهذه العائلة من إنجازات و نجاحات و لا يمكن للصغير قبل الكبير أن يغفل الدور الذي قام به عبد الهادي المجالي ليضع لنفسه فصلا من فصول و رموز و زعامات العائلة.